حصاد اليوم- لودريان في السعودية لتحريك الرئاسة و”الاعتدال” يتحرّك.. والخارجون من “التيار” عند الراعي
اللبنانيون حائرون بين التفاؤل الحذر وانعدام الثقة بمنظومة أوصلتهم والبلاد الى جهنّم. إلا أنهم بالرغم من ذلك عادوا ليتمسكوا بقشة توقيف الحاكم السابق لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة علها تكون المدخل الى حل ولو جزئي لمشكلة المودعين وودائعهم المحتجزة في المصارف. في الأثناء ثمة قشة أخرى يتعلق بها البنانيون، ومن دون كثير تفاؤل أيضًا، وهي تتمثل بالحراك الخارجي بموازاة حركة داخلية خجولة لتحريك الملف الرئاسي، عله يكون مدخلًا لحل الأزمات الأخرى، وما أكثرها.
تحرّك فرنسي- سعودي
في التحرك الرئاسي الخارجي، ومع وصول الموفد الرئاسيّ الفرنسيّ جان ايف لودريان إلى السعودية للقاء المستشار نزار العلولا لتحريك ملف الاستحقاق الرئاسي اللبناني، تتجه الانظار الى ما يمكن ان يرشح عن الاجتماع السعودي -الفرنسي، وما اذا كان لودريان يحمل جديدا يمكن ان يطرحه على الجانب السعودي.
تحرّك “الاعتدال”
في الشق الداخلي من الحراك الرئاسي، برزت عودة لتكتل “الاعتدال الوطني” للدخول على خط مبادرته الرئاسية، كاشفًا عن خطة جديدة قيد الدرس.
فقد عقد تكتّل “الاعتدال الوطني” اجتماعًا في مكتبه في الصيفي، حيث بحث المجتمعون في ملف الرّئاسة، واكدوا في بيان، ضرورة مواكبة أي تحرك يصبّ في مصلحة إنجاز هذا الاستحقاق الدستوري تمهيدًا لإعادة تشكيل حكومة جديدة قادرة على اتخاذ جميع القرارت المطلوبة للخروج من الأزمات الراهنة. واكد اعضاء التكتل في هذا الاطار أنهم سيباشرون باتصالاتهم لبلورة تصوّر جديد للخروج من الركود الحاصل في ملف رئاسة الجمهورية.
وفي السياق، كشف عضو التكتّل النائب أحمد رستم عن “خطة جديدة قيد الدرس، سيجتمع التكتل قريباً لبلورتها ووضع الخطوات الواجب اتباعها للانطلاق في تفعيل المبادرة”.
مسعى للخرق
في السياق، زار النواب الياس بو صعب وابراهيم كنعان وسيمون أبي رميا والآن عون، الديمان، حيث التقوا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي. وقال كنعان بعد اللقاء: “لقاؤنا اليوم بداية مرحلة جديدة من عملنا السياسي نتيجة التطوّرات الاخيرة التي فرضت علينا، وهو تأكيد على عزيمتنا لمتابعة مسيرتنا وفقاً للقناعات والمبادئ والتطلّعات التي دائماً حملناها وناضلنا من أجلها وسنبقى نعمل من اجلها”. أضاف: “من الطبيعي ان نلتقي مع الثوابت الوطنية والسيادية التي عبّرت عنها بكركي تاريخياً ونحن نعرف حجم ورمزية ودور هذا الصرح بالمفاصل الوطنية الاساسية، لذلك كان لقاؤنا مع البطريرك حامل الهموم الوطنية والمسيحية الكبيرة لنؤسس لإطار وآلية عمل الى جانبه، لنواجه الاستحقاقات بالمرحلة الآتية”.
وأشار كنعان الى ان “الخرق الاول المطلوب هو الخرق الرئاسي من خلال تحالف وطني نسعى لتحقيقه لإنقاذ لبنان من حالة الفوضى والانهيار الحاصل واعادة تكوين السلطة وانطلاقة جديدة على كل المستويات”. وأضاف: “ان هدفنا من خلال حركتنا التي ستتبلور تباعاً بالمرحلة المقبلة، خلق دينامية داخلية مسيحية وطنية تحدث خرقاً في المشهد المقفل ونحن نمد ايدينا للجميع”. أضاف “ان الحالة الخطيرة التي وصل لها لبنان، تشكّل خطراً كيانياً، يتطلّب تخطّي كل الاعتبارات الاخرى الخاصة والفئوية، لأن الوطن اكبر من الجميع”.
الوفاء للقضية
وقال كنعان قبل اللقاء: “جايين ناخد بركة البطريرك لنعرف كيف بدنا ننقذ البلد”، مؤكدا أن “الوفاء هو للقضية، ونحن ما زلنا في مكاننا ولم نتغيّر”. بدوره، قال النائب الان عون: “قليلو الوفاء وخائنو الامانة هم من يتناولوننا بالسوء”.
توسيع الخط السيادي
من جانبه، قال عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب جورج عقيص ردًا على سؤال في الديمان ايضا “لا نتدخّل بما يجري داخل “التيار” وما يهمّنا هو الخطّ الوطني العام أي الخطّ السيادي ونقوّم الأشخاص بحسب مواقفهم”. اضاف: “سنكون حتماً على تنسيق مع النواب المفصولين من “التيار” لتوسيع الخطّ السيادي والوضع اليوم يتطلّب مواقف واضحة في موضوع وقف الحرب والـ 1701 والرئاسة”. واردف: “أرحّب بكلّ لغة جامعة في البلد خصوصاً داخل الشارع المسيحي و”المؤمن لا يُلدغ من الجُحر مرتين و3″، ونريد وقتاً لإعادة بناء الثقة مع كلّ من فقدناها بهم نتيجة الممارسة”. وأضاف عقيص: “نحن نرفض الحوار الذي دعا إليه برّي “بحضورنا وبغيابنا لأنّه غير دستوري”.
قصف وغارات
في التطورات الميدانية، أغار الطيران الحربي الاسرائيلي على أطراف بلدتي صديقين وكفرا، ما أدى الى سقوط شهيد وجريح في كفرا. ونعى “حزب الله” في بيان “الشهيد عباس انيس ايوب “علي الرضا” مواليد عام 1988 من بلدة سلعا في جنوب لبنان”. واغار الطيران الاسرائيلي ايضا على اطراف بلدة عيتا الشعب بالقطاع الاوسط. كما ألقت مسيّرة إسرائيلية قنبلة حارقة على منطقة تل النحاس جهة بلدة كفركلا. وطال قصف مدفعي منطقة راس الظهر في ميس الجبل. وتعرضت بلدة عيتا الشعب لقصف مدفعي اسرائيلي. واعلن الجيش الإسرائيلي ان “اعترضت مقاتلاتنا هدفين جويين مشبوهين انطلقا من لبنان”، مضيفا “هاجمنا بنية تحتية عسكرية لـ”حزب الله” في منطقة قانا”.
في المقابل، اعلن “حزب الله” انه “شنّ هجومًا مركبًا بسرب من المسيرات الانقضاضية وصواريخ الكاتيوشا على ثكنة راموت نفتالي وأصابت أهدافها بدقة”.
ادعاء هيئة القضايا
في التطورات القضائية لتوقيف سلامة، إدّعت هيئة القضايا في وزارة العدل، ممثلةً برئيستها القاضية هيلانة اسكندر على المدعى عليه حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة وكل مَن يظهره التحقيق، وذلك تِبعاً لادعاء النيابة العامة المالية.
تصعيد العسكريين
حياتيا، أشار العميد المتقاعد جورج نادر، في حديث اذاعي، إلى أنّ “تصعيد العسكريين سيبدأ في 10 أيلول، وذلك بتعطيل جلسة مجلس الوزراء التي تمت الدعوة اليها لدراسة الموزانة، في حال لم تتضمن كبند اساسي المطالعة القانونية التي تقدّم بها حراك العسكريين والتي تطالب بتصحيح رواتب العسكريين بنسبة لا تقل عن 40 في المئة مما كانوا يتقاضونه قبل الأزمة المالية وبموجب القانون، وليس بموجب مساعدات اجتماعية أو عطاءات أو حوافز أو غيرها من التسميات”.
اقتراح قانون للكهرباء
وفي شلأن حياتي آخر، قدّم تكتّل “الجمهوريّة القويّة” اقتراح قانون معجّل مكرّر يجيز الترخيص لإنتاج وتوزيع الطاقة الكهربائيّة من مصادرها المتعدّدة. وتحدث النائب غسّان حاصباني في مؤتمر صحافي فأكّد أنّ ” تكتّل الجمهوريّة القويّة متمسّك بالقوانين التي تنظّم قطاع الكهرباء، ولاسيّما القانون الصادر في العام 2002 وضرورة تشكيل الهيئة النّاظمة والبدء بتطبيق مندرجاته كافّة”. كذلك اعتبر حاصباني أنّه ”لا مفرّ من تطبيق خطط الكهرباء التي وافقت عليها مجالس الوزراء المتعاقبة على مرّ السنين وتطوّرت وتحدّثت بحسب الحاجات، ولكنّها لم تطبّق، ما أدّى إلى وصولنا إلى العتمة الشاملة”.