بو خالد يرعى لقاء “السلم الأهلي واقع وتحديات”

بو خالد يرعى لقاء “السلم الأهلي واقع وتحديات”

المصدر: beirut24
26 تشرين الثاني 2024

بمناسبة ذكرى الاستقلال، وبدعوة من الناشط السياسي والإجتماعي رمزي بو خالد، عقد لقاء تحت عنوان “السلم الأهلي واقع وتحديات” في Valley View Hotel- Hammana بحضور ومشاركة الصحافي والناشر انطوان سعد والسيد علي الامين رئيس تحرير موقع “جنوبية”، وحشد من فعاليات قضاء بعبدا من رجال دين وإعلاميين ومخاتير وأكاديميين وناشطين ورؤساء جمعيات أهلية من كل الأطياف .

بعد النشيد الوطني اللبناني، استهل بو خالد كلمته بالترحيب بالموجودين قائلاً: تأتي ذكرى الاستقلال وفي القلب غصة وألم على ما نشهده من دمار وموت وتهجير وواقع مرير تحول الى كابوس مزعج جدا. لقد قدمت هذه المنطقة وفي ظل هذه الازمة نموذجاً رائعاً في العمل الانساني والوطني وهذا من شيم واخلاق أهلنا في الجبل. ولكن ما نخشاه ونلمسه في الفترة الأخيرة هو أن ركائز السلم الأهلي تتعرض في هذه المرحلة المصيرية والصعبة الى تحديات واهتزازات كبيرة بسبب عدة عوامل داخلية وخارجية ومواقف متطرفة قد تشعل فتيل الفتنة.

ثم تناول سعد في كلمته حقبة ما قبل الاستقلال والعودة الى دولة لبنان الكبير والتناقض في تركيبته والذي كان قائماً على نظام جمهوري وتمثيل برلماني وفصل السلطات القضائية والتنفيذية والتشريعية. كذلك، ذكر سعد ان المجتمع في لبنان لم يصل الى سن الرشد وهو الى الآن يتبع زعيم القبيلة او شيخ العشيرة او رئيس الطائفة وانه لا مهرب من التمسك بالجمهورية والابتعاد عن القبيلة والعشيرة والطائفه لاستقرار البلاد.

وفي مداخلته، عرض رئيس تحرير موقع “جنوبية” علي الامين لمرحلة تأسيس الكيان اللبناني وأثار هذا التأسيس على الجماعات اللبنانية ولا سيما لدى الطائفة الشيعية، مشيراً الى التباين الذي ظهر في داخل الطائفة بين اتجاهين، ذهب الاول نحو الانحياز لفكرة الانضمام الى مشروع الدولة العربية والانضمام الى سوريا، وبين اتجاه تمسك بمشروع الكيان اللبناني.

ولفت الأمين أن نشوء الكيان اللبناني وفر جملة مكاسب للجماعة الشيعية لم تكن متوفرة لها لا كجماعة ولا كمواطنين، مشيرا الى الاعتراف بها كطائفة، وتم انشاء المحاكم الجعفرية كتثبيت لهذا الاعتراف، وفتح الباب أمامها على مستوى التمثيل النيابي، والدخول الى الوظائف العامة، الى جانب تأسيس عشرات المدارس الرسمية على امتداد جنوب لبنان. خالصا الى ان الشيعة عموماً في ذلك الحين لمسوا ان أحوالهم في هذا الكيان هي أفضل مما كان عليه الحال في ظل السلطنة العثمانية.