كمرشّح رئاسي إرادتي استرجاع لبنان من العبثية السياسية
كتب الدكتور جيلبير المجبّر:
إخواني شعب لبنان، إنّ مجتمعنا اللبناني في تنوّعه وخصوصيته وكرامته ليس وليد صدفة ولا نتيجة ظرف إستثنائي على ما يُسوَّق له بعض صغار النفوس ، ولا هـو نتيجة ظرف طائش على ما تُسوّق له بعض المراجع الطارئة على البلاد . لبنان هو جنّة الله على الأرض وليس من باب الصدفة أن أعلن رغبتي في خدمة هذه الجنة السماوية على الأرض.
إخواني شعب لبنان، لبنان هو نتاج عمل الله وحسن تدبيره ، وعلينا دائما أن نتذكر أن يدُ الله هي في عوننا، وليس بأمر غريب أن يحمّل هذا الوطن (أرض القداسة)، كل الأثقال والتي علينا تذليلها لأننا مؤتمنين على أرض الأباء والأجداد والقديسين … إن الوطن لبنان هو القدوة في هذا العالم وليس من باب الصدفة أن يتخبّط وطننا بالمآسي والويلات لأنه إنوجد في قلب الأحداث ومن المؤسف أنّ هناك طبقة سياسية تحكمه تعبد الذل والعار والرياء والعمالة لأي إتجاه شرط أن تبقى على كرسي الخنوع والإستسلام… إنني كمرشح رئاسي أرفض أن يبقى وطني في قلب عالم جاهل وغريب عن القيم الحضارية .
إخواني شعب لبنان، كمغترب وكناشط في الشأن العام وكرجل أعمال، وكمواطن وفيّ لأرضه المقدّسة ولوصايا الأهـل والأجداد وللتعاليم السماوية تعلمت من خلال هذه النشاطات التي أقوم فيها أنه توجد مصلحة لرجال دولة عظماء خلوقين ، وأنا وفريق عملي في لبنان وعالم الإغتراب نتمتّع بهذه الصفات وسنعمل جاهدين على إدارة الملف اللبناني بكل محبة وإنضباط وخوف وضمير بما تتضمنه القوانين المرعية الإجراء وشرعة حقوق الإنسان ودستورنا اللبناني.
إخواني شعب لبنان، مسؤوليتنا ومسؤوليتكم كبيرة ومهمة وهذه المسؤولية تحتّمْ علينا تشجيع العمل الوطني وتثقيف المواطنين وجيل الشباب للإنخراط في مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية (كل وزارات الدولة – وهذه الحالة لم تستطع قوى الأمر الواقع من حلها لتلك الأسباب وغيرها شغرت كل هذه المواقع وشابها الخلل الوظيفي القائم على المناصفة ، وهذا أمر نأخذه بعين الإعتبار ونسعى جاهدين في المرحلة المقبلة لحله وفقًا للأصول الدستورية لا كما تسعى هذه السلطة الجائرة بحله على طريقة ما يُعرف ب” التوظيف العشوائي” الذي كلف الخزينة أتعابا إضافية) … حله بالنسبة إلينا يكون بمسعى التوظيف المبني على قواعد العلم ومجلس الخدمة المدنية نمنع ترهل القطاعين العام والخاص ، ويتيح هذا الأمر لنا الوصول إلى إدارة أكثر كفاءةً وإنتاجا ، شرط إعتمادنا على حُسن الإختيار وتعزيز هيئات الرقابة ، ونُكافأ المستحق ونصوّب المقصر ونعزل الفاسد .
إخواني شعب لبنان، سأسعى في حالة وصولي إلى سدّة رئاسة الجمهورية إلى إسترجاع لبنان من العبثية السياسية من خلال فرض منظومة الإستقلالية القضائية التي بموجبها يتم تكريس العدالة وهي فعليا مناخ يشكل ملاذا لكل صاحب حق وتوفر إنتظاما لجميع مؤسسات الدولة ، و فصلاً بين المتقاضين ، وهذا عملا بمبدأ ” العدل أساس الملك ” ولأن الأحكام تصدر “بإسم الشعب اللبناني”.
إخواني شعب لبنان، إنّ الخروج من هذه الحالة الفاسدة والعميلة يتطلب تفعيل العمل السياسي بموجب منظومة سياسية تعتمد على القوانين المحلية وعلى القوانين الدولية التي صدرت وستصدر بشأن لبنان وسيادته وحريته وكرامته… إنّ لبنان بحاجة إلى إستقرار سياسي – أمني – إقتصادي – مالي – إجتماعي ، وإلى رعاية : محلية – عربية – دولية تشجيعا لعملية سياسية تعيد الدولة إلى مكانتها المرموقة والتي تفتقدها مع هذه الطبقة الفاسدة والمُفسدة.
إخواني شعب لبنان، ينتظرنا الكثير ، فقسمي ومكاتب لبنان والإنتشار مقدّسْ وهذا هو إلتزامنا لنا على الوطن ولكم لا نغرق في الوعود بل سنقارب الواقع بكل ما أوتينا من إمكانيات ونطالبكم بالإتحاد ومساعدتنا على تطبيق القوانين المرتكزة على إحترام الحريات العامة والسيادة الوطنية والمؤسسات الشرعية…