خاص – لا أفق واضح للمواجهات في الجنوب والمنطقة
اختار حزب الله الرد على اغتيال قائده العسكري فؤاد شكر ولكن السؤال ماذا بعد وهل من افق واضح للمواجهات بين الطرفين؟
وهل ستطور وفق حسابات حكومة نتانياهو وماذا لو تطورت المواجهات على نطاق واسع؟
في هذا السياق، رأى الكاتب السياسي غاصب المختار في حديث لموقعberut24 أن
لا افق واضحاً للمواجهات في الجنوب والمنطقة الى وضع جديد.
وحول مسار المواجهات بعد رد حزب الله امس على اغتيال قائده العسكري الشهيد فؤاد شكر، قال الصحافي غاصب المختار : يبدو أن المواجهات ستستمر بلا افق حتى التوصل الى وقف لإطلاق النار ولو مؤقت في غزة اذا تمكنت الادارة الاميركية من فرض الاتفاق على رئيس حكومة اسرائيل نتنياهو، لذلك التصعيد وارد في اي لحظة ولو ان المواجهات اليومية في جبهة الجنوب عادت بعد رد الحزب الى طابعها السابق من قصف وقصف مضاد ضمن قواعد الاشتباك.
اضاف الكاتب السياسي غاصب اامختار : لكن يُخشى من استمرار العدو الاسرائيلي في خرق هذه القواعد مجدداً كما حصل اليوم بالغارة على سيارة في منطقة عبرا قرب مدينة صيدا، وهوعدوان لا يمر ببساطة بل سيستدعي رداً قويا من الحزب ولو بقي ضمن قواعد الاشتباك عبر استهداف اهداف عسكرية. انما الخشية هي من أي خطأ في حسابات اسرائيل، بخاصة بعدما اعلنت وسائل اعلام عبرية اليوم ان جيش الاحتلال الاسرائيلي ” “قد يشنّ هجوما استباقياً آخر ضد حزب الله هذا الأسبوع”، ما يعني ان لا افقاً واضحاً في مسار المواجهات فقد تنخفض وقد تتطور وفق حسابات حكومة الاحتلال.
وتابع المختار لا ننسى ان الرد الايراني على اغتيال الشهيد اسماعيل هنية في طهران، لم يحصل بعد، وقد توعد اليوم وزير خارجية ايران عباس عراقجي بأن الرد آتٍ وابلغ وزير خارجية ايطاليا في اتصال هاتفي ” ان ردّنا على إسرائيل حتمي وسيكون حاسماً ومحسوباً ودقيقاً لكننا لا نبحث عن توسيع التوتر والصراع، على عكس النظام الصهيوني “.
هذا الكلام يعني ان الامور ما زالت مفتوحة على كل الاحتمالات اذا حصل الرد الايراني والرد من اليمن والعراق ايضاً.
ورداعلى سؤال حول ما استند اليه حزب الله بالقول للجنوبيين عودوا الى بيوتكم وهل يمكن ان ينسحب الحزب إلى شمال الليطاني؟ قال المختار: السيد حسن نصر الله استند الى ان رد الحزب حصل وان الامور لن تذهب في الوقت الحالي والبعيد الى مواجهات اوسع، اما تراجع قواته الى شمال الليطاني فهذا مطلب اسرائيلي طالما نقله الموفد الاميركي هوكشتاين ورفض الحزب مجرد النقاش فيه.
وماذا بعد هل من تسويات لشرق اوسط جديد؟ اي هل من ترتيب مقبل في المنطقة ؟
بإختصار قال المختار ، لا شك ان المنطقة بعد طوفان الاقصى وما تبعه من فتح جبهات إسناد لغزة استهدفت ايضا القوات الاميركية في سوريا والعراق وممر التجارة البحرية في الخليج والبحر الاحمر، ذاهبة الى وضع سياسي جديد لا يمكن التكهن بمساره، لكنه سيراعي حتماً المتغيرات التي فرضها “محور المقاومة” من توازنات جديدة جيو- سياسية وعسكرية ومن كسر “قوة الردع الاسرائيلية” وحتى كسر التهديدات الاميركية، وهذا ما تنبهت له قبل ايام المرشحة الرئاسية في اميركا كاما لاهاريس في خطابها امام مؤتمر الحزب الديموقراطي بحديثها عن ضرورة اعطاء الفسطينيين حقوقهم للعيش بكرامة واقامة دولتهم المستقلة.