حصاد اليوم- هوكشتاين يحمل تفاؤله الى تل أبيبب وقاسم يغري الداخل والخارج بالتعاون رئاسيًا

حصاد اليوم- هوكشتاين يحمل تفاؤله الى تل أبيبب وقاسم يغري الداخل والخارج بالتعاون رئاسيًا

الكاتب: beirut24
20 تشرين الثاني 2024

أمضى المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين الساعات الأربع والعشرين الماضية في التجوال على بعض المرجعيات اللبنانية، قبل أن يلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري ثانية لوضع النقاط على حروف اتفاق وقف إطلاق النار، ثم مر على مقهى “ستاربكس” في فردان حيث احتسى القهوة، قبل أن يغادر بيروت الى تل أبيب حاملًا رد “حزب الله” عبر البريد اللبناني الرسمي على الورقة الأميركية. وفيما أصر هوكشتاين على بث المزيد من الأجواء الإيجابية بحديثه عن تقدم في المفاوضات، أطل الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم ليطلق مواقف رمادية غير حاسمة يمكن وصفها بحمّالة أوجه حول المفاوضات والتطورات الميدانية، الا انه بعث برسالة مهمة في الملف الرئاسي باعلانه ” اننا سنتعاون سياسيا في مسار انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية”، إذا صدقت النوايا وتُرجمت الأقوال أفعالًا.

وفيما يواصل الجيش الإسرائيلي زحفه البطيء باتجاه القرى الحدودية حيث بلغ قرى جديدة فرفع العلم في شمع بعد ان اخترق علما الشعب، جال هوكشتاين بورقة المقترح الاميركي لوقف النار وملاحظات “حزب الله” عليها على عدد من القيادات السياسية اللبنانية بعدما علت اصوات المعارضة رافضة حصر المفاوضات بالرئيس بري.

تقدم إضافي

وكان هوكشتاين استكمل جولته على المسؤولين اللبنانيين لبحث اقتراح وقف إطلاق النار. وقرابة الواحدة من بعد الظهر، زار للمرة الثانية في يومين، عين التينة حيث التقى الرئيس بري. وقال الدبلوماسي بعد انتهاء اللقاء في تصريح مقتضب، “لن نفصح تفاصيل عن هذا اللقاء المبني على لقاء الامس”. وتحدث عن “تقدم ايجابي”، معلنا انه سيزور تل ابيب لمناقشة الادارة هناك. ولفت الى “انجاز تقدم اضافي”.

تعليقات الحزب

وفي السياق أفادت معلومات ان “حزب الله” أبلغ برّي أنه قَبِل بالوثيقة الأميركية وكانت لديه بعض التعليقات، وأبلغ هوكشتاين عبر برّي أنه يجب أن يلتزم الفريقان بالاتفاق وليس فقط الحزب، وان لجنة المراقبة لن تضمّ البريطانيين والألمان نتيجة رفض “حزب الله” وبالتالي ستضمّ الأميركيين والفرنسيين. من هنا يبدو أن الضمانة التي تطلبها إسرائيل ستتكرس بالوجود الأميركي في لجنة المراقبة. وافادت ايضا ان النقاش لم يُحسم بعد في عدد من النقاط وأبرزها تتعلق بترسيم الحدود وتحديداً الخطّ الأزرق.

عون وجنبلاط

كما زار هوكشتاين الرئيس ميشال عون في دارته في الرابية، ترافقه السفيرة الأميركية ليزا جونسون، في حضور الوزير السابق سليم جريصاتي وسفير لبنان السابق في واشنطن غبريال عيسى. وأطلع هوكشتاين الرئيس عون على مسار مفاوضات وقف إطلاق النار، وتم استعراض بعض الافكار والمقترحات التي تعزّز حقوق لبنان في هذه المفاوضات ودور الجيش اللبناني بعد وقف اطلاق النار. وبعد الظهر زار هوكشتاين كليمنصو واجتمع مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط.

تطبيق القرارات

وكان هوكشتاين التقى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في معراب، ترافقه السفيرة الأميركية ومساعدته، في حضور النائب ستريدا جعجع ورئيس جهاز العلاقات الخارجية الوزير السابق ريشار قيومجيان. هوكشتاين وضع جعجع في اجواء المفاوضات والاتفاق على آليات تنفيذ القرار 1701. وأكد جعجع أن اي حل لا يرتكز على تطبيق القرارات الدولية 1559، 1680، و1701 والبنود ذات الصلة في اتفاق الطائف، لن يكون ذا جدوى للبنان.

ملاحظات متناغمة

في الأثناء، القى قاسم كلمة قال فيها “ان ضرب تل ابيب جاء ردا على الاعتداء على العاصمة”، موضحاً ان “المعركة الحالية هي لصد العدوان الإسرائيلي الشامل”. واضاف: “الطريق سالكة لإمداد مقاتلي حزب الله في الحافة الأمامية للمواجهات ولدى المقاومة قدرة على الاستمرار بهذه الوتيرة لفترة طويلة ولا يمكن لاسرائيل ان تهزمنا أو أن تفرض شروطها علينا”. واذ اكد ان “ملاحظاتنا على بنود هوكشتاين متناغمة مع ملاحظات الرئيس بري”، اشار الى ان “تفاوضنا تحت سقفين هما وقف العدوان وحفظ سيادة لبنان”. وشدد على “اننا لا نعلق الميدان بالمفاوضات. ولا أحد يستطيع ضمان وقف سريع لإطلاق النار في لبنان والموضوع رهن بجدية نتنياهو”. ولفت الى “اننا مستعدون للصمود والقتال مهما طال الزمن”. كما طمأن الى ان “سيكون لحزب الله حضوره السياسي بعد انتهاء الحرب”.

رفع العلم في شمع

في الميدان، رفعت القوات الإسرائيلية العلم الإسرائيلي في بلدة شمع الجنوبية بعدما دخلت علما الشعب، فيما شن الطيران الاسرائيلي سلسلة غارات على القرى الجنوبية. في المقابل أعلن “حزب الله” في سلسلة بيانات ان عناصره استهدفت بالصواريخ تجمعاً للقوات الإسرائيلية ليلاً في موقع جل الدير مقابل بلدة مارون الراس، وعند الأطراف الجنوبيّة لبلدة شمع بقذائف المدفعية. واعلن انه “هاجم بالمسيرات قاعدة شراغا شمالي مدينة عكا المُحتلّة”، وقصف برشقة صاروخية تجمعا لقوات العدو جنوبي مدينة الخيام، كما استهدف ليلا ثلاث مرات قوة مشاة إسرائيلية في وادي هونين.

استهداف الجيش

من جهتها، نعت قيادة الجيش – مديرية التوجيه، المعاون أول الشهيد أيمن عبد اللطيف رحال والرقيب الشهيد آدم جرجي عون والرقيب الشهيد علي محمد حرب، الذين استشهدوا بتاريخ 19 /11 /2024 جراء استهداف العدو الإسرائيلي مركزًا للجيش اللبناني في بلدة الصرفند. اما الجيش الاسرائيلي فأعلن اليوم انه “لا يتحرك ضد الجيش اللبناني “. وأفاد أنه “قصف موقعاً للبنية التحتية في منطقة الصرفند “كان ينشط فيه عدد من مقاتلي حزب الله”، مضيفا أن “الجيش الإسرائيلي ينفذ عمليات محددة ضد حزب الله وليس ضد القوات المسلحة اللبنانية”.