حصاد اليوم- “سهام الشمال” تستهدف 1500 موقع للحزب وحصيلة الشهداء والجرحى والنازحين الى ارتفاع

حصاد اليوم- “سهام الشمال” تستهدف 1500 موقع للحزب وحصيلة الشهداء والجرحى والنازحين الى ارتفاع

الكاتب: beirut24
24 أيلول 2024

في اليوم الثاني من “سهام الشمال” أعلنت إسرائيل أنها قصفت 1500 هدف ل”حزب الله” خلال الساعات ال24 الأخيرة، فيما ارتفعت حصيلة هجمات الاثنين الى 558 شهيدًا و1835 جريحًا، واستمرت موجة النزوح كثيفة من قرى وبلدات الجنوب باتجاه بيروت والجبل والشمال. وبموازاة التصعيد العسكري الإسرائيلي غير المسبوق تشهد أروقة الأمم المتحدة نشاطًا دبلوماسيًا مكثفًا بهدف وقف الاعتداءات على لبنان، يديره المبعوث المبعوث الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين مستندا الى ما تفاهم عليه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري بشأن تطبيق القرار الدولي 1701 والتوصل إلى وقف لإطلاق النار، بالتوازي مع اتصالات تجريها فرنسا ودول عربية معنية مع ايران لتنسيق التفاهم وبلوغ الحل.

في السياق، حذر الرئيس الأميركي جو بايدن من حرب شاملة في لبنان مؤكدًا أن الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والسماح لسكان الحدود اللبنانية الإسرائيلية بالعودة إلى منازلهم.

قرار دولي الجمعة

وفيما تؤكد مصادر مواكبة للحركة الدبلوماسية في نيويورك جدية الاتصالات لوقف الحرب متوقعة صدور قرار دولي بهذا الشأن يوم الجمعة المقبل، كان لافتًا حديث للرئيس الايراني مسعود بزشكيان لشبكة “سي.ان .ان” الاميركية قال فيه إن “حزب الله لا يستطيع مواجهة إسرائيل منفردا”، معتبرا أن “الهجوم الإسرائيلي على لبنان يخاطر بإشعال الصراع في المنطقة”. وتابع: “لا يستطيع حزب الله أن يقف بمفرده أمام دولة تدافع عنها وتدعمها وتغذيها الدول الغربية والدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية”. وعندما سئل عما إذا كانت إيران ستحث “حزب الله” على ضبط النفس في رده على الضربات الإسرائيلية، أجاب: “إن حزب الله يواجه دولة مسلحة بشكل جيد جدا ولديها إمكانية الوصول إلى أنظمة أسلحة تفوق بكثير أي شيء آخر”. وحذر قائلا: “يجب ألا نسمح بأن يصبح لبنان غزة أخرى على أيدي إسرائيل”.

إغتيال في الضاحية

وبينما واصلت اسرائيل عملياتها الهجومية اليوم، عادت لتستهدف الضاحية الجنوبية مجددًا، حيث اغار الطيران الحربي على مبنى من ثلاثة طوابق مقابل حسينية الخنساء في منطقة الغبيري ما ادى الى سقوط 6 شهداء و15 جريحا في حصيلة أولية. وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق ان هدف الهجوم في بيروت هو إبراهيم قبيسي “أبو جواد” رئيس المنظومة الصاروخية في “حزب الله”، مشيرة الى أن الغارة نفذتها طائرات من طراز “إف 35”. كما أكدت مقتل اثنين من القياديين الميدانيين في الحزب كانا مع قبيسي عند وقوع الغارة. وفي وقت لاحق أكد مصدران امنيان لبنانيان مقتل القيادي في “حزب الله” ابراهيم القبيسي.

غارات جنوباً

في الغضون، تواصلت الغارات على قرى وبلدات الجنوب حيث استهدف الطيران الحربي الاسرائيلي بلدات كونين وحاريص وبيت ياحون ودير انطار. وفي الساحل الجنوبي لمدينة صور شنّت الطائرات الحربية غارتين الاولى على المنصوري والغارة الثانية على الحنية القليلة جنوبي صور. وأغار الطيران الحربي الاسرائيلي على منزل في عريض مرجعيون واستهدفه بغارة ثانية من دون أن ينفجر الصاروخ.

ونفذ الطيران الحربي غارة استهدفت بلدة الرمادية في قضاء صور. كما اغار للمرة الثالثة على عريض مرجعيون أو ما يعرف بعريض دبين. ومن النبطية، أفيد عن استهداف فريق الدفاع المدني في الهيئة الصحية الاسلامية في الغارة الجوية المعادية على بلدة النبطية الفوقا، ووقوع ٥ اصابات بين عناصره. ونفذ الطيران الحربي الاسرائيلي عصرا غارة مستهدفا بلدة ميفدون، وغارتين استهدفتا بلدة كفركلا وإثنتين أخريين بلدة الخيام. كما استهدفت غارات بلدات قبريخا وجبشيت وحي البيدر في حاروف وصير الغربية وكفرصير ويحمر الشقيف والدوير.

.. وأيضًا على البقاع

اما بقاعا، فتواصلت الغارات طوال الليل، وحتى ساعات الصباح، على امتداد مدن وقرى قضاء بعلبك، ولم توفر المباني والأحياء السكنية من نارها ودمارها ومجازرها، ومن بين الشهداء أسر قضت بكامل أفرادها تحت الركام. واستهدفت 3 غارات بعلبك ودورس والبزالية والنبي شيت وبوداي ومفترق شعت والهرمل في البقاع. وأدت الغارة على منزل في شعت في البقاع الى سقوط 10 شهداء من عائلة واحدة. كما تعرضت محلة التل الأبيض عند مدخل بعلبك الشمالي للقصف، وبلدة طليا، وأطراف شمسطار. وتعرض العديد من البلدات في القطاع الغربي لسلسلة غارات اخرها غارة على بلدة صديقين.

تزنير بعلبك

وزنّرت الغارات الإسرائيلية مدينة بعلبك من مداخلها كافة: الجنوبي، الجنوبي الشرقي، والمدخل الشمالي، وصولا إلى تلال عمشكي ورأس العين، والأحياء السكنية في العسيرة، قبة دورس، الشراونة، التل الأبيض، ومحلة الكيال التي تشكل امتداداً للموقع الأثري.

وتوزع الإجرام الإسرائيلي على البلدات والقرى التالية: الخضر، جنتا، النبي شيت، السفري، تمنين، سهل سرعين، الحلانية، بدنايل، بوداي وجوارها، طاريا، شعت، يونين، تخوم نحله، حدث بعلبك، وادي أم علي، شمسطار، رسم الحدث، حوش الرافقة، أطراف بلدة مقنة، حلبتا، حربتا، وادي فعرة، العين، إيعات، النبي عثمان، دورس، البزالية، عين بورضاي وغيرها.

عمليات الحزب

في المقابل أعلن “حزب الله” في سلسلة بيانات، انه قصف اليوم، مطار مجيدو العسكري غرب العفولة بصليات من صواريخ فادي 1 وفادي 2، ثم قصفه للمرة الثانية والثالثة بصلية من صواريخ فادي 2، وكذلك مصنع المواد المتفجرة في منطقة زخرون التي تبعد عن الحدود 60 كيلومتر بصلية من صواريخ فادي 2. كما استهدف قاعدة عاموس (القاعدة الرئيسية للنقل والدعم اللوجستي للمنطقة الشمالية) بصلية من صواريخ فادي1، واستهدف أيضاً قاعدة ومطار رامات ديفيد بصلية من صواريخ فادي 2. كما أعلن “حزب الله” عن استهداف مصنع متفجرات بعمق 60 كيلومتر داخل الحدود الإسرائيلية، وكذلك استهدف المخازن اللوجستيّة للفرقة ‏‏146 في قاعدة نفتالي بصلية صاروخية. كما قصف “الحزب” معسكر إلياكيم التابع لقيادة ‏المنطقة الشمالية جنوب حيفا بصلية من صواريخ فادي 2. وقصف أيضاً المخازن الرئيسيّة التابعة ‏للمنطقة الشمالية في قاعدة نيمرا بعشرات الصواريخ..

عملية برية

في السياق  قال العضو السابق في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، أن “لدى الحكومة وقوات الأمن الدعم الكامل لمواصلة العمل لإعادة سكان الشمال بأمان”، لافتاً الى أنه “إذا لم يتوقف الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله عن إطلاق الصواريخ، فسنضطر إلى القيام بعملية برية لإعادة سكان الشمال”.

في المقابل، كتب المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في منشور على حسابه عبر منصة “إكس”: “على مدار الساعات الأربع والعشرين الأخيرة هاجمنا أكثر من 1300 هدف إرهابي تابع لحزب الله في أنحاء لبنان، وما زلنا نشن الغارات وستتواصل”. وأضاف: “أؤكد وأحذر السكان اللبنانيين الذين غادروا وابتعدوا عن هذه المنشآت وهذه المنازل التي احتوت أو لا تزال تحتوي على أسلحة، لا تعودوا إليها، إنها أماكن خطيرة قد تنفجر فيها المتفجرات، قد تقصف لاحقًا من جديد”.

ميقاتي الى نيويورك

وفي حين أعلن المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي، في بيان، أنه “نظراً للتطورات الراهنة قرر دولة الرئيس التوجه إلى نيويورك لاجراء المزيد من الاتصالات، وبالتالي تم الغاء جلسة مجلس الوزراء التي كانت مقررة عند الحادية عشرة قبل ظهر اليوم”، عقد ميقاتي سلسلة اجتماعات لبحث الاوضاع الراهنة والجهود الحكومية لمعالجة التداعيات الانسانية الناتجة عن العدوان الاسرائيلي على لبنان فاجتمع مع المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان عمران ريزا. كما عقد اجتماعا مع وزير المال يوسف الخليل وحاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري وجرى عرض للأوضاع المالية في البلاد.واستقبل منسق “لجنة تنسيق عمليات مواجهة الكوارث والأزمات الوطنية” الوزير ناصر ياسين الذي وضعه في صورة الجهود التي تبذلها اللجنة لايواء النازحين من مناطق العدوان وتأمين المستلزمات الضرورية لهم.

مهمة لودريان

في الأثاء، وفي يومه الثاني في بيروت، استكمل الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان جولته على المسؤولين، بدءا من السراي حيث التقى ميقاتي، وجدد “التأكيد أن فرنسا تدعم لبنان وتقف الى جانبه في كل الظروف”. واعتبر لودريان “ان توجّه رئيس الحكومة الى نيويورك في هذا الظرف الدقيق مسألة مهمة جدا”، متمنيا” ان تفضي الاتصالات الدبلوماسية الى حل يوقف دورة العنف”. وعن الملف الرئاسي اللبناني قال لودريان “انه سيقوم بجهود لتقريب وجهات النظر بين الافرقاء اللبنانيين للوصول الى تفاهم يفضي الى انتخاب رئيس جديد. ومن هناك، توجه لودريان والوفد المرافق الى مقر الرئاسة الثانية في عين التينة والتقى رئيس المجلس النيابي نبيه بري.

في معراب

وبعد الظهر زار لودريان رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في معراب. ولفت بيان “للقوات” الى أن “اللقاء استغرق ساعة، وتطرق فيها الجانبان الى المستجدات السياسية، ولا سيما التطورات على الساحة اللبنانية لتتبعه خلوة بين لودريان وجعجع استمرت اكثر من ربع ساعة”.

وفي دردشة مع الاعلاميين، أكد جعجع انه أبلغ “الضيف الفرنسي استعداد القوات اللبنانية في اي وقت من الاوقات، للمشاركة في جلسة يدعو اليها رئيس مجلس النواب لانتخاب رئيس جديد للبلاد”، مشددا على انه “بات عليه القيام بهذه الخطوة الأساسية، وخصوصا في خضم هذه المرحلة الدقيقة، فإذا لم يدع لجلسة في هذا الظرف متى سيدعو”؟

ثم زار لودريان رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل في المقر العام للتيار في ميرنا الشالوحي.

المواد الغذائية والمحروقات

حياتيا، طمأن رئيس نقابة الافران في جبل لبنان انطوان سيف الى توفر الرغيف والطحين والقمح متوقعا وصول باخرة تحمل 40 الف طن من القمح الى لبنان قريبا.

واكد رئيس تجمّع الشركات المستوردة للنفط مارون شماس أن “لا أزمة وقود والمادة متوفرة”، فيما أعلن وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام أن “المواد الغذائيّة والمحروقات متوفّرة”.