“الحزب” يكشف تفاصيل العملية “النوعيّة والمركّبة” ضدّ “بنيامينا”
نفّذ “حزب الله” بالأمس إحدى الهجمات “النوعية” خلال الحرب الحالية، في قاعدة بنيامينا العسكرية الإسرائيلية جنوب حيفا، وصفها الإعلام الإسرائيلي بأنّها “الحدث الأصعب والأكثر دموية منذ بدء الحرب”. هذه القاعدة التي استهدفها “حزب الله”، كانت مسيّرة “الهدهد” قد استطلعت موقعها من قبل، وصوّرت معالمها قبل أن تصبح هدفاً لمسيّرات الحزب الانقضاضية وصواريخه.
وفيما لم يكشف الجيش الإسرائيلي بعد عن حصيتله النهائية، تحدّث فقط عن سقوط 4 قتلى و7 جرحى، فيما كشف الإعلام الإسرائيلي عن سقوط أكثر من 40 جريحاً منهم بحالات حرجة.
وبُعيد منتصف الليل، كشف “حزب الله” تفاصيل هذه العملية بالقول: “كنّا قد حذرنا سابقًا، بأن تمادي العدو الإسرائيلي في الإعتداء على أهلنا الشرفاء في كل بقاع لبنان الصامد، سيجعل من حيفا وغير حيفا بالنسبة لصواريخ المقاومة ومسيّراتها بمثابة كريات شمونة والمطلة وغيرها من المستوطنات الحدودية مع لبنان، وأرفقنا هذا التحذير ببعض ما عادت وتعود به طائراتنا المسيّرة “الهدهد” من معلومات عن أهداف عسكرية إسرائيلية “حساسة” ومرافق “حيوية” إسرائيلية في فلسطين المحتلة، وخاصةً في مدينة حيفا المحتلة، كما وأكدنا لهذا العدو بأنّ المقاومة الإسلامية ترى وتسمع حيث لا يتوقع”.
وأضاف بيان “حزب الله”: “راهن العدو الإسرائيلي بأنّ المقاومة الإسلامية لن تتمكن من تنفيذ تهديدها بعدما أقدم عليه من عمليات أمنية دنيئة واغتيال قادتها الأبرار وفي مقدمتهم شهيدنا الأمين العام السيد حسن نصرالله، ولم يلتفت لتحذيراتها واستمر في التمادي باعتداءاته على أهلنا الشرفاء وارتكاب أبشع المجازر بحق النساء والأطفال، خاصةً في مدينة بيروت والضاحية الجنوبية”.
وأكد الحزب أنّ “قرار قيادة المقاومة الإسلامية كان تأديب هذا العدو وإظهار بعض من كثير مما هي قادرة عليه في أي وقت تختاره وأي مكان تريده، سري كان أو علني. فكان الهدف أحد معسكرات لواء النخبة “غولاني” في بنيامينا جنوب مدينة حيفا المحتلة، غير المعلوم للكثير من المستوطنين”.
كما وصف”حزب الله” هذه العملية بـ”النوعية والمركبّة”، كاشفاً عن “إطلاق القوّة الصاروخية في المقاومة الإسلامية، عشرات الصواريخ باتجاه أهداف متنوعة في مناطق نهاريا وعكا بهدف إشغال منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي، وبالتزامن أطلقت القوة الجوية في المقاومة الإسلامية أسراب من مسيّرات متنوعة، بعضها يُستَخدم للمرة الأولى، باتجاه مناطق مختلفة في عكا وحيفا، حيث تمكنت المسيّرات النوعية، من اختراق رادارات الدفاع الجوي الإسرائيلي دون اكتشافها ووصلت إلى هدفها في معسكر تدريب للواء النخبة “غولاني” في منطقة بنيامينا جنوب مدينة حيفا المحتلة، وانفجرت في الغرف التي يتواجد فيها العشرات من ضباط وجنود العدو الإسرائيلي الذين يتحضرون للمشاركة في الإعتداء على لبنان وبينهم ضباط كبار، مما أسفر عن مقتل وجرح العشرات”.
وأكد “حزب الله” أنّ “المقاومة الإسلامية تعاهد أشرف الناس وأطهرهم بأنها ستبقى الدرع الحامي لهم، ولن تسمح لهذا العدو الجبان أن يستفرد بهم، وتجدّد وعدها لشهيدها الأسمى والأقدس بأنها مستمرة في الدفاع عن أرض لبنان العزيز وفقًا للخطط الميدانية التي أشرف على إعدادها شخصيًا مع القادة الشهداء، وهي تعد العدو بأن ما شهده اليوم في جنوب حيفا ما هو إلا اليسير أمام ما ينتظره إذا قرر الإستمرار في الإعتداء على شعبنا الأبي والعزيز”.
تزامناً، واصل عناصر “حزب الله” معاركم مع الجيش الإسرائيلي من مسافة صفر على الحدود الجنوبية، وقد استهدف “تجمّعات لِقوات العدو في اللبونة وخلة وردة بصليات صاروخية”.
ونوّه “حزب الله” أنّه “سيصدر لاحقاً بيان تفصيلي من غرفة عمليات المقاومة الإسلامية حول مجريات” ما وصفه بـ”الملحمة البطولية” التي “يخوضها مجاهدو المقاومة ضد جيش العدو الإسرائيلي عند الحافة الأمامية على الحدود اللبنانية الفلسطينية”.