المدعي العام التمييزي يُلاحق محمد علي الحسيني
في الآونة الأخيرة، تلقت النيابة العامة التمييزية العديد من الشكاوى ضد تصريحات الحُسيني عبر وسائل إعلامية. فقرّر المدعي العام التمييزي مُلاحقة الحسيني مجدداً. وأصدر بلاغات بحث وتحرٍ بحقه. ومن المعروف، أن الحسيني ليس موجوداً على الأراضي اللبنانية من 2011، لكن بلاغات البحث والتحري ستؤدي إلى توقيفه في مطار رفيق الحريري الدولي في حال قرّر زيارة لبنان. وأفاد مصدر قضائي لـ”المدن” أن الحسيني “ارتكب مخالفات عديدة بحق اللبنانيين، ويستوجب على القضاء اللبناني ملاحقته والتحقيق معه بما يتعلق بالمعلومات التي نشرها وتداولها على وسائل الإعلام”.
من هو محمد الحسيني؟
خلال العدوان الإسرائيليّ على لبنان، تعرّف اللبنانييون على الحسيني عن قُرب، تابعوا خطاباته ومعلوماته، وتداولوا تغريداته على منصة “إكس”. أثناء التوغل الإسرائيليّ في القرى الحدودية الجنوبيّة، غرّد على منصة إكس مُعلنًا سقوط بعض القرى الجنوبيّة، ونجاح إسرائيل بالدخول إليها وتدميرها. أعلن سقوط بلدة الخيام، قبل أن يتداول هذا الخبر إعلاميًا. تحوّل لشخصية مثيرة للجدل. وتحولت خطاباته لـ”تراند” بين اللبنانيين، تداولوها بين بعضهم البعض، على اعتبار أنه يتمتع بأسلوب استفزازي، وخصوصًا في خطابه الذي وجهه لأمين عام حزب الله الحالي، نعيم قاسم، طالبًا منه أن يكتب وصيته، ويجمع شمله، منذرًا إياه باقتراب موعد اغتياله.
والحسيني كان مُقاتلًا في صفوف حزب الله، ومقرّبًا من قياداته السابقة. في العام 2011 سُلّم لمخابرات الجيش من قبل حزب الله، بعد أن دارت حوله شبهات التعامل مع إسرائيل. بعد أشهر، أصدرت المحكمة العسكرية حكمها ضد الحسيني، التي اتهمته بالتواصل مع الموساد الإسرائيليّ ونقله أسلحة من دون ترخيص، وحكم عليه بالأشغال الشاقة لمدة خمس سنوات وجُرد من حقوقه المدنية ونفذ الحكم في تاريخ 16 شباط العام 2012.