إسرئيل تُراقب النفوذ التركي… وتوصية بالاستعداد لحرب جديدة
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن وزير الدفاع يسرائيل كاتس عقد اجتماعاً أمنياً خاصاً بشأن تركيا مساء الأربعاء.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن كاتس اجتمع بوزير الخارجية جدعون ساعر ورئيس الأركان هرتسي هاليفي ومسؤولين آخرين “لمناقشة أمنية” بشأن تركيا.
ونقلت “جيروزاليم بوست” عن مسؤولين إسرائيليين أن الاجتماع ناقش مسألة النفوذ التركي في المنطقة، وخُصص لتحليل ما إذا كان هناك أي تغيير في مستوى التهديد التركي تجاه إسرائيل الآن بعد أن نما نفوذ تركيا في المنطقة.
في السياق، حذّر خبير إسرائيلي من محاولة تركيا إعادة إحياء تأثيرها في المناطق التي كانت تحت سيطرة الإمبراطورية العثمانية، ما قد يغيّر من موازين القوى الإقليمية بشكل يعرّض مصالح إسرائيل للخطر.
تحليل “معمّق”
وفي الدراسة التي أعدها مركز موشيه ديان لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا في جامعة تل أبيب، قدّم الباحث المتخصّص في الشأن التركي حاي إيتان كوهين ياناروجاك تحليلاً معمّقاً للوضع الحالي بعد نجاح المعارضة السورية في الإطاحة بنظام بشار الأسد في سوريا، وما يحمله من تهديدات محتملة لإسرائيل ودول المنطقة.
وجاءت الدراسة بعد يوم واحد فقط على ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية بأن لجنة حكومية أوصت في تقريرها إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالاستعداد لحرب محتملة مع تركيا، في ضوء مخاوف متزايدة لدى تل أبيب من تحالف أنقرة مع الإدارة الجديدة بدمشق بعد سقوط نظام الأسد.
من جهّتها، أشارت صحيفة “جيروزاليم بوست” الثلاثاء إلى أن لجنة “فحص ميزانية الأمن وبناء القوة”، المعروفة بلجنة ناغل على اسم رئيسها الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي يعقوب ناغل، نبّهت في تقريرها إلى خطر التحالف السوري التركي، الذي ربما “يخلق تهديداً جديداً وكبيراً لأمن إسرائيل”، وقد يتطوّر إلى شيء “أكثر خطورة من التهديد الإيراني”، وفقاً للجنة.
وخلصت اللجنة إلى أنّه يجب على إسرائيل أن تستعد لمواجهة مباشرة مع تركيا في ضوء التوتّرات المحتملة بسبب ما سمّتها “طموحات تركيا لاستعادة نفوذها العثماني”.
وتم تشكيل هذه اللجنة عام 2023 قبل بدء الحرب على غزة لتقديم توصيات لوزارة الدفاع الإسرائيلية بشأن الصراعات المحتملة التي تواجهها إسرائيل في السنوات المقبلة، وفقاً لما ذكره موقع “أول إسرائيل نيوز”.