حصاد اليوم- العالم يضبط ساعته على التوقيت الأميركي في انتظار حلول لمشكلات كبرى أبرزها بالشرق الأوسط

حصاد اليوم- العالم يضبط ساعته على التوقيت الأميركي في انتظار حلول لمشكلات كبرى أبرزها بالشرق الأوسط

الكاتب: beirut24
4 تشرين الثاني 2024

توقفت عقارب الزمن في لبنان كما في الشرق الأوسط والعالم في انتظار ما ستتمخّض عنه صناديق الاقتراع من نتائج للانتخابات الرئاسية الأميركية لتحديد وجهة التطورات في أكثر من أزمة تعصف بالعالم. وفي انتظار معرفة هوية الساكن الجديد للبيت الأبيض بين الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب خلال الساعات المقبلة، وحدها ساعة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تواصل الدوران مؤكدة الاستمرار في استهداف معاقل الحزب واغتيال قادته حتى القضاء عليه، بغض النظر عن أي تطوّر آخر في المنطقة والعالم.

التحقيق بعملية البترون

في الأثناء، ظل الوضعان العسكري والامني، سيما بعد عملية انزال البترون وخطف عماد امهز، في واجهة الاهتمام السياسي والرسمي والشعبي اليوم، فاستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة قائد الجيش العماد جوزيف عون حيث جرى عرض للأوضاع العامة والمستجدات الأمنية والعسكرية والميدانية في ضوء مواصلة اسرائيل لعدوانها على لبنان. كما استقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي العماد عون الذي اطلعه على التحقيق الداخلي الذي تقوم به قيادة الجيش في شأن عملية الخطف التي حصلت في البترون. وافادت معلومات صحافية ان قائد الجيش حمل معه الى السراي أكثر من خريطة وصوراً التقطها الرادار فجر الجمعة . كما استقبل ميقاتي المدير العام للأمن العام بالانابة اللواء الياس البيسري.

الجيش يد الشرعية

في الغضون، كتب نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب غسان حاصباني عبر حسابه على منصة “اكس”:” الجيش هو يد الشرعية وضمانة كل اللبنانيين ولم يكن هو من اتخذ قرار “المشاغلة” أو الحرب، وليس دوره تأمين الحماية لعناصر في تنظيمات أمنية وعسكرية خارج الشرعية، اختارت ان تشن حربا من لبنان. هذه العناصر مسؤولة عن افعالها والنتائج، وهذا ما أخذته على عاتقها من دون الرجوع لأحد. الدولة ليست “À la carte” والسيادة ليست انتقائية”.

خرق حربي

 من جانبه، أكّد وزير الداخلية بسام مولوي تعليقا على حادثة البترون أنّ “لبنان يتعرض إلى حرب، مشيرًا الى أنّ ما حدث في البترون خرق حربي والتحقيقات جارية لمعرفة تفاصيل ما حدث”. وشدّد على أنّ القوى الأمنية الشرعية هي التي تحمي لبنان واللبنانيين والتعرّض للجيش اللبناني مرفوض. ولفت في مؤتمر صحافي بعد اجتماع امني الى أنّ “أي بلد لا يستطيع تحمّل هذه النسبة الكبيرة من النزوح دون أن تشعل فوضى”. وقال: “شهدنا أزمة نزوح كبيرة وربع الشعب اللبناني نزح من مكان الى آخر وبعد شهر ونصف من النزوح الكثيف انخفضت نسبة الإشكالات والقوى الأمنية والعسكرية مستمرة بالقيام بواجباتها”.

ميقاتي يناشد

في السياق، أكد ميقاتي أنّ “تمادي العدو الاسرائيلي في عدوانه على لبنان والجرائم التي يرتكبها قتلا وتدميرا، هي برسم المجتمع الدولي الساكت على ما يجري، في الوقت الذي ينبغي ان تمارس الدول التي تحمل لواء الانسانية وحقوق الانسان اقصى الضغط على اسرائيل لوقف عدوانها”. وقال ميقاتي إن “الحكومة اللبنانية أعلنت صراحة التزامها بالقرار 1701، وعزمها على تعزيز الجيش في الجنوب، ورحبت بكل المواقف التي تدعو الى وقف اطلاق النار، الا ان العدو الاسرائيلي انقلب على كل الحلول المقترحة ومضى في جرائم الحرب بحق مختلف المناطق اللبنانية وصولا الى استهداف المواقع الاثرية”. أضاف: “إننا نجدد مطالبتنا بالضغط لوقف العدوان تمهيداً للبحث في السبل الكفيلة بتطبيق القرار 1701 بحرفيته وكما أقر، من دون أية إضافات أو تفسيرات”. وقال: “لقد أقرت الحكومة في جلسة سابقة قراراً بتعزيز وجود الجيش وتطوبع عسكريين، وفي الجلسة المقبلة أيضاً سنبحث في بعض الخطوات التنفيذية لدعم عملية تطويع 1500 عنصر لصالح الجيش”.

السفراء في السراي

وشدد رئيس الحكومة “على ضرورة الضغط على اسرائيل لتحييد المدنيين والطواقم الطبية والاسعافية عن الاستهداف”. واشار رئيس الحكومة الى أنه سلم السفراء التقرير الصادر عن وزارة الصحة بالاضرار التي لحقت بالقطاع الصحي نتيجة الغارات الاسرائيلية. كما اشار رئيس الحكومة الى أنه سلم السفراء رسالة اكد فيها ان العدوان الإسرائيلي المستمر، وخاصة الهجمات على مدن مثل بعلبك وصور، ادت الى نزوح قرى باكملها وتهديد مواقع تراثية وثقافية لا تقدر بثمن”.

وكان ميقاتي عقد في السراي سلسلة لقاءات مع سفراء الدول الخمس الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي، في حضور وزير الخارجية والمغتربية عبدالله بو حبيب، وذلك في اطار دعم الموقف اللبناني لوقف العدوان الاسرائيلي.

دعم غربي

في الاطار نفسه، إستقبل رئيس الحكومة سفيرة الاتحاد الاوروبي ساندرا دو وال التي اعلنت بعد اللقاء “شددنا على ضرورة وقف فوري لاطلاق النار. وشرحنا مختلف الوسائل التي ندعم فيها لبنان من خلال المساعدات الإنسانية والدعم المالي والإنساني والسياسي. وتطرقنا أيضا لموضوع التربية والتعليم وضرورة تأمين التعليم لجميع الاولاد الموجودين في لبنان، وعرصنا أيضا لأهمية الاصلاحات، وبما أن عملية إعادة الأعمار يمكن ان تبدأ عاجلا أم آجلاً فيلزمها قطاع مصرفي يعمل بشكل جيد مع القيام بالاصلاحات ومكافحة الفساد”.

تنسيق مصري- فرنسي

دبلوماسيا ايضا، أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن من الضروري خفض ‏التصعيد في منطقة الشرق الأوسط.‏ وتطرق عبد العاطي، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي جان نويل ‏بارو، إلى تطورات الأوضاع في لبنان، حيث تناول جهود البلدين في ‏التوصل لوقف فوري لإطلاق النار، وتوفير المساعدات ‏الإغاثية بشكل عاجل في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية، فضلاً عن تنفيذ ‏قرار مجلس الأمن رقم 1701 من كافة الأطراف ودون انتقائية.‏

عمليات الحزب

 عسكريا، تواصلت اليوم الغارت الاسرائيلية على لبنان سيما على الجنوب مقابل عمليات لـ”حزب الله” استهدفت مستوطنات “اييليت هشاحر” و”شاعل” و”حتسور” و”دلتون”، بالاضافة الى وحدة المراقبة الجويّة في قاعدة ميرون. كما استهدف الحزب “بسربٍ من المسيرات الانقضاضيّة تجمعا لقوات جيش العدو الإسرائيلي في ‌‏مستوطنة المنارة وأصابت أهدافها ‏بدقة”.‏ واستهدف أيضًا بسرب من المسيرات الانقضاضية تجمعٍا لقوات جيش العدو الإسرائيلي في ‌‏مستوطنة يفتاح وأصابت أهدافها ‏بدقة”. وقال: استهدفنا تجمعاً لقوات جيش العدو شرقي بلدة مارون الراس بمُسيّرة انقضاضيّة وأصبنا هدفها بدقّة. وقصف الحزب مستوطنة نهاريا بصلية صاروخية ‏كبيرة واعلن ان “صلية صاروخية كبيرة استهدفت قاعدة ميرون للمراقبة الجوية”. كما استهدف مدينة صفد بصلية صاروخية كبيرة.

قصف وغارات

وفيما واصلت الطائرات الإسرائيلية غاراتها على قرى الجنوب ومدنه بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف،  أعلن الجيش الإسرائيلي “أننا قضينا على أبو علي رضا القيادي في “حزب الله” في منطقة برعشيت في جنوب لبنان”.