الجيش الاسرائيلي يردّ بقسوة على لبنان!
كتب الصحافي والمحلل السياسي سمير سكاف:
طلعات الطيران الاسرائيلي لقصف أهداف “محددة” في لبنان تبدو وأنها تقترب شيئاً فشيئاً!
فالرد الاسرائيلي على لبنان وعلى حزب الله سيكون قاسياً بعد عملية مجدل شمس التي سقط ضحيتها 12 طفلاً، أياً يكن مرتكبها، حتى ولو لم يكن حزب الله قد تسبب بها!
اسرائيل تشدد الاتهام ضد حزب الله في حين الحزب ينكر. ولكن الحكومة الاسرائيلية، التي اخذت قرارها في اجتماعات رئيسها بنيامين نتانياهو في واشنطن، ستعمد الى تنفيذ تهديداتها بضربة قاسية، ولكن “مقفلة”! ومع ذلك، فإن الانزلاق الى حرب شاملة يبقى وارداً في كل لحظة!
بالتأكيد، وعلى الرغم من الضغوط العديدة التي تمارس على الحكومة اللبنانية، فإن حزب الله لن يخضع لا للتهديدات ولا للمشيئة الاسرائيلية بالانسحاب من جنوب الليطاني من دون شروط، تنفيذاً للقرار 1701! فحزب الله يتهم اسرائيل بعدم تنفيذ هذا القرار من جهتها، وبتكرار خرقها له. وهو سيبقى على موقفه بالإسناد والمساعدة.
إن الأبواب المقفلة أمام التفاوض بالواسطة عبر آموس هوكشتاين لانسحاب حزب الله من الجنوب وعودة 100.000 مستوطن الى “قراهم” ومستوطناتهم في الشمال الاسرائيلي تجعل من المواجهة الشاملة بين اسرائيل ولبنان، وليس فقط مع حزب الله، واقعة ولو مؤجلة، ولكنها ستمر بضربات اسرائيلية موجعة للبنان أولاً… بمباركة أميركية!