خاص- هل يغيّر اغتيال نصرالله قواعد اللعبة؟ (١)
اغتيال نصرالله وأثره المباشر
في 27 أيلول 2024، هز اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الأوساط السياسية والعسكرية. العملية نُفذت عبر غارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر القيادة في الضاحية الجنوبية لبيروت.
يمثل هذا الاغتيال نقطة تحول كبرى في الصراع الطويل بين حزب الله وإسرائيل، حيث جاء بعد سنوات من التوتر العسكري والتهديدات المتبادلة.
ردود الفعل المباشرة
تعهّد حزب الله بالانتقام السريع، ما يزيد من احتمالية التصعيد العسكري ضد إسرائيل. على الجانب الآخر، يُتوقع أن تستغل إسرائيل هذا الاغتيال لتعزيز عملياتها العسكرية ضد حزب الله بهدف الحد من قدراته واستغلال الفراغ القيادي.
السيناريوهات الأولية للصراع
هناك سيناريوهين رئيسيين: إذا تمكن حزب الله من الصمود والانتقام، فقد يُعزز ذلك من قوته الإقليمية. أما في حال انتصرت إسرائيل، فقد يؤدي ذلك إلى إضعاف حزب الله وتدمير واسع في مناطق لبنانية عدّة، مع تداعيات سياسية واقتصادية كبيرة.
احتمالية الدخول البري الإسرائيلي
بعد اغتيال نصرالله، قد تلجأ إسرائيل إلى شن عملية عسكرية برية واسعة النطاق ضد معاقل حزب الله في جنوب لبنان. الهدف من هذا الدخول البري سيكون تدمير البنية التحتية لحزب الله ووقف إطلاق الصواريخ، لكن مثل هذه العملية ستواجه مقاومة شرسة وقد تكون مكلفة من الناحية البشرية والمادية لكلا الجانبين، وهذا التحرك قد يُشعل حرباً واسعة النطاق، تؤدي إلى دمار هائل في الجنوب اللبناني.
التداعيات الإنسانية والسياسية المباشرة
من المرجح أن تتفاقم الأزمة الإنسانية في لبنان، خصوصاً في الجنوب، حيث سيؤدي القصف إلى نزوح أوسع ونقص في الإمدادات الغذائية والطبية. الأثر النفسي على المدنيين في كل من لبنان وإسرائيل سيكون كبيرًا نتيجة الضربات المتبادلة.