مشهد وُصَفه مصوّره بـ”يوم القيامة” في ميدان الضاحية… وفيديو للغارة على محيط السان تريز
صحيحٌ اننا لربما اعتدنا في الليالي الماضية على اصوات الصواريخ والانفجارات ليلًا، ومع مطلع كلّ صباح كنّا نقول انّنا شهدنا على الليلة الأعنف، ولكنّ الليلة لم تكن كسابقاتها اذ صدحت، عند منتصف الليل، اصوات انفجاراتٍ ضخمة في شوارع وازقّة بيروت وصل صداها الى معظم محافظات البلاد، ليحتلّ المرتبة الأولى بقوّة الانفجارات منذ بداية الحرب على لبنان.
في تصريحات الاعلام الاسرائيلي فإنّ الانفجارات في منطقة المريجة بالضاحية الجنوبية لبيروت استهدفت اجتماعًا كان قد عقده مجلس شورى حزب الله لانتخاب السيّد هاشم صفي الدين أمينًا عامًا لحزب الله، مشيرةً الى انّ صفي الدين كان متواجدًا في الاجتماع الذي عقد في المخبى الأعمق تحت الأرض، دائمًا بحسب الاعلام الاسرائيلي.
ونقل موقع “اكسيوس” عن مسؤولَيْن اسرائيليَين، انّ نتائج الهجوم الذي استهدف رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفيّ الدين ما زالت مبهمة.
في الاطار عينه فإنّ مصادر امنية اعلنت عن انّ الغارات التي استهدفت الاجتماع التي تزعم وسائل الاعلام انعقاده تحت المريجة كانت من نفس النوع التي استُعملت في عمليّة اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله السيد حسن نصرالله، وهي من نوع “جي بي يو” الخارقة للتحصينات.
وحتى الساعة فإنّ الغارات قد تخطّت العشرين وقوّتها تتراوح ما بين متوسّطة وكبيرة.
وتسمع ايضًا اصوات انفجارات في الأماكن التي سقطت فيها الصواريخ التي اغار بها الطيران الاسرائيلي على الضاحية الجنوبية.
يشار الى ان الغارات الليلة استهدفت مناطق الليلكي، السان تريز، الحدث، حدث غرب، محيط ثانوية المهدي وجميعها كانت داخل الضاحية الجنوبية لبيروت.
كذلك، افادت معلومات ميدانيّة بأنّ احياء بكاملها سوّية بالأرض في الضاحية الجنوبيّة، وخصوصًا في منطقة المريجة حيث دُمّرت بالكامل المواقع التالية: مخفر الدرك، البلدية، الملعب، سوبر ماركت بيضون وصفّ المباني امام ووراء دواليب السبع.
وبالفيديو المرفق توثيقٌ لحجم الدمار في المريجة حيث وصَفَهُ مصوّره بأنّه اشبه بـ”يوم القيامة”.
وفيديو من محيط مستشفى السان تريز في الحدث.