حصاد اليوم- إسرائيل تصعّد في فلسطين ولبنان وسوريا وكنعان يودّع “التيار” والبابا يؤكد متابعة تفجير المرفأ
في انتظار الرد الإيراني الموعود على إسرائيل انتقامًا لاغتيال اسماعيل هنية في طهران، تواصل تل أبيب توسيع رقعة عملياتها العسكرية سواء مع حركة “حماس” في غزة والضفة الغربية أو مع “حزب الله” في الجنوب والبقاع وصولًا الى الحدود اللبنانية- السورية، فيما ينصبّ الاهتمام الرسمي اللبناني على التمديد لقوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب “اليونيفل”، علمًا أن مجلس الأمن الذي بدأ اجتماعًا بهذا الخصوص قد يُصدر قرار التمديد في غضون الساعات المقبلة.
تزامنًا، وفيما أعلن الفاتيكان أنه يتابع قضية انفجار مرفأ بيروت وصولًا الى الحقيقة والعدالة، تواصَل مسلسل “عشرة عبيد صغار” على مسرح “التيار” حيث أعلن النائب ابراهيم كنعان اليوم استقالته الرسمية من “التيار الوطني الحر”.
فشل لمّ الشمل
فقد شهد “التيار العوني” تصدعا جديدًا اليوم بعدما تقدّم النائب كنعان باستقالته من الإطار التنظيمي لـ”التيار الوطني الحر”. وأعلن: “بما أن محاولتي للم الشمل والحفاظ على قوة المجموعة بوحدتها، لم تلقَ آذاناً صاغية، وبعدما كان لي شرف المحاولة منذ أشهر داخل الأطر الحزبية، ومن خلال رئيس التيار، من دون أن أجد التجاوب المنشود، وبما أن فكري ونهجي وعملي كان دائماً مع الجمع وضد التفرقة، وطنياً وسياسياً وحزبياً.. لذلك، وانسجاماً مع مسيرتي وقناعاتي، لم يبقّ أمامي سوى خيار الاستقالة من الإطار التنظيمي للتيار الوطني الحر، معاهداً المتنيين عموماً، والتياريين والعونيين والمناصرين والمؤيدين بالبقاء معهم على المبادىء التي نشأنا عليها”..
المعلومات لاحقًا
وتعليقاً على استقالة كنعان، كتب “التيار الوطني الحر” على حسابه الرسمي على “إكس”: بعد أن تمّ استدعاؤه البارحة الى مجلس الحكماء، وبعد رفضه الحضور ثلاث مرات متتالية الى الهيئة السياسية وعلى جدول اعمالها الوضع الداخلي للتيار، وعلى الرغم من تحديد موعد له نهار الجمعة المقبل مع رئيس التيار، اختار كنعان ان يقدّم استقالته من التيار في الاعلام، على أن يصدر التيار البيانات والمعلومات التفصيلية عن الموضوع لاحقاً.
متابعة تفجير المرفأ
من جهة ثانية، أكدت المحامية سيسيل روكز من روما، “أننا لن نسكت عن جريمة تفجير المرفأ ولن نسمح باسكاتنا وسيُحاسَب كل الفاسدين”. وقالت في مداخلة اذاعية “قداسة البابا فرنسيس يعلم كل التفاصيل وستكون هناك متابعة حثيثة للموضوع”، مشيرة الى ان الفاتيكان حثّ الشعب اللبناني على أن يطالب بحقوقه مثنيا على شجاعة القاضي طارق بيطار”. اما وليام نون فاكد من جهته ان لدى المسؤولين في الفاتيكان كل تفاصيل انفجار المرفأ حتى الصغيرة منها. ولفت الى ان اللقاء العملي كان مع الكاردينال بارولين. وقال: “التفاصيل سنتكلم بها فور تحقيق النتائج ويجب ان يعرف اللبنانيون انهم ليسوا متروكين والبابا يتابع التفاصيل”. أضاف نون: “مطلبنا عنوانه عريض تدعيم القضاء اللبناني بلجنة دولية، وقداسة البابا أدرى وهو يأتي من الارض ويفهم ما نريد وسنعلن عن الخطوات فور تحقيق النتائج”، مؤكدا ان الجرم هو عرقلة التحقيق بحسب البابا فرنسيس. وأوضح نون أن المحيطين بالبابا يعلمون كل التفاصيل والحل للأسف ليس لبنانياً.
التمديد لـ”اليونيفل”
بالعودة الى ملف التجديد لـ”اليونيفل”، فقد عرض رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع سفيرة الولايات المتحدة الاميركية ليزا جونسون في السراي العلاقات الثنائية بين البلدين والتحضيرات لاقرار التمديد لولاية القوات الدولية .
كما واصل وزير الخارجية عبدالله بوحبيب لقاءاته مع سفراء عدد من الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن. والتقى سفير فرنسا لدى لبنان هيرفي ماغرو وسفيرة الولايات المتحدة الاميركية ليزا جونسون وبحث معهما في بعض النقاط الواردة في نص مشروع قرار التمديد لـ “اليونيفل”.
غارة الزبداني
في التطورات الميدانية، قصفت مسيّرة إسرائيلية اليوم سيارة على طريق دمشق- بيروت قرب جسر الزبداني، حيث أشارت وسائل إعلام سورية إلى سقوط 4 قتلى في الغارة. ولفتت معلومات الى ان احد ضحايا الغارة هو محمد طه من بعلبك فيما الثلاثة الآخرون من حركة “الجهاد الاسلامي”. وقال مصدران أمنيان لـ”رويترز” إن هجوما إسرائيليا بطائرة مسيرة استهدف سيارة لدى عبورها نقطة تفتيش سورية قرب الحدود مع لبنان اليوم، مما أسفر عن مقتل ثلاثة فلسطينيين وأحد عناصر “حزب الله”. لاحقا، نعى “حزب الله” “الشهيد محمد حسن طه من مدينة بعلبك في البقاع”. من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيليّ أفيخاي أدرعي، أنّ طائرة إسرائيليّة استهدفت عند الحدود السورية – اللبنانية العضو في القسم المركزي في مديرية العمليات التابعة لـ”الجهاد الإسلامي” فراس قاسم المسؤول عن تطوير الخطط العملياتية للجهاد الإسلامي في سوريا وفي لبنان، وكان يلعب دورًا مركزيًا في تجنيد مقاتلين فلسطينيين لصالح “حزب الله” بهدف تنفيذ عمليات ضدّ أهداف إسرائيلية”. أضاف أنّه “في الغارة، تمّ استهداف عناصر من “الجهاد الإسلامي” كانوا في طريقهم من سوريا إلى لبنان بهدف تنفيذ عمليات لصالح “حزب الله”.
غارة بعلبك
أما في لبنان، وفيما تشهد الحدود الجنوبية تراجعًا في حدة العمليات، فقد سُجلت اليوم 4 غارات إسرائيلية استهدفت أطراف تومات نيحا في البقاع الغربي. وقبيل منتصف ليل الثلاثاء- الاربعاء، استهدفت مسيّرة إسرائيلية شاحنة صغيرة “بيك أب” على الطريق الدولية بعلبك- حمص، في محلّة رسم الحدث- شعت شرق بعلبك. وفي التفاصيل، ان غارات من طيران مسيّر اطلقت في اتجاه 3 شاحنات صغيرة أصابت إحداها ما ادى الى اشتعال النيران فيها.
الحزب يرد
في المقابل، اعلن “حزب الله” انه “وردا على الاعتداء الذي طال منطقة البقاع ليل الثلثاء، شن مجاهدو المقاومة الإسلامية اليوم هجوما جويا بمسيرة انقضاضية على المقر المستحدث للواء الغربي جنوب مستعمرة يعرا مستهدفة أماكن تموضع واستقرار ضباطه وجنوده وأصابت أهدافها بدقة”. كما اعلن استهدافه عند الساعة 2:20 من بعد ظهر اليوم، “موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وأصابه إصابة مباشرة”.
قصف وغارات
جنوبا ايضا، أطلق الجيش الإسرائيلي صباحًا صاروخين موجهين نحو محيط “المزارع” في اطراف بلدة عيترون. ايضا، سجلت غارة من مسيرة استهدفت بلدة العديسة وسجل قصف فوسفوري على أطراف بلدة مركبا.
وطال قصف من مرابض الجيش الإسرائيلي الحي الشمالي في بلدة الجبين ومثلث طيرحرفا، ما ادى إلى إشتعال النيران في كروم الزيتون وفي مساحات زراعية واسعة. كما افيد باستهداف بلدة عديسة بغارة ثانية من الطيران الحربي. كما استهدف قصف مدفعي بلدة كفركلا. وتزامن القصف مع غارة جوية .