«البلديات» تناشد رفع الخطر عن المدنيين: عاليه بين هاجسي السلاح واستهدافات إسرائيل

«البلديات» تناشد رفع الخطر عن المدنيين: عاليه بين هاجسي السلاح واستهدافات إسرائيل

الكاتب: عامر زين الدين | المصدر: الانباء الكويتية
1 تشرين الثاني 2024

شكل قضاء عاليه في اليومين الماضيين محط الأنظار أمنيا، بعدما شهد حالات استهداف للسيارات المارة على الطريق الرئيسي، او لناحية اشكالات حصلت بين المقيمين والنازحين، على خلفية الاشتباه بنقل سلاح.

عاش الأهالي أجواء حذر شديد خيم على سائر المنطقة حيال ما جرى، ووضعهم والبلديات والمسؤولين في حالة استنفار.

وما كان يؤرق سكان المنطقة على مدى سنوات طويلة وأدى إلى وقوع حوادث، منها انقلاب شاحنتين تحملان كميات من الصواريخ كانتا متجهتين من البقاع نحو بيروت وتركت تداعيات كبيرة على الأرض.

وسارع المسؤولون حينذاك إلى لملمة آثارها وكادت تشعل نارا طائفية ورفع خلالها السلاح.

والواقع العسكري المستجد من استهداف الأشخاص الذين تلاحقهم إسرائيل ويعبرون نفس الطريق، دفع ببلديتي عاريا والكحالة إلى التنبيه في بيان من «تكرار عمليات استهداف السيارات على الطريق الدولي الذي يعبر البلدتين». واستنكرتا «استخدام الطرق الدولية والآليات المدنية لانتقال المسلحين ونقل الاسلحة والذخائر، ما يعرض العابرين وأبناء البلدتين للمخاطر التي تطول حياتهم وأملاكهم».

وأضاف البيان: «تتمنى بلديتا عاريا والكحالة على الجيش اللبناني والأجهزة الامنية الشرعية التدخل فورا، لاتخاذ التدابير التي تمنع استخدام الطرق الدولية والمناطق الآمنة لاغراض عسكرية ورفع الخطر الذي يهدد المدنيين».

وبينما طال الاستهداف الاسرائيلي 4 نقاط في عاريا، القماطية-مفرق عاليه، ظهر البيدر-عاليه وبشامون، حيث سقط ضحايا وجرحى وبينهم ثلاثة من أبناء المدينة المقيمين، تداولت وسائل التواصل الاجتماعي شريط فيديو لسيارتي فان زعم انهما يحملان سلاحا، يتبعه مشاهد لإشكالات حصلت بين المقيمين والنازحين، وتدخل اثر ذلك بعض الأهالي ومسؤولين لفض الاشكال.

والحال، فإن التطورات الميدانية العسكرية المتعاظمة والتي نال منها قضاء عاليه قسطا وافرا أمس الاول الاربعاء، وضع أبناء المنطقة امام اختبارات جديدة، يبذل من خلالها القيمون جهودا حثيثة، للحفاظ على الاستقرار الداخلي ومنع حدوث الفوضى.

وفي هذا السياق، تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي أيضا، ان وفدا من خلية الأزمة، يقوم بجولات مكوكية على مدار الوقت، لمعالجة اية اشكالات وضبط الامور الخارجة عن القانون. وبالتالي عدم السماح بحصول اي شكل من أشكال الفوضى، التي تضر بالنازحين اولا كما حصل في بعض مراكز الايواء بإخراج المتسببين بأحد المشاكل من المركز.

وكشف أحد المسؤولين في الخلية لـ«الأنباء» عن «توجه جديد يقضي بالتشدد في التعاطي، منعا للخروج عن القواعد المعمول بها والتي وضعتها الخطط المعتمدة في هذا المجال، وعدم القبول بأي عمل تحت اي ظرف يضع أبناء المنطقة في مجال تلك الاستهدافات».

يشار إلى انه يوجد في مراكز الإيواء في عاليه نحو 68 الفا من النازحين في مراكز الايواء بحسب الاحصاءات الرسمية، عدا اولئك الذين يقيمون في المنازل والشقق السكنية، والتي لم تتوافر الاحصاءات الدقيقة بشأن عددهم الإجمالي، وان كان ما يتداول هو ضعف العدد على الاقل.