ضغوط على لبنان للقبول بتعديلات جوهرية على القرار 1701

ضغوط على لبنان للقبول بتعديلات جوهرية على القرار 1701

الكاتب: داود رمال | المصدر: الانباء الكويتية
20 تشرين الأول 2024

قال مصدر لبناني شارك في المحادثات اللبنانية – الايطالية لـ «الأنباء»: «تبرز الزيارة التي قامت بها رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني إلى لبنان كحدث بارز، إذ حملت جملة من الأفكار المتعلقة بتعزيز حماية قوات الطوارئ الدولية المؤقتة العاملة في جنوب لبنان اليونيفيل ودورها في منطقة جنوب الليطاني. وباعتبار إيطاليا واحدة من أكبر المساهمين في قوات اليونيفيل، تبدي قلقها من تصاعد التوترات التي تهدد سلامة جنودها وبقية أفراد القوة الدولية في ظل الاستهداف المتكرر لها من قبل الجيش الإسرائيلي. وركزت المحادثات بين المسؤولين اللبنانيين والإيطاليين على سبل تعزيز دور اليونيفيل في تنفيذ القرار الأممي 1701، الذي يهدف إلى الحفاظ على السلام والاستقرار في الجنوب اللبناني، ومنع استئناف العمليات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل».

وأوضح المصدر ان «أحد المحاور الرئيسية التي طرحتها خلال زيارة رئيسة الوزراء الإيطالية هي كيفية تفعيل الدور الوقائي لليونيفيل، وتوسيع صلاحياتها لضمان عدم تورطها في أي اشتباكات محتملة. وشددت ميلوني على ضرورة حماية القوة الدولية من أي استهداف مباشر أو غير مباشر، وضرورة تكثيف التعاون مع الجيش اللبناني لفرض الأمن في المنطقة».

وأضاف المصدر: «في المقابل، يظهر الموقف الأميركي بخصوص تعديل القرار 1701 كأحد العوامل المثيرة للجدل في الأوساط الدولية. بينما تسعى بعض الدول الأوروبية، ومنها إيطاليا، إلى تعزيز دور اليونيفيل وتوسيع مهامها لضمان استقرار طويل الأمد. بينما تسعى واشنطن إلى تعديلات جوهرية على القرار، اذ تبدي رغبة قوية في ادخال تعديل يؤدي إلى اضعاف، لا بل تلاشي، اي حضور لحزب الله في الجنوب، مع التركيز على تنفيذ بنوده الحالية بصرامة، بالإضافة إلى تنفيذ التعديلات الشاملة التي قد تغير من معادلة الردع بين الأطراف».

ورأى المصدر انه «بالتزامن مع هذه التحركات، تبرز أهمية التوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف ويضمن حماية لبنان من العدوان الإسرائيلي المستمر. كذلك تعزيز قدرات اليونيفيل بالتنسيق مع الجيش اللبناني لضمان استمرار الهدوء على الجبهة الجنوبية، مع أهمية عدم تعريض لبنان لضغوط دولية بهدف القبول بتعديلات جوهرية على القرار 1701 ستنعكس سلبا على الداخل اللبناني».