مقدمات النشرات المسائية

مقدمات النشرات المسائية

7 أيلول 2024

مقدمة تلفزيون “أن بي أن”

على حَراكاتٍ متعددة السياقات يُـقْـفَل هذا الأسبوع من السياسة والإقتصاد إلى القضاء ناهيك عن الشأن العسكري والأمني المشرّعة أبوابه الجنوبية أمام العدوانية الإسرائيلية.

في السياسة رصدٌ لنتائج المشاورات الجارية على مسار الإستحقاق الرئاسي والتي تسجِّل اجتماعاً لسفراء دول الخماسية في بيروت السبت المقبل علماً بأن المتابعين لا يتوقعون نتائج عملية سريعة لهذا الحراك الذي يُعدُّ مع ذلك مؤشراً إيجابياً.
وعلى القدْر نفسه من الإيجابية كرر رئيس مجلس النواب نبيه بري أن الحوار الذي يدعو إليه هو وحدَه المؤدي إلى انتخاب رئيس للجمهورية وأوضح الجديد الذي أدخله إلى مناداته بالحوار في الكلمة التي ألقاها بذكرى تغييب الإمام الصدر قائلاً إن التعديل يقضي بأن نجتمع للحوار خمسة أيام بدلاً من سبعة ثم أدعو لجلسة واحدة بدورات متتالية إلى أن يُنتخب رئيس للجمهورية ولا نخرج إلاّ بعد انتخابه بعدما قلت قبلاً جلساتٍ عدة بدورات متتالية لكنهم لا يريدون أن يقرأوا قال الرئيس بري قبل أن يضيف أن معظم الكتل باتت موافقة على الحوار والمشاركة فيه ما خلا فريقاً يرفضه.

والحوار تبنّاه مجدداً رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل عندما قال إن الرئاسة هذه المرة بحاجة إلى توافق والتوافق بحاجة إلى حوار وتشاور.

تشاورٌ من نوع آخر ينطلق قطاره الحكومي الأسبوع المقبل مع مباشرة مجلس الوزراء مناقشة مشروع قانون موازنة 2025 في جلسة يعقدها يوم الثلاثاء.

أما يومَ الإثنين فتتجه الأنظار إلى الجلسة الأولى لاستجواب الحاكم السابق لمصرف لبنان رياض سلامة من قبل قاضي التحقيق الأول في بيروت بلال حلاوي. ويفترض أن يقرر حلاوي عقْدَ جلسات إضافية للتحقيق مع سلامة أو إصدارَ مذكرة توقيف وجاهية بحقه أو تركَه رهن التحقيق بسند إقامة أو بكفالة مالية مرتفعة. أما طلب القاضية غادة عون التحقيق مع الحاكم السابق الأربعاء المقبل فيرجَّح أن يرفضه المدعي العام التمييزي جمال الحجار لكون يدها كُفت عن ملفه.

جنوباً شهدت الساعات القليلة الماضية تصعيداً إسرائيلياً تجاوزت فيه الغارات المعادية الكثيفة الحدود الأمامية لتصل إلى محاذاة مجرى نهر الليطاني في الأودية الواقعة بين بلدتي فرون وصريفا. وقد ردت المقاومة على هذا العدوان بقصف قاعدة جبل نيريا بصليات من صواريخ الكاتيوشا وهذه القاعدة هي مقر قيادي كتائبي تشغله حالياً قوات من لواء غولاني.
في غضون ذلك تواصلت حلقات التهويل الإسرائيلي على لبنان وفي جديدها قولُ رئيس الأركان هرتسي هليفي خلال جولة في الجولان والشمال الفلسطيني: نركز على قتال حزب الله ونستعد لتحركات هجومية.

ومن شمال فلسطين المحتلة إلى جنوبها حيث ما تزال آلة الحرب الإسرائيلية تصبُّ حممها النارية على قطاع غزة وآخرها استهداف مدرسة تؤوي نازحين ومبنى سكني في جباليا والنصيرات ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى.
وعلى نيران هذه الحمم تبدو محادثات التهدئة على وشك الإنهيار بحسب ما تنقل وسائل إعلام عبرية عن مصادر مقربة من المفاوضات. لكن الجانب الأميركي يحرص على بث المزيد من التفاؤل الإعلامي في سياق حملة تهدف إلى الحفاظ على المفاوضات ولو شكلياً بما يخدم الحملة الإنتخابية للديمقراطيين في الولايات المتحدة.

******************

مقدمة تلفزيون “أم تي في”

أحد عشر شهرا على بدء حربَي غزة والجنوب. ومع بدء الشهرِ الثاني عشر على الحربَين دقّ وزيرُ الخارجيّةِ اللبنانية ناقوسَ الخطر بقوة. عبد الله بو حبيب كشف أن إسرائيل نقلت للبنان عبر وسطاء رسالةً مُفادها أنها غير مهتمة بوقف إطلاق النار في لبنان، حتى بعد التوصل إلى هدنة في غزة. كلام بوحبيب خطير ويطرح سؤالين أكثر خطورة هما: ماذا لو نفّذت إسرائيل تهديدَها؟ وهل يمكن لبنان، في وضعه الراهن، أن يتحمّل نتائجَ مثل هذه الحرب المفتوحة؟ للتذكير فقط: عندما بدأ حزبُ الله حربَه في الثامن من تشرين الأول الفائت أسماها حربُ الإسناد، والمقصود إسنادُ حماس في معركتها ضدَّ إسرائيل. وكان الأمينُ العامُ للحزب يشدّد دائماً على أن الحزب سيوقف حربَه ما إن تتوقف الحربُ في غزة. لكن، ماذا لو قرّر الإسرائيلي أن يكمل الحربَ لفرض واقعٍ جديدٍ على الحدود الجنوبيّة؟ ماذا سيفعل حزبُ الله حينَها، وخصوصاً بعدما تكبّد خسائرَ كبيرة في صفوفه؟ وهل ينتظر من حماس أن تخوض حربَ إسنادٍ لدعمه بعدما انهكتها قوّة النار الإسرائيليّة؟

على كلٍّ الحربُ التي أطلقها الحزبُ منذ أحد عشر شهراً لا تقتصر تداعياتُها على الجانب الأمني- العسكري إذ تشكّل خطراً على الوضع المالي والإقتصادي أيضاً. فمن المعلوم أن لبنان لا يزال يناضل من أجل منع ادراجه على القائمة الرماديّة. لكن المعلوماتُ الواردة من مراكز القرار الماليّة في العالم تفيد أن الموقف اللبنانيّ في هذا الصدد بات ضعيفاً، وأن احتمال وضعِ لبنان على القائمة الرماديّة سيكون سببُه الأساسي قرارُ حزبِ الله بإشراك لبنان في حرب غزة، إضافة إلى حمايته التهريب الحدوديّ والجمركيّ.

**************

مقدمة تلفزيون “أو تي في”

وحدَهم الجهلة، وهُم وجهلُهم أقلية، يكررون حتى اليوم القصةَ الممجوجة نفسَها: ميشال عون الرئيس هو من مدد لرياض سلامة. اما الحقيقة التي يدركُها الواعون والصادقون فهي على الشكل الآتي:

أولاً، إن تعيين رياض سلامة حاكماً لمصرف لبنان للمرة الأولى تم عام 1993، عندما كان العماد عون في المنفى، والتمديد له مرة بعد مرة، تم إما قبل عودته الى لبنان، أو قبل انتخابه رئيساً، على رغم الموقف المعروف للجنرال من السياسات المالية والنقدية المتبعة منذ التسعينيات.

ثانياً، كان الرئيس عون منذ اليوم الأول لانتخابه رئيساً رافضاً التمديد لسلامة، وهذا ما يعرفه حتى من قد ينفيه اليوم، وبذَلَ كل الجهود الممكنة لمحاولة تأمين أكثرية وزارية لم يكن يملِكُها كرئيس للجمهورية، تلتقي حول تعيين بديل. أما الرفض، فأتى بشكل أساسي من رئيس الحكومة سعد الحريري، ومن رئيس المجلس النيابي نبيه بري، الذي كانت صلاحيةُ اقتراح الاسم عائدة لوزير المال المسمى من قبله علي حسن خليل. اما القوات اللبنانية، فمواقف رئيسها سمير جعجع موثقة بالصورة والصوت، حيث قال: لا ارى سبباً لتغيير حاكم المركزي لأنه من أنجح حكام المصارف المركزية في العالم.

أما بعد، فعيونُ كل اللبنانيين ستكون مسمَّرة الاسبوع المقبل على يومي الاثنين والاربعاء، لمحاولة فهم اتجاه المسار القضائي في ملف سلامة، في ضوء الشكوك المطبوعة في أذهان الرأي العام، حول صفقات والاعيب قد تفضي في المحصلة الى اعادة تكريس مبدأ الافلات من العقاب.

وفي الشأن السياسي، يبدو الجميع على ثقة بأن الوضع على حاله، على رغم ما يُتداول في الاعلام عن حراك خارجي جدي. وفي هذا السياق، علمت ال او.تي.في. من مصادر سياسية موثقوقة ان رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الذي أطلق سلسلة مواقف سياسية وتيارية بين البترون وجبيل في الساعات الاخيرة، كان عقد خلال هذا الاسبوع سلسلة لقاءات سياسية في اوروبا مع شخصيات عدة كانت متواجدة هناك، او انتقلت عمداً لملاقاته.

****************

مقدمة تلفزيون “المنار”

كسفينةٍ انطفأَ محركُها، وباتت تنجرفُ معَ التيارِ من دونِ اهدافٍ ولا تقديرات.. هي حالُ الكيانِ العبري، كما يراهُ احدُ المشاركين السابقين بصياغةِ تقديراتِه وصناعةِ اهدافِه، الرئيسِ السابقِ لشعبةِ العملياتِ في جيشِ الاحتلالِ “يسرائيل زيف”..

كلامٌ يُظهرُ زَيفَ ادعاءاتِ مُهرِّجي المنابرِ من قادةِ الحكومةِ الصهيونية، الذين يَكذِبونَ على انفسِهم ومستوطنيهم ،يَعِدُون بتحقيقِ الانتصارِ المطلقِ على حماس، ويرفضون اتفاقَ وقفِ اطلاقِ النار – متذرعينَ بفلاديلفيا ونتساريم حيناً وشمالِ غزةَ وعددِ الاسرى احياناً – لاطالةِ الحربِ والحفاظِ على حكومتِهم المهتزّة، العاجزةِ عن حمايةِ المستوطنينَ منذُ السابعِ من تشرينَ – كما يقولُ الاعلامُ العبري ..

امّا قولُ وزيرِ المخابراتِ الاميركيةِ وليام بيرنز فلا يختلفُ عن كَذِبِ بنيامين نتنياهو وحكومتِه، فالاميركيُّ العاجزُ عن تسويقِ اتفاقٍ للحلِّ لدى حكومةِ سموترتش – بن غفير يريدُ شراءَ الوقتِ بما يُسمّيهِ مقترحاً جديداً لوقفِ النار، يَسْتُرُ به عجزَه ويَكسِبُ وقتاً، ويُجاري نتنياهو بمطالبِه المستجدة. لكنَّ الردَّ على بيرنز جاء من قبلِ مسؤولين وخبراءَ صهاينةٍ جزَموا للاعلامِ العبريِّ انَ نتنياهو سيُعرقلُ كلَّ مقترحٍ للحلِّ الى ما بعدَ الانتخاباتِ الاميركية ..

والى ان يقتنعَ الصهاينةُ بانَ الهروبَ الى الامامِ لن يوصلَ الى انتصارٍ بل الى انفجارٍ بدأت معالمُه تَتكوّنُ في الضفةِ الغربيةِ بحسَبِ المؤسسةِ العسكريةِ الصهيونية، فانَ المقاومةَ عندَ خِيارِها وثباتِ مواقفِها ورجالِها في الميدان، من غزةَ الى الضفةِ وجميعِ جبَهاتِ الاسناد، لا سيما الجبهةِ اليوميةِ في الشَمال، التي تؤدِّي واجبَ اسنادِ غزةَ واهلِها، وترفعُ من تحدياتِها بوجهِ الصهاينةِ مستهدفةً مواقعَ استخباريةً وقياديةً مستحدثةً في الشمال .

فقصفَ مجاهدو المقاومةِ ‏الإسلاميةِ مقراً للواءِ غولاني في قاعدةِ جبلِ نيريا، ومقرَّ الاستخباراتِ الرئيسيةِ في قاعدةِ ‏ميشار ولاحقوا مسيرةَ “هيرون” الصهيونية بصاروخ ارض جو فوق البقاع، واكدوا انَ الردَّ على العدوانيةِ الصهيونيةِ مستمرٌ واسنادَ غزةَ باقٍ والنصرَ المؤزرَ آتٍ كما قالَ باسمِهم رئيسُ كتلةِ الوفاءِ للمقاومةِ النائبُ محمد رعد خلالَ مراسمَ تكريميةٍ اقامَها حزبُ الله للقائدِ الجهاديِّ الكبير الشهيد السيد فؤاد شكر.