حصاد اليوم- التمديد لـ”اليونيفل” يمهّد لتطبيق الـ1701 وحراك داخلي يعيد الملف الرئاسي الى التداول
بعدما ربح لبنان في مجلس الأمن الدولي معركة التمديد لقوات الطوارئ الدولية العاملة في لبنان “اليونيفل” لمدة عام خلافًا لرغبة إسرائيل باقتصار التمديد على ستة اشهر، عادت الأنظار لتتجه نحو الحكومة اللبنانية في انتظار ترجمة وعودها للمجتمع الدولي بتطبيق القرار 1701، فيما لم يبدّل التمديد في المشهد الميداني الملتهب جنوبًا. في الأثناء عاد الملف الرئاسي الى التداول على الساحة السياسية مع إشارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى مساع حثيثة لانتخاب رئيس للبنان، فيما أعلن السفير المصري في لبنان علاء موسى من دار الفتوى ان الفترة المقبلة ستشهد المزيد من التحرك الإيجابي رئاسيا، داعيا الأطراف اللبنانية “الى التجاوب مع هذا المسعى لأن الامر بات ملحاً وعسى الفترة المقبلة نجد سبيلا لإعادة الحوار مرة أخرى والبحث في التفاصيل وصولا لشيء ملموس لانتخاب رئيس جديد للجمهورية”.
مساع رئاسية
في خلال زيارة رعوية لمنطقة دير الاحمر قال البطريرك الراعي: “يوماً ما ستنتهي الحرب، وسيكون لدينا رئيس للجمهورية وتستقر الأمور، وهناك مساع حثيثة لانتخاب رئيس للبنان، ورجاؤنا كبير بأن تعود الحياة الطبيعية إلى لبنان، وتنتهي الحرب، وتنتهي المأساة التي نعيشها”. وتابع: “أنتم في دير الأحمر عشتم مشاكل وظروفا صعبة، وبعد ذلك عاشت دير الأحمر بفضل سيدة البرج التي صانت هذه البلدة، ورجاؤنا لا يتزحزح أبداً لا بالمسيح القائم من الموت، ولا بسيدة لبنان وبطوباويينا، وسنبقى ننظر إلى الأمام بالرغم من الإمكانيات الضعيفة”.
قصف وغارات
في الميدان الجنوبي، استهدفت غارة اسرائيلية بعد الظهر منطقة كسارة العروش في مرتفعات جبل الريحان. ايضا، اعلن الجيش الإسرائيلي انه نفّذ غارات على مبانٍ عسكرية ل”حزب الله” في كفركلا وقصف بالمدفعية مواقع في يارين. وكان الطيران الحربي الاسرائيلي استهدف عند الساعة الخامسة والنصف فجرا، بلدة كفركلا بأربع غارات. وتسببت الغارات الإسرائيلية العنيفة هذه بهدم وتدمير عدد كبير من المنازل والمحال وقضت على حي بأكمله قبالة الجدار الفاصل، من دون تسجيل إصابات بشرية. واليوم، استهدف القصف المدفعي الاسرائيلي أطراف بلدة الوزاني. كما طال القصف اطراف الجبين ويارين وعيتا الشعب، وحلّق الطيران الاسرائيلي في اجواء القطاعين الغربي والاوسط من الجنوب، كما خرق جدار الصوت فوق مختلف المناطق اللبنانية. واطلقت المدفعية الاسرائيلية قذائف على اطراف بلدة دير ميماس قرب بئر المياه تسببت باضرار في ألواح الطاقة الشمسية.
الحزب يردّ
في المقابل، اعلن “حزب الله” أنه “نفذ هجوماً بأسراب من المسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة فرقة الجولان 210 في ثكنة نفح مستهدفا أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها وأصابت أهدافها بدقة”.
الشرعية الدولية
في السياق، رحبت “كتلة تجدد” بقرار مجلس الأمن الدولي التجديد لقوات الطوارئ الدولية في الجنوب، باعتباره “يشكل تأكيدا على استمرار الشرعية الدولية في تشكيل المظلة الضرورية للحفاظ على الأمن والاستقرار في الجنوب”. واعتبرت “أن هذا التجديد التزام من مجلس الأمن بتطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته ومن قبل جميع الأطراف، بما يؤمن حماية لبنان ويعيد الاستقرار إلى الجنوب، الذي عانى كما كل لبنان من آثار الحرب المدمرة”. وشددت الكتلة على “أن الحرص الدولي على لبنان، يفترض أن تلاقيه الحكومة اللبنانية بإمساك زمام المبادرة والقيام بمسؤوليتها، عبر استعادة قرار السلم والحرب وإخراج لبنان من دائرة الاستثمار الإقليمي، التي زج بها خلافاً للدستور وأسس الشراكة، ورغما عن إرادة أغلبية وازنة من أبنائه”.
إسناد غزة
بدوره، رأى رئيس جهاز العلاقات الخارجية في “القوات اللبنانية” الوزير السابق ريشار قيومجيان أنّ الأولوية اليوم صارت لاحتواء الحرب وعدم تمددها، وبين الحرب والانتخابات الأولوية عند الدول هي لوقف الحرب. واردف: العدوان مستمر لـ11 شهرًا، دُمرت غزة وقتل أهلها وشرّد أطفالها، فماذا ينتظر الحزب، اذا كان فعلا يساند غزة فليطلعنا كيف دعمها وساندها وكيف يتبلور اسناد غزة بتدمير قرى الجنوب واغتيال قادة “حزب الله”.
سعر الخبز
حياتيا، أكد نقيب أصحاب الأفران في جبل لبنان انطوان سيف ان “الدعم عن الخبز سيرفع بين 12 و15 ايلول المقبل وسعر ربطة الخبز سيرتفع حوالى 15 الف ليرة”. وأشار في حديث اذاعي الى ان “من سيئات رفع الدعم هو ارتفاع التكلفة على العائلات ذات الدخل المتوسط، اما من ايجابياته فهو تحسين نوعية الخبز وزيادة حرية الاستيراد والتوفير على الخزينة”.