هل توافق واشنطن على خطّة إسرائيل ضمّ الضفّة؟

هل توافق واشنطن على خطّة إسرائيل ضمّ الضفّة؟

المصدر: العربيّة
13 تشرين الثاني 2024

رجّح السفير الأميركي المقبل لدى “إسرائيل”، مايك هاكابي، احتمالية موافقة واشنطن على خطة “إسرائيل” لضم الضفة الغربية، وذلك في تصريحات أدلى بها لإذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء، حيث أشار إلى أن إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب قد توافق على ضم الضفة تحت السيادة الإسرائيلية، قائلاً: “إن هذا الخيار وارد في الحسبان”.

وأضاف هاكابي: “أنا لا أضع السياسات، بل أنفّذ سياسات الرئيس ترامب، الذي أثبت خلال ولايته الأولى أنه لا يوجد رئيس أميركي دعم ترسيخ السيادة الإسرائيلية أكثر منه”.

وأوضح كذلك قائلاً: “من نقل السفارة إلى القدس، إلى الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان… لا أحد فعل أكثر من الرئيس ترامب، وأتوقع أن يستمر ذلك”.

وكان ترامب قد أعلن أمس ترشيح الحاكم السابق لولاية أركنسو مايك هاكابي، لمنصب سفير واشنطن لدى “إسرائيل”، في انتظار موافقة مجلس الشيوخ الأميركي على تعيينه.

يُذكر أن مسألة ضم الضفة الغربية إلى “إسرائيل” مطروحة للنقاش، حيث أفادت مصادر مطلعة بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قد يطرح مسألة فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة فور تنصيب ترامب في العشرين من كانون الثاني المقبل، بحسب ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية أمس.

وفي المقابل، حذّر مسؤولان في إدارة ترامب السابقة من اعتبار دعم الرئيس المنتخب لضم الضفة الغربية نتيجة محسومة، إذ أوضحت ثلاثة مصادر مطلعة لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن على الوزراء الإسرائيليين عدم التسرّع في توقع دعم مباشر من ترامب لهذه الخطوة خلال ولايته الثانية، رغم عدم استبعاد مستشاري ترامب السابقين إمكانية تأييده لهذا المسار.

من جانبه، أعرب وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، خلال اجتماع في الكنيست يوم الاثنين، عن ترحيبه بفوز ترامب في الانتخابات الأميركية، معتبراً إياها “فرصة” لتحقيق ضم الضفة الغربية، وأعلن أن “عام 2025 سيكون عام السيادة في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، بفضل عودة ترامب إلى البيت الأبيض”.

وأكد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير في الأسبوع الفائت أيضاً أن “هذا هو عام السيادة الإسرائيلية”، في إشارة إلى خطة ضم الضفة.

وتشهد الضفة الغربية، المحتلة من قبل “إسرائيل” منذ عام 1967، تصاعداً في التوتر والعنف منذ أكثر من عام، فيما تدهور الوضع أكثر مع اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول 2023، عقب هجوم نفذته حركة حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في محيط غزة.

وبحسب بيانات رسمية فلسطينية، قُتل منذ ذلك الحين مئات الفلسطينيين برصاص المستوطنين والقوات الإسرائيلية، كما تصاعدت وتيرة اعتداءات المستوطنين المتطرفين على المدنيين الفلسطينيين، الأمر الذي دفع الإدارة الأميركية إلى فرض عقوبات على عدة مجموعات متطرفة.