حصاد اليوم- العسكريون لم يصطدموا بزملائهم المتقاعدين فحاصروا السراي ومنعوا انعقاد جلسة مجلس الوزراء
فشلت خطة الحكومة في وضع العسكريين في الخدمة في مواجهة زملائهم المتقاعدين الذين نجحوا في إغلاق جميع الطرق المؤدية الى السراي الحكومية ومنعوا بالتالي انعقاد جلسة مجلس الوزراء التي كانت مخصصة لبدء مناقشة الموازنة المدجّجة بالضرائب والخالية من التقديمات الاجتماعية، ما دفع قطاعات عدة في القطاع العام الى التهديد بالعودة الى الإضرابات لأن القبض بالليرة ودفع الضرائب والرسوم بالدولار لا يمكن أن يستمرّ في بلد سُرقت أموال مودعيه وفقدت مرتبات موظفيه قيمتها الشرائية.
تعطيل الجلسة
يوم العسكريين بدأ باكرا جداً، لكنّ رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي سبقهم وحضر الى السراي لمراجعة مشروع موازنة العام 2025 الذي لم يُناقَش بفعل منع الوزراء من الوصول الى السراي، فتعطلت الجلسة الى حين اعلان العميد شامل روكز في ساعات ما بعد الظهر الحصول على ضمانات باعطاء الحقوق فتم فك الاعتصام وفتحت الطرق. إلا أن جلسة مجلس الوزراء أرجئت الى موعد لاحق، بحسب ما أعلنت الامانة العامة للمجلس في بيان، بسبب عدم اكتمال النصاب.
ميقاتي و4 وزراء
وكان الرئيس الحكومة حضر الى مكتبه باكرا جدا وباشر التحضير لجلسة مجلس الوزراء. كما حضر كل من وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، وزير الصناعة جورج بوشيكيان، وزير الاتصالات جوني قرم، ووزير الشباب والرياضة جورج كلاس. وبعد الاعلان عن تأجيل الجلسة قال بوشيكيان في تصريح: دولة رئيس الحكومة ونحن الوزراء نتحمل مسؤولياتنا كما تحملناها منذ اليوم الأول. اما الموضوع الذي يثار فهو يحوز على اهتمامنا ومدرج في بنود الموازنة وفي المقترحات المقدمة فيها، ونحن فتحنا باب الحوار. ونأسف لما يحصل اليوم من اعتصامات.
ترحيب نيابي
وفي السياق، لاقى تحرك العسكريين المتقاعدين ترحيبًا وتأييدًا واسعين من النواب الذين اعتبروا أن مطالب العسكريين محقة في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة.
غارة على البقاع
في التطورات الميدانية، استهدفت مسيّرة اسرائيلية بصاروخ جو- ارض دراجة نارية على طريق باب مارع -صغبين في البقاع الغربي، وصودف مرور سيارة مدنية نوع مرسيدس أثناء الاستهداف، مما أدى إلى سقوط قتيل وجريحين تم نقلها إلى أحد مستشفيات المنطقة. واعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة أن” الغارة بالمسيرة التي شنها العدو الإسرائيلي على طريق عام في البقاع الغربي أدت إلى استشهاد شخص وإصابة شخصين آخرين بجروح”. على الاثر، نعت “المقاومة الاسلامية” في بيان “الشهيد المجاهد محمد قاسم الشاعر “أبو حوراء” مواليد عام 1977 من بلدة سحمر في البقاع الغربي”.
..وأخرى على الجنوب
اما جنوبا، فاستهدفت مسيّرة إسرائيلية بثلاثة صواريخ مبنى مولفا من 5 طوابق في حي كسار الزعتر في مدينة النبطية – قبالة السرايا الحكومية. وعلى الفور هرعت فرق الاسعاف والدفاع المدني الى المكان المستهدف. واعلن مركز عمليات طوارئ الصحة أن الغارة “أدت إلى إصابة ثمانية أشخاص بجروح طفيفة”. وشن الطيران الحربي الاسرائيلي غارة بين بلدتي جويا ووادي جيلو. كما تعرضت بلدة الخيام لقصف مدفعي اسرائيلي عند الساعة السابعة صباحا، بعد ان كان الطيران الحربي الاسرائيلي أغار على البلدة عند الأولى من بعد منتصف الليل، بصاروخ لم ينفجر.
الأزمة الرئاسية
في التطوراتال سياسية، قال النائب فيصل كرامي بعد زيارته عين التينة مع وفد من تكتل “التوافق الوطني”: “لان هناك حربا وأزمة إقتصادية ولان هناك غزة والجنوب، يجب أن يكون هناك رئيس للجمهورية، وطالما هناك انقسام داخلي في لبنان يعني لا بد من الوصول إلى نتائج، والنتائج المنطقية تقول بأن هناك مسارين، المسار الأول هو إنتخابات مبكرة، ونتيجة الجو العام والوضع العام وقرب الإنتخابات بعد سنة ونصف لا مجال للانتخابات، فلنذهب الى الحوار، وهناك من يقول أن الحوار غير دستوري، داعيا” جميع الأطراف الى مد اليد والذهاب الى الحوار، ولنذهب الى جلسات متتالية لنخرج من هذه الازمة الدستورية التي نحن فيها، فلا مجال لحلحلة الأمور الدستورية إلا بإنتخاب رئيس للجمهورية”.
مجزرة في غزة
اقليميا، وفي حين قال وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن ان وقف النار في غزة سيجعل الاتفاق على حدود لبنان أكثر قابلية، أفادت وسائل إعلام فلسطينية فجرا بأن القوات الإسرائيلية ارتكبت مجزرة جديدة في قطاع غزة عندما شنت غارة جوية عنيفة استهدفت منطقة خيام النازحين في مواصي خان يونس جنوب غربي القطاع، وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مسعفين قولهم إنه تم انتشال 40 جثة و60 جريحا بعد 3 ساعات من عمليات البحث، فيما قال الدفاع المدني “إننا أمام واحدة من ابشع المجازر منذ بدء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، وأن هناك عائلات كاملة اختفت بين الرمال بفعل الصواريخ الارتجاجية”. ووفقًا لتقارير صحفية ومحلية، استُخدمت في الهجوم 5 صواريخ تسببت في دمار شامل للخيام وحفر بعمق 9 أمتار في الأرض، مما زاد من صعوبة جهود فرق الإنقاذ والطواقم الطبية في الوصول إلى الضحايا.