تفاصيل عمليّة إطلاق صاروخ طوفان من اليمن الى تلّ أبيب

تفاصيل عمليّة إطلاق صاروخ طوفان من اليمن الى تلّ أبيب

المصدر: سكاي نيوز عربيّة
15 أيلول 2024

أطلق الحوثيون صباح اليوم، صاروخاً بالستياً تمكن من الإفلات من أنظمة الدفاع الإسرائيلية المتقدمة، ومن وراءها الرادارات الأميركية، بتأكيد حوثي وإقرار إسرائيلي.
ولم يتم إسقاط الصاروخ إلا بعد أن مر فوق الأجواء الإسرائيلية، مما أثار تساؤلات حول احتمال وجود أعطال في أنظمة الأمن المعمول بها.
وقال نائب رئيس المكتب الإعلامي لجماعة الحوثي نصر الدين عامر على منصة “إكس”، إن صاروخا يمنيا وصل إلى إسرائيل بعد فشل 20 صاروخا اعتراضيا في إسقاطه.

فيما أعلن الجيش الاسرائيلي ان الصاروخ الذي أطلق من اليمن، من المرجح ان يكون متشظياً في الجوّ.

وقال بنيامين تانیاهو، إنه ينبغي على الحوثيين أن يدركوا أننا سنحاسبهم بشدة على كل محاولة للاعتداء علينا
فيما أوضح الجيش الإسرائيلي، أنه جرت عدة محاولات إعتراض من منظومتي حيتس والقبة الحديدية وما زالت نتائجها قيد المراجعة

ما نوع الصاروخ؟
حسب صحيفة “جيروسالم بوست”، فإن الصاروخ الذي أطلق على إسرائيل يعرف في اليمن باسم “طوفان”، وهو في الأساس صاروخ “غدير” الإيراني، الذي يعد تطويرا لصاروخ “شهاب 3”. ولا يمتلك الحوثيون صناعة صواريخ بالستية خاصة بهم، بل يأتي مخزونهم بالكامل من إيران.
ويبلغ مدى هذا الصاروخ حوالي ألفي كيلومتر، وهو ما يكفي لتغطية المسافة من اليمن إلى إسرائيل. وينقل الصاروخ من موقع تخزينه بالشاحنات إلى موقع الإطلاق، حيث يتم تجميعه. كما ويتم تحديد هدف الصاروخ مسبقا، ولا يمكن تغيير مساره أو تصحيحه أثناء الطيران.
وعلى النقيض من “شهاب”، تستغرق الاستعدادات لإطلاقه، التي تتمثل بشكل أساسي في ملء مقدمته بالوقود، حوالي 30 دقيقة فقط، بدلا من عدة ساعات. ويتم إطلاق الصاروخ رأسيا ثم يتبع مسارا بالستيا، أي أنه يتحرك في قوس أو نصف دائرة. كما ويطير الصاروخ عبر الغلاف الجوي مع استمرار تشغيل محركه، مما يدفعه إلى الأمام.
من شمال اليمن، يحتاج الصاروخ من 12 إلى 15 دقيقة فقط للوصول إلى وسط إسرائيل. ويقدر وزنه قبل الإطلاق بنحو 15 إلى 17 طنا، لكن الرأس الحربي نفسه يزن حوالي 650 كيلوغراما، وهي شحنة متفجرة كبيرة يمكن أن تتسبب في أضرار جسيمة وسريعة للمدنيين وكذلك للمنشآت العسكرية قليلة الحماية.
وهناك عدة مراحل لرصد مثل هذا الصاروخ، يبدو أنها تعطلت صباح الأحد. فعندما يُنصب الصاروخ للإطلاق في اليمن، يكون في منطقة مفتوحة ومرئية للأقمار الاصطناعية الاستطلاعية الإسرائيلية والأميركية، التي من المفترض أن تراقب مواقع الإطلاق المحتملة. وعند إطلاق الصاروخ، ترصد الحرارة الشديدة التي يولدها محركه بواسطة شبكة الأقمار الاصطناعية الأميركية للإنذار من الصواريخ، ومن المفترض أن تنقل المعلومات إلى الجيش الإسرائيلي.
على مدى 25 عاما، تم تطوير نظام “أرو” الدفاعي الإسرائيلي ليكون قادرا على اعتراض هذا النوع من الصواريخ. ومن المفترض أن تقوم عدة أنظمة رادار برصد وتتبع الصاروخ عندما يكون في مساره نحو إسرائيل. وتشمل هذه الأنظمة الرادار التابع للبحرية الأميركية والإسرائيلية في البحر الأحمر، والرادار بعيد المدى في النقب الذي تديره القوات الأميركية، وأخيرا رادار نظام “أرو”.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان الصاروخ رصد في الوقت المناسب، ولماذا لم يتم اعتراضه بواسطة نظام “أرو” كما كان مخططا له.