نجاح زراعة أول قلب إصطناعي من التيتانيوم
نجح علماء من معهد تكساس للقلب في زرع قلب مصنوع من التيتانيوم لمريض؛ ما يمثل تقدمًا كبيرًا في عمليات زرع القلب الاصطناعي.
وجاءت هذه العملية كجزء من دراسة مبكرة تشرف عليها إدارة الغذاء والدواء الأميركي
وبحسب تقرير نشره موقع World Is One الإخباري، وُصِف القلب المصنوع من التيتانيوم، الذي طورته شركة BiVACOR، بأنه “مضخة دم دوارة ثنائية البطين مصنوعة من التيتانيوم” تتميز بجزء متحرك واحد، وتستخدم دوارًا معلقًا مغناطيسيًّا لضخ الدم، وذلك لاستبدال البطينين في القلب الفاشل بشكل فعال.
يوفر هذا الاستخدام المبتكر لتقنية ماجليف، على غرار تلك الموجودة في أنظمة السكك الحديدية عالية السرعة، مزايا ملحوظة مقارنة بالقلوب الاصطناعية التقليدية.
وغالبًا ما تعتمد القلوب الاصطناعية التقليدية على أغشية بوليمرية مرنة لضخ الدم، والتي يمكن أن تتدهور بمرور الوقت، وتقصر من عمر تشغيل الجهاز.
في المقابل، يعد التصميم القوي للقلب المصنوع من التيتانيوم بمتانة وموثوقية أكبر، إذ تتمثل إحدى ميزاته في تشغيله دون احتكاك، والذي يتحقق من خلال الدوار المعلق مغناطيسيًّا، وهو ما يقلل من التآكل والتلف، وبالتالي يطيل عمر الجهاز.
ويتم تشغيل القلب عن طريق وحدة تحكم خارجية صغيرة قابلة لإعادة الشحن، قادرة على الحفاظ على معدل تدفق الدم بمقدار 12 لترًا في الدقيقة، وهو ما يكفي لدعم احتياجات الدورة الدموية للبالغين.
وأكد دانييل تيمز، مؤسس ومدير التكنولوجيا في BiVACOR، على الجهد وراء هذا الإنجاز، قائلًا “باستخدام تقنية ماجليف المتقدمة، يقربنا هذا الجهاز خطوة واحدة من توفير خيار مطلوب بشدة للأشخاص الذين يعانون قصور القلب في المرحلة النهائية، والذين يحتاجون إلى الدعم في أثناء انتظار عملية زرع قلب. أتطلع إلى مواصلة المرحلة التالية من تجربتنا السريرية”.
ورغم ميزاته الواعدة للعديد من المرضى، فإن القلب المصنوع من التيتانيوم مخصص في المقام الأول للمرضى الذين ينتظرون عملية زرع قلب دائمة.