بعد الاختراق الأمنيّ بالأمس، هل يُمكن اختراق “أنظمة الطاقة الشمسية”؟

بعد الاختراق الأمنيّ بالأمس، هل يُمكن اختراق “أنظمة الطاقة الشمسية”؟

المصدر: beirut24
18 أيلول 2024

إثر حادثة تفجير أجهزة “البيجر” الموجودة بحوزة عناصر “حزب الله”، أمس الثلاثاء، برزت نداءات عاجلة تدعو المواطنين للانتباه من إمكانية حصول اختراقات لأنظمة الطاقة الشمسية في المنازل وتحديداً تلك المرتبطة بالإنترنت من خلال أجهزة “الإنفرتر” والعاملة بنظام بطاريات من نوع “ليثيوم”.
وللإشارة هنا، فإن التحذيرات التي تم إطلاقها جاءت استناداً إلى أنّ “البيجر” يتضمن نوع البطاريات المذكور، ما أثار قلقاً كبيراً ومخاوف من إمكانية أن تطال برمجيات خبيثة متفجرة تلك الأنظمة الموجودة في المنازل، وبالتالي حصول كارثة كبيرة.
إزاء ذلك، يأتي السؤال الأساسي: هل يمكن إختراق أنظمة الطاقة الشمسية عن بُعد وهل بالإمكان تفجيرها مثلما قيل؟ في هذا الإطار، يقول المهندس زياد حكيم أنه “عندما نتكلم عن نظام الطاقة الشمسية فإننا نتكلم عن طاقة مخزنة تتراوح تناهز العشرة آلاف كيلووات وما فوق، وبالطبع فإن تفجير بطاريات بهذا الحجم قد يؤدي إلى كارثة”.
وتابع: “في المقابل، فإن حصول هذا الأمر ليس بالأمر السهل أبداً لأنه أولا يجب أن يكون النظام موصولاً بالانترنت، وبالتالي فإن عملية اختراق كل شبكة منزلية بشكل منفرد هو أمر شاق جداً ومكلف ويحتاج إلى وقت كبير، في حين أنه اختراق نظام “الإنفرتر” هو شبه مستحيل ولا يحصل من دون تواطؤ الشركة المصنعة بالكامل”.
وأكمل: “أهم ما يمكننا فعله، بحسب حكيم، هو اتباع ارشادات الأمن السيبراني مما يجعل مهمة اختراق الأجهزة صعبة ومكلفة، وأن نقوم بفصل نظام الانفرتر عن الانترنت في حالة الحرب أو في حالة الريبة الشديدة، ولكن لا داعي لاتخاذ هذا الاجراء في الوقت الحالي. كذلك، يمكن تركيب قاطع أمان يمنع وصل الموجب بالسالب خارج “الانفرتر” نفسه وبالتالي حتى لو تم اختراق نظام “الانفرتر” لن يمكنه الحاق الضرر بالبطاريات”.