خاص- تداعيات الحرب الإسرائيليّة على لبنان
تماهت حكومة تصريف الاعمال اللبنانية مع حزب الله وحليفته إيران بتسليمه قرار السلم والحرب إلى أن وصل لبنان الى الحرب الدموية.
كيف يقرأ المحلل السياسي طارق ابو زينب موقف الحكومة في ظل الأوضاع الخطرة التي يعيشها لبنان؟
رأى أبو زينب في حديث خاص لموقعنا، ان الرئيس نجيب ميقاتي لم يقرأ التغيرات في المشهد الدولي، وحتى بعض السياسيين اللبنانيين الذي عرقلوا استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية من أجل مصالحهم الضيقة هم شركاء ايضا رغم مشاهدتهم بما يحصل في المنطقة ومن حولنا.
وقد تزامن التعطيل للبلاد والعباد ، مع عدوانية حكومة الكيان الاسرائيلية المتطرفة منذ 8 اكتوبر بدعم عسكري ومالي من الولايات المتحدة الاميركية ،والعالم صامت على الابادة الجماعية التي ترتكب الان بحق المدنيين اللبنانيين .
بالتالي كان يجب على حكومة تصريف الاعمال اللبنانية اخذ زمام الامور ومنع انزلاق لبنان بالحرب وعدم ربط لبنان بمحور وحدة الساحات الايرانية .
وايضا كان يجب عدم اعطاء ذريعة للعدو الإسرائيلي بشن العدوان على لبنان ، وتحقيق خطة العدو الإسرائيلي لتغير وجه الشرق الاوسط و خاصة حكومة نتنياهو المتطرفة تحمل حلم التوسع الجغرافي والدليل أن الرئيس ترامب قال سابقا في حديث علني أن أراض اسرائيل صغيره جدا وألمح أنه يريد توسعة أرض إسرائيل حال وصوله الى الحكم، وسيتم البدء من الضفة الغربية باعتبارها أرض إسرائيلية.
بعد انزلاق لبنان بالحرب المتوحشة يتخوف اللبنانيين ان يكون مصيرهم نفس مصير سكان قطاع غزة وخاصة اللبنانيين لا يريدون الحرب لانهم يعرفون تماما نهج الكيان الإسرائيلي العدائي الاجرامي لا يفرق بين البشر والحجر .
مع تواصل التصعيد العدو الإسرائيلي وإعلان حكومة الاحتلال مواصلة عدوانها على لبنان ولا سيما بعد عملية اغتيال الامين العام لحزب الله ومسؤولين من القيادة العليا وقادة عسكريين ميدانيين باستهداف العدو الاسرائيلي لضاحية بيروت الجنوبية، تقف الاسرة الدولية عاجزة عن وقف العدوان على لبنان، فيما تغرق المنطقة في حرب لم تنجح مساعيها الدبلوماسية المكثفة في منع وقوعها.
حكومة الاحتلال الاسرائيلي من الواضح انها تسعى لمزيد من التصعيد وتوسيع دائرة الحرب على لبنان رغم تصريح رئيس حكومة تصريف الاعمال اللبنانية منذ يومين بالالتزام لبنان بتطبيق قرار 1701 الا ان نتنياهو يتذرع كل يوم بحجة لاستمرار العدوان على لبنان.
وردا على سؤال حول افق الحرب الملعونة أضاف أبو زينب:
مع مواصلة العدوان الإسرائيلي وتصعيد الحرب في المنطقة ، بات الوضع معقدا أكثر خاصة ان إدارة الرئيس بايدن لم تتخذ أي تدابيرعملية ملموسة منذ اندلاع الحرب، لإرغام الكيان الاسرائيلي بوقف العدوان على لبنان، بل ذهبت الولايات المتحدة مع حكومة العدو بعيداً وسلمت له المزيد من الاسلحة.
وحصل الكيان على رزمة جديدة من المساعدات العسكرية الأميركية بقيمة 8,7 مليارات دولار في إطار الدعم الاميركي اللا محدود لحكومة نتنياهو في حربها على لبنان.
وبات من الواضح ان جيش الاحتلال يخطط لاجتياح الجنوب اللبناني مع استمرار الحرب في قطاع غزة، وذلك وسط استمرار القصف الاسرائيلي في مناطق عدة في لبنان.
ويأتي ذلك بالرغم من ارتفاع حجم الخسائر الفادحة في الأرواح في صفوف المدنيين اللبنانيين، فضلًاعن عمليات النزوح القسري لقرى والبلدات اللبنانية نحو مدينة صيدا وجبل لبنان والشمال.
وردا على سؤال عما إذا كان سيُستدرج الجيش اللبنانية في الاجتياح الاسرائيلي البري، قال أبو زينب:
في هذه المرحله الصعبه يجب تسليح الجيش اللبناني للدفاع عن لبنان وعلى الحكومة اللبنانية الضغط لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، ورأى ان العالم بأسره يتحمل المسؤولية إزاء ما يجري في لبنان والمنطقة، وعلى اللبنانيين التمسك بالعيش الواحد والتضامن فيما بينهم والاقلاع عن لغة التخوين والاستعلاء.