توغّل إسرائيلي جنوباً… و”بوريل” في بيروت على وقع الغارات

توغّل إسرائيلي جنوباً… و”بوريل” في بيروت على وقع الغارات

المصدر: نداء الوطن
24 تشرين الثاني 2024

تتسارع وتيرة العملية البرية الإسرائيلية على أكثر من محور في جنوب لبنان، على وقع الضربات الجوّية المتنقلة في غالبية المناطق، فيما لا يزال الغموض يكتنف مصير الاتفاق المزمع لوقف إطلاق النار.

إلى منطقة منكوبة، تحوّلت “البسطة” في وسط بيروت، التي باغتها الطيران الإسرائيلي فجر السبت من دون إنذار مسبق، مستهدفاً مبنىً من ثماني طبقات، بأربعة صواريخ خارقة للتحصينات، مصمّمة لضرب أهداف تحت الأرض.

هدف الضربة كان اغتيال القيادي البارز في “حزب الله” محمد حيدر، غير أنّ العملية فشلت، وذهب ضحيتها أكثر من 15 شخصاً وعشرات الجرحى.

وعلى وقع الغارات الجوية المتتالية التي طالت الضاحية الجنوبية، خلال يوم السبت، كان الميدان الجنوبي على موعد مع تطوّرات لافتة، حيث توغّل الجيش الإسرائيلي في مناطق عدة بالقطاعين الشرقي والغربي، وتقدّم تحديداً في منطقة البياضة، التي تعتبر موقعاً استراتيجياً كاشفاً للساحل الممتدّ بين الناقورة وصور.

وفي الخيام، فخّخ المنازل والمحال التجارية وفجّر حيّاً كاملاً في الجهة الغربية من البلدة. أمّا في دير ميماس، فأكد رئيس البلدية جورج نكد، أنّ القوات الإسرائيلية وصلت إلى تلّة لوبية من جهة كفركلا ونصبت فيها حاجزاً.

مساعي التهدئة ستكون اليوم الأحد، محور محادثات يجريها في بيروت، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الذي سيستهلّ زيارته بلقاء مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.

وكان ميقاتي قد اتّصل بنظيرته الإيطالية جورجيا ميلوني، معرباً عن تضامنه مع بلادها بعد إصابة 4 جنود إيطاليين في الاعتداء الذي استهدف قوات اليونيفيل يوم الجمعة، معرباً عن إدانة الحكومة اللبنانية لهذا الحادث والعمل على عدم تكراره.

في الغضون، أكّد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتّصال مع نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أهمية ضمان سلامة وأمن الجيش اللبناني وقوات “اليونيفيل”، فيما تعهّد كاتس، بمواصلة “التحرّك بحزم ضد هجمات حزب الله”.

الهمّ الأمني لم يخطف الأضواء من الملفات السياسية المعلّقة والاستحقاقات المنتظرة، حيث كشفت معلومات لـ “نداء الوطن”، أنّ بعض أقطاب الطبقة السياسية يواصلون مساعيهم لتعطيل التمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون، سواء عبر تأخير عقد الجلسة النيابية، أو من خلال السعي لاقتصار التمديد على ستة أشهر، بهدف سحب اسم عون من السباق الرئاسي والسيطرة على قرار الجيش.

وتُواجَه هذه الخطة بمعارضة جدّية لاسيما من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي دعم خيار التمديد لقائد الجيش سنة كاملة.