بالأرقام، في اليوم التالي للحرب، كارثة تنتظر اللبنانيين
تستمر تداعيات الحرب الحالية على لبنان في التفاقم بشكل ملحوظ، مع تزايد الأضرار في مختلف القطاعات الحيوية، حيث تتضح بشكل متسارع الخسائر التي لحقت بالبلاد على الصعيدين المادي والبشري.
وفي هذا الإطار، يؤكّد الباحث في “الدولية للمعلومات” محمد شمس الدين في حديثٍ صحافي، أن “قيمة الأضرار التي لحقت بلبنان نتيجة الحرب منذ 8 تشرين الأول 2023 وحتى 17 أيلول 2024، عندما كانت الحرب محصورة في نطاق معين، بلغت نحو 10 مليار دولار، أما الخسائر الكبيرة التي وقعت بين 17 أيلول 2024 و31 تشرين الأول 2024، فتقدر بحوالي 7 مليار دولار”.
ويوضح شمس الدين، أن “الخسائر المباشرة موزّعة على النحو التالي:
-خسائر في البنى التحتية: 570 مليون دولار.
-خسائر في دمار المنازل (كليًا أو جزئيًا أو أضرار طفيفة): 4 مليارات و300 مليون دولار.
-خسائر بتدمير مؤسسات تجارية وصناعية: 470 مليون دولار.
-خسائر في القطاع الزراعي: 900 مليون دولار.
-تكاليف رفع الأنقاض والمساعدات الطارئة: 390 مليون دولار.
أما الخسائر غير المباشرة نتيجة تراجع الاقتصاد اللبناني، فيُشير إلى أنها “بلغت حوالي 3 مليارات و400 مليون دولار”، لافتًا إلى أن “قيمة الأضرار الإجمالية بلغت نحو10 مليار دولار”.
وفي مقارنة بين الأضرار الناجمة عن حرب تموز 2006 والحرب الحالية، يؤكد شمس الدين أن “الخسائر المادية والبشرية التي تعرض لها لبنان منذ بداية الحرب الحالية تفوق بكثير الأضرار التي تم تسجيلها في حرب تموز 2006، حيث بلغت قيمة الأضرار الإجمالية في تلك الحرب 5.3 مليار دولار، أما الخسائر الحالية، فإنها تُعدّ أكبر بشكل ملحوظ، مع التأكيد على أن الخسارة الكبرى تبقى في الأرواح البشرية، حيث بلغ عدد الشهداء حتى الآن 3287 شهيدًا وأكثر من 4 آلاف جريح، مقارنةً بـ900 شهيد و4 آلاف جريح في حرب تموز”.