الرئيس جوزيف عون: صفتنا الشجاعة نصنع الأحلام ونعيشها

الرئيس جوزيف عون: صفتنا الشجاعة نصنع الأحلام ونعيشها

المصدر: Beirut 24
9 كانون الثاني 2025

في أوّل خطاب له بعد قسم اليمين بالمجلس النيابي، أكَّد الرئيس جوزيف عون أنَّ لبنان بقي صامدًا رغم الحروب، التّفجيرات، الأطماع وسوء إدارة الأزمات لأنَّه متجذّر في التاريخ ولأنَّ شعبه واحد وهويته لبنانية.

وأوضح عون في كلمته: “صفتنا الشجاعة، نصنع الأحلام ونعيشها ومهما اختلفنا عند الشدّة نحضن بعضنا البعض، مشدّدًا على أهميّة الوحدة الوطنية في مواجهة التحدّيات.

وأضاف الرئيس قائلًا: “أيّها الشعب الحبيب، لقد وصلنا إلى ساعة الحقيقة، فنحن في أزمة حكم تقتضي تغيير أدائنا السياسي.

وأشار إلى أنَّ هذه المرحلة المفصلية تتطلّب تضافر الجهود وإحداث تغيير جذري في الأداء السياسي لضمان مستقبل أكثر استقرارًا للبنان.

وتابع عون خطابه بالتّأكيد على أنَّه يضع مصلحة الشعب والوطن فوق كل ّاعتبار وأنَّه على استعداد لبدء مرحلة جديدة من العمل الجاد والإصلاح لتحقيق تطلّعات الشعب اللّبناني.

وصرّح: “لا حمايات ولا محسوبيات بعد اليوم، فالعدل هو الحصانة الوحيدة بيد كلّ مواطن وتعهّد بالعمل مع الحكومة المقبلة لإقرار قانون جديد يضمن استقلالية القضاء، مشدّدًا على أنَّ العدالة هي الأساس لإصلاح الدولة.

وأردف في خطابه: “عهدي مع المجلس النيابي ومجلس الوزراء هو إعادة هيكلة الإدارة العامة وأن يتمّ تعيين الهيئات الناظمة واستقطاب النخب من أجل إدارة حديثة وفعّالة تخدم تطلّعات اللّبنانيين.”

وأضاف: “لن نفرّط باستقلال وسيادة لبنان وآن الأوان للمراهنة على لبنان، لا على الخارج والإستقواء على بعضنا البعض، مشدّدًا على ضرورة الإعتماد على الوحدة الداخلية لبناء مستقبل قويّ ومستقل.

وتابع عون: “عهدي أن ننفتح على الشرق والغرب بما يحفظ سيادة لبنان وحرّية قراره وحقّ المغتربين في التّصويت هو حقّ مقدّس.

كما أولى عزمه لإقامة أفضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة وبناء شراكات استراتيجية مع دول المشرق والخليج العربي، مع تبني سياسة الحياد الإيجابي وعدم تصدير سوى أفضل ما لدينا من منتوجات وصناعات.

ّواستطرد القول: “لدينا فرصة تاريخية لبدء حوار جدي مع الدولة السورية لحلّ كلّ القضايا العالقة بيننا، لا سيّما مسألة سيادة كلّ من البلدين وحل مسألة المفقودين والنازحين لما لها من تداعيات وجودية.”

وتابع عون: “عهدي الدّفع نحو تطوير قوانين الإنتخاب والعمل على إقرار مشروع قانون اللّامركزية الإدارية الموسّعة بما يخفّف من معاناة “.المواطنين ونتعهّد باحترام الهدنة مع إسرائيل

واختتم قائلًا: “عهدي إلى اللّبنانيين اليوم أن تبدأ مرحلة جديدة من تاريخ لبنان تقوم على الإصلاح، العدل والعمل الدؤوب، من أجل مستقبل أفضل للجميع.”