منطقة الأشرفيّة وجوارها، باتت موبوءة بامتياز، وتحذيرٌ من آثار مكبّ برج حمّود

منطقة الأشرفيّة وجوارها، باتت موبوءة بامتياز، وتحذيرٌ من آثار مكبّ برج حمّود

المصدر: beirut24
13 أيلول 2024

بعد اندلاع الحريق في مطمر الجديدة مساء أمس، يُعقد اجتماع إستثنائي وطارئ، للجنة البيئة في مجلس النواب

وأشارت معلومات ال أم تي في الى ان هذا الاجتماع هو لتحديد المسؤوليات ومعرفة أسباب الحريق وكيفية معالجة كارثة النفايات على مساحة لبنان ووقف الحلول الترقيعية.

وفي سياق متصل، أشار العالم البيئي ورئيس الحزب البيئة العالمي الدكتور ضومط كامل, في حديث صحافي، وجود مخاطر صحية خطيرة جداً جراء اندلاع هذا حريق برج حمود، إذ إن جبل النفايات الذي استحدث على شاطئ البحر حال دون مرور تيارات هوائية لتحدث تغييراً بالكتل الهوائية الموجودة في الداخل.
ولفت إلى أن آثار الدخان والحريق موجود على ارتفاعات 30 متر ضمن المنطقة الداخلية بما يشكّل خطراً كبيراً جداً, لأن الحريق يحتوي على كميات عالية من الديوكسين، واصفاً المنطقة بأنها باتت موبوءة بامتياز.
وذكّر بتحذير سابق له منذ سنوات, حيث قال حينها أننا قادمون إلى حريق, وكرر اليوم أن هذا المكب سيشهد على عدة حرائق في المستقبل.
وأضاف: إن هذا المكب يفتقد لدراسة الأثر البيئي, حيث يتم رمي جميع أنواع النفايات في داخله وبشكل عشوائي، موضحاً أن الخطر الأكبر هو من الأكياس المغلقة التي تحتوي على نفايات عضوية, تتخمّر نتيجة الحرارة العالية وترتفع كمية الغاز داخلها بشكل كبير, لتعود وتنفجر وتتسبب بالحريق.
وعليه، أكّد أن السكان المحيطين بموقع المكب، يتنشّقون الغازات الخطيرة على مدارة الساعة, فلا تيارات هوائية تمرّ لتغيير الكتل الهوائية, وهناك أنواع نفايات تحتوي على سموم خطيرة جداً, كما يوجد بكتيريا وفيروسات تتطاير, وهنا الخطر الأكبر.
وشدّد كامل, على أن موقع إنشاء المكب غير ملائم, فهذا المكب أثّر على منطقة الأشرفية والجوار وساحل المتن ككل, فدمرها بيئياً وصحيا وسيدمرها أكثر من خلال الحرائق التي سنراها في المستقبل.