“كتاب سرّي” حول اجتياح لبنان.. و”الحزب” أخطر من إيران

“كتاب سرّي” حول اجتياح لبنان.. و”الحزب” أخطر من إيران

المصدر: المدن
7 آب 2024
تحدثت صحيفة إسرائيلية، عن كتاب سري موجه من أعضاء في الكنيست إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بشأن خطة العمليات التي أعدها الجش الإسرائيلي بخصوص التوغل البري في لبنان، محذرين من أنها ستؤدي إلى فشل مأساوي. وأوردت صحيفة “إسرائيل هيوم” تحذيراً صادراً عن النواب عميت هليفي وزئيف الكين وأوهد طل من لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، مؤكدين أن التوغل البري في لبنان حسب خطة الجيش التي اطلعوا عليها، سيؤدي إلى مراوحة في المكان لا الحسم. وتابع النواب في كتابهم السري الموجه لنتنياهو: “نؤيد بشكل مبدئي الدخول البري إلى لبنان، لكن خطة الجيش لن تقود إلى الحسم”، مضيفين أنه “وفقاً للمعلومات المتوفرة لدينا، فإن تنفيذ الخطة قد يؤدي بدولة إسرائيل إلى فشل مأساوي ذي آثار غير مسبوقة”. وأكدوا أن “قادة جهاز الأمن الإسرائيلي مخطئون بشكل عميق في فهم استراتيجية العدو”.
استنزاف إسرائيل
وحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن الكتاب الطويل الذي تُنشر تفاصيله لأول مرة، يُفصّل أسباب زعمهم أن الخطة التي أعدها الجيش لإمكانية دخول بري إلى لبنان مغلوطة. ولفتت إلى أنه بحسب بعض المصادر، فإنه لم يجرِ بعد على خطة العمليات بحث جدي في الكابينيت الموسع، لكنها معروفة لقادة الكتائب وللمستويات الميدانية في الجيش، منوهة إلى أن الخطة جرت مناقشتها بين الجيش ووزير الحرب يوآف غالانت ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأكد النواب في كتابهم أن الخطة لا تستوعب عملياً الأخطاء التي تم ارتكابها في المناورة البرية في غزة، مشددين على أنه ينبغي تحديد أن هدف الحرب هو تقويض القدرات السلطوية والعسكرية لحزب الله، وليس فقط إبعاده عن الحدود. ويستطرد النواب بقولهم: “حتى لو كان الهدف هو الإبعاد عن الحدود، فمن الأفضل تنفيذ خطة أخرى”، موضحين أن “خطة عمل المحور الإيراني تعتمد على استنزاف إسرائيل، وبالفعل نجح المحور في هذا العمل، خصوصاً في غزة، وبموجب الخطة الحالية ستؤدي إلى غرق متواصل وقاس في الوحل اللبناني”.
حزب الله أخطر من إيران
من جانبه رأى محلّل الشؤون العسكرية في صحيفة “هآرتس” عاموس هرئيل أن سلوك حزب الله يثير القلق، فهو يبدو مصمّمًا على الانتقام لمقتل الرجل الذي وُصف في إسرائيل بأنه رئيس أركانه فؤاد شكر. وأضاف هرئيل أن الهجوم من لبنان قد يكون موجهًا نحو أهداف عسكرية وإستراتيجية في الشمال والوسط، ويشمل إطلاق نيران ثقيلة بأحجام لم تواجهها إسرائيل في السابق. ووصف التهديد من لبنان بالأخطر حاليًا من التهديد من إيران بسبب حجم الصواريخ التي بحوزة الحزب، وعدد لا بأس به من الصواريخ الدقيقة التي يمتلكها، والمسافة القصيرة نسبيًا إلى إسرائيل، على حدّ تعبيره.
وقال هرئيل: “سيتعيّن على إسرائيل أن تزن ردها وفقًا لكثافة النيران والأضرار الناجمة من لبنان وإيران وساحات أخرى مثل العراق واليمن”، وتابع: “الخطر الرئيسي لاندلاع حرب إقليمية هو جولة متصاعدة من الضربات، حيث يختار كل جانب تصعيد ردّه إلى أن تندلع مواجهة أوسع”. وإذ أشار المحلّل العسكري إلى أن تهديدات إيران وحزب الله بتصفية الحساب مع إسرائيل تُثير مخاوف الجمهور، ناشدت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية الحكومة إصدار أوامر للجيش الإسرائيلي بتوجيه ضربة استباقية على كلا الجبهتين. وبحسب هرئيل، تعكس هذه التوقعات والخطط نقصًا مقلقًا في معرفة وضع الجيش الإسرائيلي وقدرته. من الناحية العملية، هناك سبب للحذر المعتمد الآن والآمل أنه من الممكن إنهاء هذه الجولة بسيناريو أصغر لا تكون في أبعاده حرب شاملة.