وجوه قديمة بحلّة جديدة: ملامح أوّلية لإدارة ترامب

وجوه قديمة بحلّة جديدة: ملامح أوّلية لإدارة ترامب

المصدر: الاخبار
7 تشرين الثاني 2024

سيحتاج الأمر إلى بعض الوقت لجلاء ملامح الإدارة الأميركية المقبلة، برئاسة دونالد ترامب، الذي يتسلّم منصبه رسميّاً، يوم الـ20 من كانون الثاني المقبل. فإلى نائبه المنتخَب، جاي دي فانس، يمكن روبرت كينيدي، الذي أعلن دعمه لترامب، أن يضطلع بدور لم تتحدّد طبيعته بعد، في البيت الأبيض، وفق ما لمّح إليه الرئيس المنتخب، في خطاب النصر الذي ألقاه من بالم بيتش، أمس، وشدّد فيه أيضاً على دور إيلون ماسك في دفع حملته قُدماً. وإذ يُرتقب أن تشهد الأسابيع القليلة المقبلة عملية اختيار ترامب وزراءه، وموظفي مجلس الأمن القومي، فضلاً عن مسؤولين آخرين رفيعي المستوى في إدارته الثانية، تشير الترجيحات إلى أسماء مرشحين لتولي بعض أبرز المناصب في الإدارة الجديدة:

وزراء الخارجية المحتملون
روبرت أوبراين
هو مستشار الأمن القومي الرابع والأخير في عهدة ترامب الأولى، والذي ظلّ على علاقة وثيقة مع الرئيس المنتخب. وفيما يُرجّح منْح أوبراين منصب وزير الخارجية أو غيره من المناصب العليا في السياسة الخارجية والأمن القومي، فقد حافظ الرجل على اتصالات وثيقة مع زعماء أجانب منذ أن غادر الرئيس السابق منصبه، حتى إنه التقى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في إسرائيل، في أيار الماضي. وتُعدّ آراؤه أكثر تشدداً من بعض مستشاري ترامب، إذ كان، على سبيل المثال، داعماً لتدفّق المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا، فضلاً عن أنه من المؤيّدين لحظر تطبيق «تيك توك» في الولايات المتحدة.

*بيل هاغرتي
هو السيناتور عن ولاية تينيسي، وأبرز المرشحين لتولي منصب الخارجية، والذي استطاع أن يحافظ على علاقات قوية مع جميع أطياف الحزب الجمهوري. وتتوافق سياسات هاغرتي، الذي شغل منصب سفير الولايات المتحدة لدى اليابان إبّان إدارة ترامب الأولى، مع سياسات هذا الأخير، علماً أنه صوّت في وقت سابق من العام الجاري، ضدّ حزمة مساعدات عسكرية كبيرة لأوكرانيا.

*ماركو روبيو
يعدّ السيناتور عن ولاية فلوريدا، والمرشح الجمهوري لرئاسيات 2016، من بين المرشحين البارزين لتولّي حقيبة الخارجية، مع الإشارة إلى أن سياسات روبيو تتوافق إلى حد كبير مع سياسات ترامب.

مستشار الأمن القومي المحتمل
*ريتشارد غرينيل
يُعدّ غرينيل من أقرب مستشاري ترامب في السياسة الخارجية، خلال فترة الرئيس المنتخب الأولى، حين عمل مديراً بالإنابة للاستخبارات الوطنية، وسفير الولايات المتحدة لدى ألمانيا. وممّا يدعو إليه، إنشاء منطقة حكم ذاتي في شرق أوكرانيا لإنهاء الحرب في هذا البلد، وهو موقف تعتبره كييف غير مقبول.

وزراء الدفاع المحتملون
*مايك والتز
جندي سابق في القوات الخاصة الأميركية، وعضو في الكونغرس الأميركي عن ولاية فلوريدا. أثبت نفسه باعتباره واحداً من أبرز «صقور الصين» في مجلس النواب. ومن بين مشاريع القوانين المختلفة المتعلّقة بالصين، والتي شارك في رعايتها، تدابير مصممة لتقليل اعتماد الولايات المتحدة على المعادن الحيوية المستخرجة في هذا البلد.

*مايك بومبيو
يعدّ بومبيو، الذي شغل منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية، ووزير الخارجية خلال فترة ولاية ترامب الأولى، مرشحاً بارزاً لمنصب وزير الدفاع، ولكنه قد يتولّى مناصب مختلفة تتعلّق بالأمن القومي أو الاستخبارات أو الديبلوماسية.

*توم كوتون
يعدّ كوتون، الضابط في الجيش الذي تلقّى تعليمه في كلية الحقوق في جامعة «هارفارد»، والسيناتور عن ولاية أركنساس، محبوباً في أوساط مانحي ترامب. وهو إلى جانب كونه منافساً جاداً على منصب وزير الدفاع، يمثّل الجناح المتشدّد في الحزب الجمهوري، بعدما دعم باستمرار المساعدات العسكرية لأوكرانيا.

رئاسة موظفي البيت الأبيض المحتملين
سوزي وايلز
يُنظر إلى وايلز، وهي واحدة من مديري حملة ترامب، على أنها المرشحة الأوفر حظاً لمنصب رئيسة موظفي البيت الأبيض. وفي حين أن آراءها السياسية غير واضحة، تُنسب إليها إدارة حملة ناجحة وفعالة. ويأمل المؤيدون أن تغرس شعوراً بالنظام والانضباط كان غالباً مفقوداً خلال فترة ولاية ترامب الأولى.

بروك رولينز
رولينز، القائمة بأعمال المدير السابق لمجلس السياسة الداخلية لترامب، هي أيضاً مرشحة لمنصب كبيرة موظفي البيت الأبيض، لما تتمتّع به من علاقة شخصية وثيقة مع ترامب، الذي غالباً ما يثني عليها في المناسبات الخاصة. كانت تعدّ بشكل عام واحدة من مستشاري ترامب الأكثر اعتدالاً أثناء وجودها في منصبها. ومن بين السياسات الأخرى التي دعمتها خلال فترة ولاية ترامب الأولى، إصلاحات العدالة الجنائية، والتي خفّفت من عقوبات السجن لبعض الجرائم البسيطة نسبياً.