حصاد اليوم- إنذار إسرائيلي يهجّر عشرات آلاف البقاعيين وقاسم يتحدّث عن شروط للحزب لوقف الحرب

حصاد اليوم- إنذار إسرائيلي يهجّر عشرات آلاف البقاعيين وقاسم يتحدّث عن شروط للحزب لوقف الحرب

الكاتب: beirut24
30 تشرين الأول 2024

من سمع خطاب الأمين العام الجديد ل”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم تأكد أن الحزب بات منفصلًا عن الواقع وخاصة عندما قال “إذا قرر الإسرائيليون أنهم يرغبون في وقف الحرب فنقول إننا سنقبل ذلك لكن بالشروط التي نراها مناسبة”، لأنه بات مؤكدًا ان إسرائيل لا ترغب في وقف الحرب، وإذا أرادت ذلك فإن ذلك لن يكون بالتأكيد بشروط “حزب الله” بل بشروطها التصاعدية مع تصاعد العمليات العسكرية ضد مواقع الحزب إضافة الى قرى وبلدات الجنوب والبقاع فضلًا عن الضاحية الجنوبية.

البرنامج الاستمرارية

فعلى وقع المجازر والتهديدات بالإخلاء وموجات النزوح اليومية، أطل قاسم للمرة الاولى بعد انتخابه أمينًا عامًا للحزب في كلمة مسجّلة محاولا استعادة هيبة دمّرتها الغارات الإسرائيلية ليؤكد أن الحزب قادر على الاستمرار في الحرب ضد إسرائيل “لأيام وأسابيع وأشهر”. اما برنامج عمله “فاستمرارية لبرنامج قائدنا نصر الله في كل المجالات السياسية. سنتستمر في تنفيذ خطة الحرب وسنبقى في مسارها. سنحافظ على التوجهات السياسية المرسومة ونتعامل مع تطورات المرحلة”.

الدفاع الاستباقي

واعتبر قاسم أن “مساندة غزة كانت واجبة ولحق أهل غزة علينا وعلى الجميع أن ينصروهم وهذا حق انساني وعربي واسلامي وديني”. وأشار إلى أن إسرائيل لا تحتاج إلى ذريعة للاعتداء على لبنان. أضاف: ” اعتبرنا أنفسنا في إطار الدفاع الاستباقي واليوم نواجه مشروعًا كبيرًا فهي حرب اسرائيلية أميركية اوروبية عالمية فيها كل الامكانات للقضاء على المقاومة وشعوبنا في المنطقة”. وأكد “أننا لا نقاتل نيابة عن أحد ولا لمشروع أحد إنّما نحن نقاتل من أجل مشروعنا وهو حماية لبنان وتحريره وإيران تدعمنا في مشروعنا ولا تريد شيئًا منّا”. وأشار إلى ان أزمة البيجر وأجهزة اللاسلكي أصابت 4 آلاف لبناني بينهم مقاتلون ومدنيون، لافتًا إلى أن حزب الله أعاد تنظيم صفوفه في غضون 8 أيام بعد اغتيال نصرالله، وأضاف: “لا يزال هناك قيادات من الصف الأول في حزب الله”.

لن تري هزيمتنا

وتوجه قاسم الى العدو: “ستهزمون حتما لأن الأرض لنا وشعبنا متماسك حولنا.. فاخرجوا من أرضنا لتخففوا خسائركم وإلا ستدفعنون ثمنا غير مسبوق”. كما توجه للسفيرة الأميركية في لبنان: “لن تري لا أنت ولا من معك هزيمة المقاومة ولو حتى في الأحلام”.

إنذارات وهلع فنزوح

في الأثناء، كانت التطورات الميدانية تشهد تدهورا اضافيا مع توجيه الجيش الاسرائيلي إنذارا لقرى بأكملها بقاعا، أعلنه كالعادة المتحدث باسمه افيخاي ادرعي قائلًا: “إنذار عاجل إلى سكان بعلبك وعين بورضاي ودورس. جيش الدفاع سيعمل بقوة ضد مصالح حزب الله داخل مدينتكم وقراكم ولا ينوي المساس بكم. من أجل سلامتكم عليكم اخلاء منازلكم فورًا والانتقال خارج المدينة والقرى عبر المحاور التالية: أوتوستراد زحلة – بعلبك طريق نحلة – بعلبك طريق الأرز- بعلبك وفق ما يعرض في الخارطة. التواجد بالقرب من عناصر حزب الله أو منشآته أو وسائله القتالية قد يعرضكم للخطر”.

وعلى الأثر، غادر عشرات الآلاف المنطقة، وسط حالة هلع، فيما شهدت منطقة دير الاحمر حركة نزوح كبيرة باتجاهها. وقرابة الثالثة والنصف، بدأ الجيش الاسرائيلي بشن هجمات في منطقة بعلبك.

إستهدافات جوية

ايضا، نفذت مسيرة إسرائيلية غارة مستهدفة سيارة “رابيد” في بلدة بشامون ونجا صاحبها. كما تم استهداف “فان” على طريق ضهر الوحش في عاريا، ما أدى الى مقتل سائقه. وبحسب الصور ظهرت صواريخ منتشرة بالقرب من “الفان” المستهدف كان “الفان” ينقلها على ما يبدو. وتعقيبا، صدر عن بلديتي عاريا والكحالة بيان جاء فيه: “بعد تكرار عمليات استهداف السيارات على الطريق الدولي الذي يعبر البلدتين، تستنكر بلديتا عاريا والكحالة استخدام الطرق الدولية والآليات المدنية لانتقال المسلحين ونقل الاسلحة والذخائر مما يعرض العابرين وابناء البلدتين للمخاطر التي تطال حياتهم واملاكهم”. أضاف البيان: “تتمنى بلديتا عاريا والكحالة على الجيش اللبناني والاجهزة الامنية الشرعية التدخل فورا لاتخاذ التدابير التي تمنع استخدام الطرق الدولية والمناطق الآمنة لاغراض عسكرية ورفغ الخطر الذي يهدد المدنيين”. وبعد الظهر، تم استهداف سيارة عند مفترق عاليه- القماطيه.

الميدان الجنوبي

في الجنوب، وعلى وقع انذارات باخلاء قرى ايضا، استمرت الغارات كثيفة على النبطية وعدد من البلدات. أيضا، استشهد مواطن وجرح عدد اخر، في غارة نفذتها مسيّرة صباحا، حين استهدفت عائلة تقطف الزيتون في بلدة سيناي. واستأنفت القوات الإسرائيلية محاولات التوغل في مدينة الخيام من الجهتين الشرقية والجنوبية، حيث دارت اشتباكات طوال الليل حتى ساعات الصباح الأولى، فيما واصل الطيران الاستطلاعي تحليقه فوق الخيام ومختلف قرى قضاء مرجعيون.

عمليات الحزب

في المقابل، أعلن “حزب الله” استهداف تجمع لجنود اسرائيليين في منطقة العمرا جنوب الخيام بصلية صاروخية، وتجمع لجنود الجيش الإسرائيلي في منطقة اليعقوصة عند أطراف بلدة الخيام. كما شن هجومًا ‏جويًا بسرب من المسيّرات الانقضاضية على قاعدة طيرة الكرمل في جنوب حيفا ‏وأصابت أهدافها بدقة. ‏كما استهدف تجمعاً لجنود العدو في منطقة وطى الخيام، وفي شرق نبع الوزاني، وفي خلة العصافير في بلدة الخيام بصلية صاروخية.‏ كما استهدف مرتين تجمعا لجنود إسرائيليين عند بوابة شبعا.

بري وميقاتي

سياسيا، ووسط معلومات عن مفاوضات وضغط اميركيين على اسرائيل لتسهيل اتفاق لوقف النار، إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي حيث تناول البحث تطورات الاوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية والميدانية في ضوء تصاعد العدوان الإسرائيلي على لبنان وملف النازحين، إضافة الى نتائج واجواء اللقاءات والاتصالات الخارجية التي أجراها الرئيس ميقاتي.

فرصة للتحرير

في الغضون، قال رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في مقابلة صحافية: “لبنان الآن أمام فرصة رئيسية لتحرير نفسه من قبضة إيران. وفي الواقع انه موقف قد يكون خطرًا، وله محاذيره”. وأضاف: “هذه المرة، يجب أن يكون لبنان جادًا في شأن تنفيذ القرارين 1701 و 1559”.

ترامب يخاطب اللبنانيين

وسط هذه الاجواء، توجه الرئيس الأميركي السابق والمرشح الحالي دونالد ترامب إلى الجالية اللبنانية الأميركية، قائلًا “خلال فترة إدارتي، حل السلام في الشرق الأوسط، وسوف نحل السلام مرة أخرى قريبا جدا”. وتابع في رسالة: “سأصلح المشاكل التي سببتها كامالا هاريس وجو بايدن وأوقف المعاناة والدمار في لبنان. أريد أن أرى الشرق الأوسط يعود إلى السلام الحقيقي، السلام الدائم، وسوف ننجزه بشكل صحيح حتى لا يتكرر كل 5 أو 10 سنوات”.. أضاف “إنني أتطلع إلى العمل مع الجالية اللبنانية التي تعيش في الولايات المتحدة الأميركية لضمان سلامة وأمن شعب لبنان العظيم، صوتوا لترامب من أجل السلام”.