الموفد السعودي يطرح تزكية قائد الجيش للرئاسة.. جعجع يرفض وبرّي: العائق دستوري

الموفد السعودي يطرح تزكية قائد الجيش للرئاسة.. جعجع يرفض وبرّي: العائق دستوري

المصدر: المركزية
4 كانون الثاني 2025

دخل الملف الرئاسي مرحلة المخاض رسميا، مع أول الكلام للملكة العربية السعودية من بيروت، وقبل خمسة أيام فقط من جلسة التاسع من كانون الثاني، فالموفد السعودي الامير يزيد بن فرحان، وإن كانت لقاءاته ومضامين جولاته محاطة بالكتمان.

تقول مصادر نيابية للجديد، إن “الموفد السعودي ابدى للمرة الأولى في عين التينة اهتمامه بتزكية قائد الجيش العماد جوزيف عون للرئاسة وقالت اوساط نيابية للجديد إن بن فرحان قالها مواربة وكررها امام كل من سمير جعجع وجبران باسيل”، وفي المعلومات أن “رد الرئيس نبيه بري على ضيفه أتى دستورياً على قاعدة أن تعديل الدستور لصالح العماد عون يحتاج الى ستة وثمانين صوتاً وهو رقم غير مؤمن حتى اللحظة، ولم تكشف المعلومات عما إذا كان تم التداول بأي من الاسماء البديلة”.

وفي المعلومات أيضا أن “الموفد السعودي قرر تمديد إقامته في بيروت حتى يوم الأحد  لاستمزاج المزيد من الاراء مع الكتل، والى بري التقى الموفد السعودي النواب السنة في اليرزة، حيث افتتح كلامه بالعلاقة الوطيدة بين المملكة ولبنان، مشدداً على رغبة سعودية في دعمه حتى يتمكن من استعادة كامل سيادته ومؤسساته وعلى رأسها رئيس للجمهورية”.

مصادر نيابية سنية قالت للجديد إن “الموفد السعودي لم يسم أو يزكي أي اسم للرئاسة، رغم إصرار بعض النواب ورغبتهم في استيضاح  وتحديد مسار الجلسة والتصويت، ولدى طلب البعض تسمية من لا ترغب فيهم المملكة رفض التسمية، مجدداً إلا أنه “أكد للنواب أنه إذا أراد اللبنانيون أن نتعاون ونتفاعل معهم فإنهم باتوا يعرفون مواصفات رئيسهم القادم”، مشدداً على أنه “من الصعب على المملكة ان تتعامل مع رئيس  ينتخب بالطرق السابقة وتحديدا عبر تسويات ومحاصصات”.

هذا وأكد الموفد أن “العلاقة بين دول الخماسية ممتازة والتسيق قائم بين الدول وضمناً قطر”.

مصدر نيابي آخر قال للجديد إنه، “على رغم تمنع السعودي عن التسمية، إلا أن “توصيفه للمرحلة القادمة يدلل على رغبة سعودية في رئيس قد يحمل مواصفاته قائد الجيش العماد جوزف عون ولكن من دون ذكر الاسماء، أما بالنسبة للنواب السنة فقد شرحوا للجانب السعودي العقبات المرتبطة باسم قائد الجيش وصعوبة تسويق اسمه أو تبنيه في المرحلة الحالية لاعتراض نواب الثنائي ومعهم حزب القوات اللبنانية والنائب جبران باسيل”.

وفي خلاصة اللقاء توافق الحاضرون على إبقاء التشاور مفتوحا على أن “يعود السفير السعودي وليد بخاري بعد يومين بتصور أوضح وربما قد يحمل اسم الرئيس، وبعد اللقاء كانت أجواء النواب تتحدث عن مدى إمكانية انتخاب رئيس يوم الخميس القادم.

وفي معراب التقى الموفد السعودي رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي أوضح موقفه الرافض ترشيح قائد الجيش، كما التقى النائب جبران باسيل، والبطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي، على أن يلتقي يوم الاحد النواب التغييريين، ونواب تحالف التغيير وعليه يبقى ملف الرئاسة عالقا فهل  تعبد الطريق لقائد الجيش؟ ام ان جلسة الخميس دونها عقبات؟