زعيم المعارضة لابيد يعرض خطّة شاملة لإنهاء الحرب بنشر الجيش على الحدود
أشارت وسائل إعلام إسرائيلية الى إصابة 10 إسرائيليين في نهاريا وحيفا وبيتاح تكفا إثر إطلاق صواريخ من لبنان
هذا وقال مسؤول أمني اسرائيلي انه ورداً على استهداف تل ابيب، فان بيروت ستهتزّ.
وفي الجنوب، أفادت الوكالة الوطنية عن استهداف منزل في القليعة.
الى ذلك، عرض زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، خطة سياسية شاملة تهدف إلى إنهاء الحرب الحالية وإرساء نظام إقليمي جديد، تتضمن خطوات تبدأ بصفقة شاملة لتحرير الرهائن في قطاع غزة، وجاء ذلك خلال مشاركته في مؤتمر “استراتيجية الأمل” الذي نظمه معهد “ميتفيم”.
ووفقًا لما عرضه لابيد، فإنه يدعو إلى عقد مؤتمر إقليمي في الرياض بمشاركة كل من السعودية، الولايات المتحدة، إسرائيل، الإمارات، لبنان، والسلطة الفلسطينية، بهدف التوصل إلى تسوية دائمة في لبنان وغزة، بالإضافة إلى تشكيل تحالف إقليمي لمواجهة التهديد الإيراني في المنطقة.
وتشمل أبرز ملامح خطة لابيد:
تشكيل هيئة إدارية لإعادة إعمار غزة تضم ممثلين من السعودية، مصر، دول اتفاقيات إبراهيم، الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وإشراك السلطة الفلسطينية عبر ذراع مدنية منفصلة عن حكومة رام الله.
انسحاب حزب الله لمسافة 10 كيلومترات من الحدود الإسرائيلية، مع نشر وحدات من الجيش اللبناني المدعومة بتدريب وإشراف من قوات غربية.
إنشاء تحالف إقليمي لمواجهة إيران، والعمل على وقف برنامجها النووي سواء عبر وسائل دبلوماسية أو عسكرية، والتصدي لمحاولات إيران تعزيز سيطرتها في الشرق الأوسط باستخدام الميليشيات التابعة لها.
العمل على تعزيز العلاقات مع دول مثل السعودية، من خلال لجان مختصة لتطوير الاستثمارات والمشاريع المشتركة.
إصدار بيان مشترك يدعو إلى خلق الظروف الملائمة لتحقيق انفصال مستقبلي بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مع التزام إسرائيل بعدم ضم الضفة الغربية، ودعوة الفلسطينيين لمكافحة الإرهاب والتحريض.
وشدد لابيد على ضرورة الدمج بين المسار السياسي والعسكري، مشيرًا إلى أنه “لا يمكن تحقيق النصر بدون خطوات سياسية”، كما وصف فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية بأنه فرصة تاريخية لإسرائيل، مؤكدًا أن “الإدارة المقبلة لا تخشى المبادرات الكبرى”.
وأشار إلى أن “خطته تهدف إلى تقديم حلول شاملة للقضايا العالقة، بما في ذلك إنهاء الحرب في غزة”، ودعا إلى وقف القتال لمدة 6 أشهر خلال فترة انتقالية، يتم فيها نشر قوات دولية من الإمارات، مصر، المغرب، وعناصر مدنية من السلطة الفلسطينية لتوزيع المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار غزة.
وفي ختام حديثه، وجه لابيد انتقادات حادة للحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة بنيامين نتانياهو، متهماً إياها بإطالة أمد الحرب لأسباب سياسية وأوهام حول ضم الضفة الغربية وإعادة السيطرة على غزة، وقال: “الحكومة ترفض أي تسوية تتضمن السلطة الفلسطينية، حتى في أبسط صورها، خوفًا من ردود فعل اليمين المتطرف”، مؤكدًا أن “هذا الموقف يحرم إسرائيل من فرصة استراتيجية لتعزيز أمنها واقتصادها ومكانتها الدولية”.
وتأتي هذه الخطة في وقت تواجه فيه إسرائيل تحديات متصاعدة على الجبهات المختلفة، حيث تبدو دعوة لابيد محاولة لإعادة صياغة الاستراتيجية الإسرائيلية تجاه القضايا الإقليمية والدولية.