خاص- ما هو السيناريو المتوقع لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية؟

خاص- ما هو السيناريو المتوقع لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية؟

الكاتب: نوال عبود | المصدر: Beirut24
7 كانون الثاني 2025

جلسة الخميس لانتخاب رئيس الجمهورية: استمرار الأزمة الرئاسية أم حل مرتقب؟

تتجه الأنظار في لبنان إلى جلسة الخميس المقبلة المخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية، وسط أجواء سياسية متوترة وانقسامات حادة بين القوى السياسية. في ظل هذا المشهد، يبدو أن السيناريو الأكثر ترجيحًا هو تكرار ما حدث في الجلسات السابقة، حيث يُعطل النصاب في الجولة الثانية من التصويت في حال غياب التوافق على مرشح مشترك، وفقاً للمحلل السياسي طارق أبو زينب في تصريحاته لموقع “Beirut 24”.

جلسة الخميس تبدو غير حاسمة في ظل استمرار التجاذبات السياسية الحادة. السيناريو الأقرب هو استمرار الأزمة الرئاسية، ما لم تحدث تطورات مفاجئة على صعيد المبادرات الداخلية أو الضغوط الخارجية. ومع غياب التوافق بين الكتل السياسية الكبرى، يتوقع استمرار حالة الجمود السياسي، إذ يُرجح أن يبقى غياب النصاب السمة الأبرز للجلسات.

الفراغ الرئاسي يحمل معه تداعيات سلبية متعددة على مختلف المستويات في لبنان، خاصة مع إصرار معسكر المعارضة على رفض أي تسوية تُفرض على حساب رؤيته الإصلاحية، مقابل تمسك فريق “الثنائي الشيعي” بترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية.

على الرغم من جهود المملكة العربية السعودية لدفع عجلة انتخاب رئيس للجمهورية دون التورط في لعبة الأسماء، إلا أن التوافق بين الكتل السياسية لا يزال بعيد المنال، بحسب أبو زينب. ويُعزز التدخل الإقليمي، وخاصة الهيمنة الإيرانية على القرار السياسي اللبناني، حالة الانقسام بين المعارضة والموالاة، ما يعيق أي إمكانية للوصول إلى تفاهم.

من جهة أخرى، تلعب الولايات المتحدة وفرنسا دورًا في الضغط باتجاه تسريع انتخاب رئيس، في ظل تفاقم الأزمات الداخلية. لكن، كما أوضح أبو زينب، هذه الضغوط الخارجية لن تكون كافية إذا لم تتوفر إرادة داخلية جامعة.

حتى اللحظة، لا يبدو أن هناك مرشحًا يمتلك الأغلبية المطلوبة لتحقيق الحسم. وفي معلومات خاصة، يشير أبو زينب إلى أن الولايات المتحدة الأميركية وضعت “فيتو” على اسم سليمان فرنجية وجورج خوري. لذا، فإن الصورة الرئاسية لا تزال ضبابية، ويبدو أن التسوية السياسية، بدعم خارجي، ستكون المفتاح للوصول إلى اتفاق.

غالبًا الأزمة الرئاسية في لبنان مستمرة، مع ترجيح تكرار السيناريوهات السابقة في جلسة الخميس، والحل يبدو مرهونًا بتفاهم داخلي يُرافقه دعم خارجي، لكن حتى الآن، لا توجد مؤشرات واضحة على أي اختراق في هذا الملف الشائك.