تسلّل الحزب عبر الواتساب: تسريب معلومات حسّاسة من داخل إسرائيل
ذكرت صحيفة “معاريف” أن النيابة العامة الإسرائيلية قدمت لائحة اتهام إلى المحكمة المركزية في القدس ضد اثنين من سكان المدينة، عبد السلام عبد قواسمة وطاهر عسيلة، بتهمة التواصل مع حزب الله ونقل معلومات حساسة تعرض أمن الدولة للخطر.
وبحسب الأدلة المقدمة في القضية، قام المتهمان بالتواصل مع ناشطة في حزب الله تُدعى دانية ناصر عبر تطبيق “واتساب”. وطلبت الناشطة منهما تزويدها بصور لمواقع حساسة تشمل أماكن عسكرية ومدنية داخل إسرائيل، بينما أرسل أحد المتهمين تقارير ومقالات إعلامية عن التطورات داخل البلاد خلال الحرب.
تتضمن الأدلة في القضية اعترافات المتهمين، إلى جانب مراسلات تم العثور عليها في هواتفهم المحمولة، بالإضافة إلى شهادات تدعم تورطهما في هذه الأفعال الخطيرة.
النيابة العامة الإسرائيلية أكدت أن هذه الاتهامات تُظهر حجم الخطر الذي يواجهه أمن الدولة، مشيرة إلى أن المتهمين تواصلا مع جهة إرهابية معروفة بهدف الإضرار بأمن إسرائيل. وبناءً على ذلك، طالبت النيابة العامة بتمديد اعتقال المتهمين حتى انتهاء الإجراءات القانونية.
يُذكر أن هذه القضية تأتي في وقت حساس بالنسبة لإسرائيل، مع تصاعد التوترات الأمنية مع حزب الله في أعقاب الحرب في المنطقة. ويُنظر إليها باعتبارها أحد الأمثلة على محاولات التنظيمات الإرهابية، مثل حزب الله، استغلال وسائل التواصل الاجتماعي للتواصل مع أفراد داخل إسرائيل واستخراج معلومات حساسة.
كما نقلت القناة 12 الإسرائيلية تفاصيل إضافية حول القضية، حيث أفادت بأن لائحة الاتهام وُجهت إلى عبد السلام وطاهر، وهما في الثلاثينيات من العمر، بتهمة التواصل مع ناشطة في حزب الله ونقل معلومات حساسة عن إسرائيل، بالإضافة إلى تهمة محاولة حمل سلاح دون تصريح لأحد المتهمين. النيابة العامة طالبت باحتجاز المتهمين حتى اكتمال التحقيقات.
وفقًا للائحة الاتهام، طلبت دانية من عبد السلام إرسال صور لمواقع عسكرية، بينما زودها عسيلي بمقالات وتقارير إخبارية تتعلق بالأوضاع الأمنية في إسرائيل. كما تضمنت اللائحة اتهامًا آخر ضد عبد السلام بعد التقاطه صورًا وهو يحمل سلاحًا في جنين، حيث كان السلاح مملوكًا لأحد السكان المحليين.
هذه القضية تُعتبر واحدة من القضايا الأمنية التي تبرز التحديات الكبيرة التي تواجهها إسرائيل في مواجهة محاولات التنظيمات الإرهابية استغلال التكنولوجيا الحديثة في تجنيد المتعاونين داخل الدولة ونقل معلومات حساسة.