ماذا بعد اغتيال هنيّة؟

ماذا بعد اغتيال هنيّة؟

المصدر: beirut24
31 تموز 2024

أعلنت حركة حماس تشييع اسماعيل هنية في مأتمي رسمي وشعبي في طهران غداً، ودفنه الجمعة في الدوحة.
وأشار نائب الرئيس الايراني، الى ان ليس لدى طهران نية لتصعيد الصراع.
وتعقيباً على اغتيال هنية، أعلن الكرملين في بيان، ان هذه الاعمال موجهة ضد محاولات إحلال السلام في المنطقة، وقد تزعزع بشكل كبير إستقرار الوضع المتوتر بالفعل.
بدورها، إعتبرت برلين ان منطق الانتقام ليس المسار السليم في الشرق الأوسط

وفيما إنشغل العالم والمنطقة بجريمة إغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” اسماعيل هنية، وقبل البحث في كيفية الردّ على الجريمة إن كان من حركة “حماس” أو من إيران بعد أن تمت الجريمة على أراضيها، بدأ المراقبون بجوجلة الأسماء المرشّحة لخلافة الرجل في رئاسة المكتب السياسي، لا سيما أن قادة الحركة يعيش بعضهم داخل القطاع وقسم آخر خارجه.
وعادةً من يتولى المنصب هو نائبه إلّا أن نائبه كان صالح العاروري الذي قامت إسرائيل بإغتياله في الضاحية الجنوبية لبيروت منذ أشهر.
وإذ ترجّح مصادر حركة “حماس” أن لا يُترك المنصب فارغاً لوقت طويل بل يتم اختيار الخليفة في القريب العاجل من قبل القيادة لمتابعة المهام، لكنها تشير إلى أكثر الخيارات قربًا:
–موسى أبو مرزوق من القيادين القلائل الذين ينحدرون من غزة في إطار الهيكل القيادي للحركة في الخارج، وسبق لأبو مرزوق أن شغل منصب رئيس المكتب السياسي منذ عام 1992 وحتى عام 1996، وهو حالياً يتولى ملف العلاقات الدولية والخارجية للحركة حماس، وكان الشخصية الأقرب إلى هنية، وهو زار غزة عدة مرات إلا أنه لم يمكث فيها لظروف أمنية.
–يحي السنوار الذي تصفه مصادر الحركة بأيقونة المقاومة والذي تعده الشخصية الأبرز لتولي هذا المنصب وهو يشغل حاليًا منصب رئيس الحركة داخل قطاع غزة، وله تأثير كبير لما يتمتع به من مصادر قوة عسكرية وسياسية، لا سيما أنه من بين أبرز المخططين لطوفان الأقصى، وهو ما جعله على رأس المطلوبين من إسرائيل.
إلّا إن المصادر التي ترحّب بفكرة توليه للمنصب بعد هنية، تعتبر أن هذا الامر دونه صعوبة نظرًا لظروف إقامته في غزة لكن الأمر يبقى غير مستبعد.
-خالد مشعل من الأسماء المطروحة أيضًا لكن المصادر تتحدث عن علاقته غير الطبية مع الجمهورية الإيرانية مما جعله غير مرغوب فيه عند بعض الحمساويين، إضافة إلى الإلتباس حول موقفه من النظام السوري إبان الحرب على سوريا والتي دفعته إلى مغادرتها والإقامة في قطر، لذلك فإن إحتمال توليه رئاسة المكتب السياسي رغم أنه يشغل منصب رئيس الحركة في الخارجيبدو أمرًا غير وارد في هذه الظروف التي تعيشها غزة والمنطقة.
– -أسامة حمدان أحد أبرز القادة في “حماس” وهو متحدّر من قطاع غزة أيضًا وعضو في المكتب السياسي للحركة، ومسؤول العلاقات الدولية فيها وممثلها في لبنان، ويعتبر اسمه بحسب المصادر من بين المرشحين إلّا أن توليه للمنصب مشكوك فيه في ظل وجود أبو مرزوق الذي كان قريبًا من هنية أو السنوار المحظى بثقة الحمساويين، لكنه ليس بالأمر المستبعد، خصوصاً أن علاقته طيبة مع محور الممانعة.
ولكن اللافت أن هذا المنصب يتم عن طريق الانتخابات ولكن الظروف التي يمر بها قطاع غزة والمنطقة قد تحتم اللجوء إلى التعيين أو التكليف بإنتظار جلاء الصورة النهائية لنتائج الحرب الدائرة.