خاص- أين القطبة المخفية في حل مشكلة النفايات؟
الإجرام البيئي يعصف بلبنان، الأمراض تنتشر فهل حل مشكلة النفايات مكلف ام هناك قرار ضمني بعدم حل معضلتها كسباً للمال؟
أين القطبة المخفية في حل مشكلة النفايات؟
المحلل الإقتصادي غارابيت فكرجيان أشار في حديث لموقع Beirut 24 إلى ان “البعض يسعى الى تصوير ازمة النفايات على أنها مصيبة لا يمكن حلها دون هدر المليارات من أموال المواطنين. بينما يسعى البعض الآخر لاستثمار هذه الأزمة كي يسوق لأفكار راديكالية تنتهي بعزل البشر عن التكنولوجيا نتيجة هوس وثني بالطبيعة، لكن الحقيقة هي أن حل هذه المشكلة سهل جدًا وكل ما يتطلبه هو تنحي الدولة عن إدارة الملف وتحمل القطاع العام المسؤلياته تجاه المواطنين في الملف الأمني، فحين يُمنع الناس من رمي النفايات في الشوارع والأماكن العامة وأملاك الغير، يلزم من ينتج النفايات بالبحث عن طريقة لتخفيفها كما البحث عن طريقة للتخلص منها”، موضحًا أنّ “هنا ينتقل عبء الملف الى مؤسسات خاصة تتنافس فيما بينها على تأمين خدمة جمع ومعالجة النفايات وتنتهي الأزمة دون أي كلفة على الخزينة”.
أضاف فكرجيان ان “هذا النموذج تمت تجربته بنجاح في بعض المناطق اللبناني ولكنه يحرم الكثيرين من أرباح غير مشروعة وتوظيفات إنتخابية عزيزة على قلب السياسيين الأمر الذي يحتم تمسك أصحاب القرار بإغراق لبنان في بحرٍ من النفايات والأمراض الناتجة عنها”.
في حين، علم موقع beirut 24 عن ورود شكوى ارتكاب جرائم بيئية بحق الشعب اللبناني من قبل مجموعة من المحامين ستقدم أمام مجلس حقوق الانسان الدولي التابع للأمم المتحدة وقد فوّض المحامون المذكورون المحامي الدكتور باسكال فؤاد ضاهر بتقديمها والتوقيع عنهم وفقًا للأصول المتّبعة امام مجلس حقوق الانسان الدولي، وذلك على إثر اندلاع الحريق الهائل في مكب النفايات الكائن في منطقة برج حمود في تمام الساعة الثامنة عشر وخمس دقائق والذي قد نتج عنه دخاناً ساماً يحتوي على مواد خطيرة مثل غاز الميثان، الديوكسينات والفورانات، من جرّاء احتراق المواد العضوية وغير العضوية مثل البلاستيك، وسرعان ما تحوّلت الى كتلة مشتعلة يصعب اخمادها تسببت بكارثة بيئية وخيمة إضافة الى قرب الحريق من خزانات الوقود؛ وقد حصل ذلك من جراء تكديس الدولة اللبنانية لكميات ضخمة من النفايات غير المعالجة وغير المفروزة ومن المخلفات غير المعالجة كافة وبسبب الاهمال المقصود والمتمادي.