
هل يرتكب نتنياهو حماقة جديدة، ويُطيح بمفاوضات الدوحة؟
لليوم الثاني على التوالي، تتواصل المفاوضات في الدوحة بشأن التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار، واعتبر البعض ان هذه الجولة ستكون حاسمة ويمكن أن تؤدي الى وقف الحرب واطلاق سراح المحتجزين في غزة.
في هذا الإطار، أكدت مصادر مطّلعة أن المفاوضات التي تجري حاليًا صعبة وشاقة ومجهدة رغم أن هناك بوادر إيجابية يتم الحديث فيها مرتبطة بمجموعة من الأمور، لناحية أن رئيس الورزاء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وسع التفويض الممنوح للفريق المفاوض وأعطاه صلاحيات أكثر من السابق.
وأشارت المصادر، إلى أن هناك ثغرات كبيرة في المفاوضات التي بدأت وبالتالي إن الخلافات ليست على أمور ثانوية بل جوهرية، خصوصًا فيما يتعلق بمسألة الإنسحاب من محور فيلادلفيا، مما يعني أن محادثات المفاوضات قد تعود إلى نقطة الصفر في أي لحظة.
ولفتت إلى نقطة مهمة، أن المصريين والقطريين لمسوا جدية أكثر هذه المرة وتختلف عن السابق من قِبل الجانب الأميركي، وهنا يمكن العودة إلى أمر أساسي بحسب المصادر، هو أن نتنياهو يمكنه الإستفادة والموافقة على هدنة لوقف إطلاق النار لأن الكنيست الإسرائيلي في عطلة الصيف حتى آخر أيلول، فلا يمكن للكنيست أن يجتمع ويحل الحكومة ويرفع الثقة عنها، لذلك يستطيع نتنياهو أخذ قراره بالتفاوض مع حلفائه اليمنيين.
وأوضحت المصادر أن نتنياهو أصبح لديه شكوك حول إمكانية وصول صديقه ترمب إلى الرئاسة الأميركية في ظل صعود أرقام مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس، وبالتالي محور المقاومة إن كان حزب الله وإيران هما أبدا ليونة فلا يريدان إعطاء أي ورقة ضغط قد يستخدمها الجمهوريون والإسرائيليون في الإنتخابات الأميركية، لذلك لم ينفّذا الرد على إغتيال هنية وشكر قبل بدء مفاوضات الدوحة، وهذا الأمر ساهمت به قطر.
وحذّرت المصادر من عقبة أساسية يمكن أن تعرقل مسار المفاوضات، وهي أن يقوم نتنياهو بحماقة جديدة من خلال إرتكاب مجرزة أو تنفيذ عملية إغتيال معينة خلال مرحلة المفاوضات، وهذا ما تتخوف منه قطر وأميركا.