سلّوم: مع سقوط الأخطبوط السوري، تهريب الدواء ذهاباً واياباً سيتوقّف
اعتبر نقيب الصيادلة جو سلوم أننا في فترة الاستقلال الحقيقي والأمل بولادة لبنان الجديد الذي يستعيد سيادته وكرامة شعبه ويحتضن كل اللبنانيين مشيرا الى انه مع سقوط النظام الأسدي، سقوط مصاصي دماء الشعبين اللبناني والسوري سقط العبء الاساسي الذي يمنع قيام الدولة وهناك أمل بنشوء الدولة وانتظام المؤسسات.
ورأى في حديث إذاعي ان أصوات النشاذ لن تقدر ان تقف بوجه قافلة الدولة التي بدأت تظهر معالمها شيئا فشيئا والشهداء الذين سقطوا دماؤهم لم تذهب هباء.
وشدد على أهمية إنصاف الصيادلة المتضررين جراء الحرب الأخيرة واعطائهم حقهم وقال:”لدينا 380 صيدلية مدمرة كليا او جزئيا و200 صيدلية مدمرة بالكامل من الداخل وحوالى 140 متضررة بشكل كبير وانجزنا استطلاعا بكامل المعلومات وتوجهنا الى اتحاد الصدليات الفرنكوفونية والعالمية للمساعدة”.
أضاف سلوم:” نتوجّه الى كل الجهات المعنية وما لمسته انه ليس هناك من مساعدات وتعويضات قبل انجاز الاستحقاق الرئاسي اذ يبدو ان الجهات المانحة تربط المساعدات بالاستحقاق الرئاسي”.
وطمأن الى انه بعد انتهاء الحرب وفتح المطار لا خوف على أدوية الامراض المزمنة باستثناء بعض الادوية المقطوعة التي نتمنى ان تتأمن بسرعة لافتا الى ان أدوية الامراض المستعصية المدعومة موجودة بكميات قليلة ولا تكفي الحاجة.
أضاف:”من حسنات سقوط النظام في سوريا وتحرر لبنان من الأخطبوط السوري وقف التهريب اذ ان الدواء المدعوم كان يهرّب عبر النقاط الحدودية السورية ومع سقوط النظام نأمل بضبط الحدود وعملية تهريب الدواء ذهابا وايابا ستتوقف “.
وأعرب عن أمله مع رئاسة جديدة وحكومة ووزارات جديدة ان تكون أدوية السرطان والتصلب اللويحي مدعومة بالكامل ومتوفرة مشددا على أهمية أن نحافظ على جودة الدواء والا يستبدَل دواء السرطان بدواء آخر أقل جودة .
كما أمل سلوم تفعيل الوكالة الوطنية للدواء وتوضع المراسيم التطبيقية لها اذ ان تسجيل الدواء ومراقبته وتسعيره يجب ان تكون مناطة بهذه الوكالة لاننا لسنا مزبلة اي دولة دوائياً ومن حق المرضى علينا أن نؤمّن لهم الدواء الجيد .
وقال:”ان الأمل لدينا بمستقبل أفضل واستعادة لبنان دوره كمستشفى الشرق وصيدلية الشرق عبر قيام دولة عادلة”.
أضاف:”لم يحصل إنقطاع في الدواء بسبب سياسة ترشيد إعطائه ومع نهاية الحرب الامور طبيعية جدا انما يبقى مرضى السرطان والتصلب اللويحي والامراض المستعصية الهمّ الاساسي لنا “.