برّي: الأميركيون يقولون ولا يفعلون ولم يُضغط علينا رئاسيا
بحركة دائمة لا تهدأ، وبوتيرة متسارعة للقاءات السياسية والديبلوماسية يواصل رئيس مجلس النواب نبيه بري مساعيه للوصول إلى وقف لإطلاق النار. يتلقى اتصالات من مسؤولين دوليين أبرزهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير الخارجية الأميركي انطوني بلينكن.
لا يزال بري متمسكاً بكل الثوابت التي أعلن عنها سابقاً وأهمها وقف إطلاق النار فوراً ويؤكد أن هذا ما يبلغه لكل المتصلين به. ويقول إنه لا يزال يتمسك بالمبادرة التي تقدم بها مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووليد جنبلاط. ولدى سؤاله عن مسألة فصل جبهة لبنان عن غزة يقول برّي إننا لم نذكر في البيان وقف النار في غزة، ولم نذكر فصل الجبهات أو ربطها، أما حول التفسيرات العديدة التي صدرت، فيقول:” فليفسر كل طرف أو شخص وفق ما يريد نحن مواقفنا واضحة.”
مؤكداً أنه كرر خلال الاتصال مع وزير الخارجية الأمريكي كلمة وقف إطلاق النار عشر مرات.
مؤكداً أنه كرر خلال الاتصال مع وزير الخارجية الأمريكي كلمة وقف إطلاق النار عشر مرات.
تقدير للدور الفرنسي
أما حول اتصال ماكرون به فيقول بري إن الموقف الفرنسي ممتاز، ويتطابق مع المواقف اللبنانية، خصوصاً في ظل إصرار فرنسا على وقف إطلاق النار أو من خلال الموقف الداعي إلى حجب الأسلحة التي تستخدمها إسرائيل في لبنان وقطاع غزة. ويعتبر بري أن الموقف الفرنسي متقدم لاسيما بالنظر إلى المؤتمر الذي دعت إليه باريس في الرابع والعشرين من الشهر الجاري وذلك في سبيل مساعدة لبنان على مختلف الصعد السياسية والدبلوماسية والسعي لإصدار المؤتمر موقفاً واضحاً يدعو إلى وقف النار. كما أنه يشيد بالموقف الفرنسي لجهة المساعدات التي سيتم العمل على جمعها للبنان ولمساعدة اللبنانيين بالاضافة الى مساعدة مؤسسات الدولة اللبنانية ومساعدة المهجرين.
يشير بري إلى تمسك الفرنسيين بالقرار 1701 كما “نحن نتمسك به، وهم سيبذلون مساع في المؤتمر للوصول إلى تسوية سياسية يتوافق عليها اللبنانيون، برعاية إقليمية ودولية. ويؤكد بري التعويل على تفعيل الدور العربي لمساعدة لبنان ومساندته. يؤكد بري أن الاتصال بماكرون كان إيجابياً وتتطابق فيه وجهات النظر، كذلك يشير إلى أن الاتصالات الدولية مستمرة للوصول إلى وقف لإطلاق النار. يتحدث بري عن المساعي الأمريكية ويقول إن مبادرة بلينكن بالاتصال به إيجابية وأن الأمريكيين يتحدثون أيضاً عن القرار 1701 وعن وقف النار ولكن “يقولون ما لا يفعلون، نسمع كلامهم الجيد فنعجب به ولا نرى أفعالهم، وننتظر من الأمريكيين الضغط أكثر في سبيل وقف إطلاق النار والاتصالات ستكون مستمرة في المرحلة المقبلة.
1701 ألغى 1559
لا يعتبر بري أن وقف إطلاق النار قد يحصل سريعاً لكنه أيضا يعتبر أن موقف حزب الله في الميدان جيد جداً ويمكنه أن يساعد في ذلك خصوصاً أن إسرائيل في حالة استنزاف والمجتمع الدولي صمت عن حربها في غزة سنة كاملة ولا يمكنه الاستمرار في هذا الصمت”. ويؤكد “التمسك بالقرار 1701 حصراً وتطبيقه الكامل من قبل الطرفين هو الحلّ الوحيد والمتاح. ويعتبر أن كل الكلام عن القرار 1559 هو كلام سياسي لأن القرار 1701 ألغى القرار 1559. ولدى سؤاله عن اعتبار أن القرار 1701 بني على أساس الـ 1559 يجيب: “غير صحيح. أنا عملت على الـ1701 مع ديفيد وولش، وكل القرارات الدولية في مقدمتها يتم ذكر القرارات التي سبقتها، ولكن منذ العام 2006 لبنان يلتزم بالقرار 1701 وهو القرار الوحيد الساري لذلك لا أحد يتحدث بالـ 1559. فحتى بلينكن في اتصاله معي تحدث عن القرار 1701. لا يخفي بري شكوكه من أن يفكر الإسرائيليون أو يتوهموا الخروج من الـ1701 أو الانقلاب عليه، لا سيما أن اسرائيل هي التي خرقت القرار آلاف المرات ولم تلتزم به.
إيران تدعم الدولة
أما حول زيارة رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف، فيؤكد بري أن الزيارة تضامنية، وهدفها الوقوف الى جانب لبنان والاهتمام بوضع البلد، وإيران تريد وقف إطلاق النار. كما أشار بري إلى أن قاليباف أعلن عن تقديم دعم مشكور للبنان وسيتم تقديم هذا الدعم للدولة اللبنانية ومؤسساتها وقد أبلغ هذا الأمر لرئيس الحكومة.
لا لعزل معراب
في السياسة الداخلية، يجدد برّي تشديده على ضرورة التوافق بين مختلف القوى والمكونات، وأنه يجب في هذا الظرف الوصول إلى تفاهم شامل ينقذ البلاد من حالة الحرب والانقسام السياسي وتتضافر جهود الجميع في سبيل الإنقاذ. أما لدى سؤاله عن ما حكي حول محاولات لفرض معادلات سياسية جديدة أو فرض رئيس يقول: “لم أسمع بأي مقترحات أو ضغوط، ولا أحد يتعاطى مع لبنان بهذه الطريقة، والجميع يعلم أنه لا يمكن لأحد أن يفرض رئيساً في لبنان على اللبنانيين أو على مكونات أساسية في البلد، فنحن نشدد على الرئيس التوافقي”. أما عن مؤتمر معراب الذي دعت إليه القوات اللبنانية فيؤكد قائلاً:” نحن لا نريد عزل معراب، ونصرّ على التواصل والتحاور ولا أحد في لبنان يريد عزل الآخر، فلنجتمع على كلمة سواء”.