افرام: الشرعيّة اللّبنانيّة هي الملاذ الوحيد الذي يحمي الجميع
صرّح رئيس المجلس التنفيذيّ لـ”مشروع وطن الإنسان” النائب نعمة افرام بعد لقائه الموفد الرئاسيّ الفرنسي جان إيف لودريان، قائلاً: “لقد اطّلعنا على الورقة التي وافق عليها لبنان من أجل وقف إطلاق النار، وهي ورقة ممتازة. وناقشنا هذه المواضيع مع السيّد لودريان اليوم، والعبرة تبقى في التّنفيذ. ولبنان ملتزم بورقة وقف إطلاق النار، كما هو الحال مع فرنسا، الولايات المتّحدة، وإسرائيل“.
تابع: “هدفنا هو الدخول في مرحلة جديدة، وهذه الورقة تمثّل البداية. ونجاح لبنان يبدأ بالابتعاد عن المحاور الإقليميّة والالتزام بمصلحة الوطن. أنا مع النّفس الحياديّ في السّياسة، ومفهوم السّيادة اللبنانيّة منتهك منذ زمن طويل، واستعادتها تبدأ بوحدتنا واتفاقنا على اتّخاذ القرارات انطلاقاً من الشرعيّة اللبنانيّة المتمثّلة بمجلس النواب. هذا المجلس هو مركز السّلطة والقرار النّهائي، ولا بلد آخر أو محور يمكنه فرض مسار خارج إرادة اللبنانيين”.
افرام أضاف: “لقد أيّدت تمديد ولاية قائد الجيش والعمداء للحفاظ على الخبرات. علينا إعادة النظر في سنّ التقاعد في الجيش اللبنانيّ لأنه قديم وغير واقعيّ، مقارنة بارتفاع متوسّط العمر المتوقّع الى 83 سنة. كما علينا دعم الجيش اللبنانيّ بكلّ السّبل. اتّفاق وقف إطلاق النار مرتبط بأدائه، وما حدث في مجلس الوزراء أمس تجاه الجيش لم يكن مناسباً. أطلب الوقوف إلى جانب المؤسّسة العسكريّة في هذه المرحلة الحسّاسة لأنّها تمثل حياة أو موت البلاد”.
عن انتخابات الرئاسة، قال افرام: “أشكر السّيد لودريان على اهتمامه الكبير، ولمست منه رغبة في تسريع انتخاب رئيس الجمهوريّة وتطبيق بنود الاتّفاقية التي التزم بها لبنان ودول أخرى. إنّ انتخاب الرئيس قد يحتاج إلى بعض الوقت، رغم الضغط الكبير لإنجازه. فعلينا مراقبة مدى تطبيق الاتفاقيّة قبل الحديث عن قرب انتخاب الرئيس. الأولويّة الآن هي تحديد مواصفات الرئيس الذي سيقود البلاد في هذه المرحلة الدّقيقة، مع التركيز على تطبيق الاتفاقيّة وإعادة بناء مؤسّسات الدولة اللبنانيّة. ورئاسة الجمهوريّة في لبنان عمليّة خاصّة جداً. الأمر لا يتمّ عبر الحصول على ورقة من كاتب العدل والإعلان عن الترشّح. وهناك عدد من المرشّحين في السّباق الرئاسي وأنا واحد منهم. إذا تطلّب الأمر أن أخدم بلدي من موقعي الخاصّ سأفعل، وإن تطلّب أن أكون رئيساً، سأترك كلّ شيء وأكرّس نفسي لهذه المهمّة”.
وختم افرام مؤكّداً أنّ “هدفنا الدخول في زمن جديد، لا قواعد اشتباك جديدة، بل تنفيذ حرفيّ للاّتفاق. وأدعو “حزب الله” إلى الالتزام باتّفاق وقف إطلاق النّار وتنفيذه بروحيّة إيجابيّة. “نحنا كلّنا إخوة ونحنا كلنا لبعض” تحت خيمة الدولة اللبنانيّة، والشرعيّة اللبنانية هي الملاذ الوحيد الذي يحمي الجميع”.