مكمن «عيترون»… عندما حاصر مقاتلان من «الحزب» 20 جندياً إسرائيلياً

مكمن «عيترون»… عندما حاصر مقاتلان من «الحزب» 20 جندياً إسرائيلياً

المصدر: الراي الكويتية
24 تشرين الثاني 2024

كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن كواليس معركة عيترون – جنوب لبنان التي وقعت قبل 3 أسابيع، خلال تصدي مقاتلين اثننين من «حزب الله»، لتسلل قوة إسرائيلية لمبنى مدمر في القرية، حيث تمت محاصرتها والاشتباك معها لنحو 14 ساعة.

وبحسب المراسل العسكري للصحيفة يوآف زيتون، الذي التقى أحد الجنود المصابين، فالحديث يدور عن المعركة الأطول والأكثر دموية، والتي خاضها الجيش في الجنوب، حيث أسفرت عن مقتل 6 جنود من لواء «ناحال الشمالي ألون 228» وإصابة 14 بجروح متفاوتة.

وفي تقاصيل المعركة، أن قوة إسرائيلية دخلت إلى مبنى دمر بغارة جوية، حيث كان يتحصن مقاتلان من «حزب الله»، أطلقاً النار بغزارة على القوة، التي سقط عناصرها بين قتيل وجريح.

وبعد ذلك ألقى العنصران قنابل يدوية تجاه القوة، ما أدى إلى اشتعال النيران بشكل كبير في المبنى المدمر، كما تعرضت قوة مساندة لإطلاق نار أيضاً، أوقع قتلى وجرحى في صفوفها.

وخلال المعركة، فُقد وانهار التسلسل القيادي بين الجنود والضباط، بينما أعلنت الفرقة 91 عن إجراءات الاختطاف ظناً منها أن الجنود قد وقعوا بالأسر. ويقول أحد الجنود إن المشهد كان فيه الكثير من الفوضى والصراخ وإطلاق النار.

بعد تعرضهم لحدث صعب ومعقد، حيث أصيب مقاتلو الاحتياط من اللواء، بقيادة العقيد يانيف مالكا، بجروح خطيرة، وقَتل العديد من الجنود، بقيت القوة بالمبنى حتى تم تحديد موقعها مع جنود وحدة المفقودين ومقاتلي وحدات النخبة، وتم تخليص 20 بين قتيل وجريح، فيما استبعدت الفرقة 91 اختطاف أحد من الجنود أو جثث لعسكريين.

واستدعت القوة مسيرة داخلية صغيرة، رصدت المسلح الأول في إحدى الغرف بين الركام، وأطلق الجنود صواريخ مضادة للدبابات عليه، بينما المسلح الثاني، الذي كان مختبئاً بين الأنقاض، وكان لديه الوقت لقتل ضابط آخر، سقط بعد اشتباك لساعتين.