خاص- البيطار: المصارف غير مفلسة ويمكنها ردّ أموال المودعين
كيف نرد الودائع لاصحابها؟
عن هذا السوال رد رئيس اتحاد المودعين في لبنان المحامي حنا البيطار لموقعنا، وقال: إن إمكانية رد الودائع متوفرة إستناداََ إلى القانون والوقائع المثبتة والأرقام الصحيحة، إذ ليس مطلوباً رد الودائع بكامل قيمتها دفعة واحدة فهذه الطريقة ليست علمية ولا عملية، بل إن اعادة اموال المودعين يجب ان تكون وفقا لخطة رقمية مبرمجة و متدرجة من شأنها تأمين حق المودع والتوازن المالي والنهوض بالاقتصاد الوطني.
ورأى البيطار أن “المعلومات الرقمية تظهر بان المصارف غير مفلسة، والتدقيق المالي الجدي يظهر أن هناك مبالغ تتراوح ما بين 12 و14 مليار دولار موجودة حالياَ في الَصارف اللبنانية، فضلًا عن أن الاحتياطي الالزامي في مصرف لبنان يبلغ 9 مليارات دولار”.
واعتبر البيطار أن “الهندسات المالية قيمتها حوالي 17 مليار دولار، وهي هبات من أموال المودعين وهبها رياض سلامة إلى بعض المصارف التي يملكها سياسيون بارزَون ومصرفيون معروفون”، مؤكدًا أن هذه الهبات موجودة مع أصحاب المصارف، تأمينها سهل وردها واجب”. وأكد أن “قيمة أموال المودعين التي أخرجتها المصارف اللبنانية إلى المصارف الأوروبية قبل وبعد 17 تشرين 2019 تبلغ 42 مليار دولار”.
وتابع البيطار: “اذا حمعنا هذه المبالغ المالية كلها فهي تصل الى70 مليار دولار (عدا أصول وعقارات وممتلكات المصارف)، عندها تحل المشكلة وينتعش الاقتصاد. وعلى سبيل الأستطراد، يجب وضع خطة لكيفية ايفاء الدولة ديونها حتى وإن اضطرت الى التصرف بجزء من الدهب. اليس الذهب لانقاذ الدولة من الإفلاس؟ كما يجب تفعيل عمل القضاء، وبالأخص قضاء الملاحقة الجزائية الشاملة، وفتح ملفات الفساد التي من شأنها إعادة ليس أقل من ستين مليار دولار الى الخزينة العامة، ما يتيح للدولة إيفاء ديونها بسهولة”.
وأضاف البيطار: “كل هذا من دون أن نتطرق الى ملف رياض سلامة، والمعلومات شبه الدقيقة تؤكد بان ثروته ورفاقه تصل إلى أكثر من مليارين ونصف المليار دولار، وايضا اموال كبار الناهبين والسارقين”.
وختم: “نعم المصارف غير مفلسة، لقد سرقت أموال المودعين وفق خطة خبيثة وجرائم موصوفة. نعم باستطاعتنا رد اموال المودعين وفق الخطة المبرمجة التي أشرنا إليها، لأن الـ 70 مليار دولار موجودة فعليا في المصارف… الأمر يتطلب قرارا سياسيا غير متوفر حتى الآن”.