خاص – المختار: الاعلام اللبناني أصبح عبئًا على الوضع الداخلي
في ظل الظروف الصعبة والازمات المتتالية والخلافات العميقة التي يعيشها لبنان وهذا الكم من الأخبار المتداولة، كيف يتعاطى الإعلام اللبناني مع الأحداث؟
سؤال توجهنا به إلى الكاتب السياسي غاصب المختار الذي اعتبر لموقعنا أن الاعلام اللبناني منذ فتره أصبح عبئًا على الوضع الداخلي لأن أوضاعنا دقيقة وحساسة جدًا والكثير من وسائل الاعلام خاصة المواقع الاخبارية وحتى وسائل إعلام عريقة ومعروفة سواء أكانت مرئيه أومسموعة أومكتوبه ترمي اخباراً من دون التدقيق بها جيدا.
وتابع المختار انا عشت تجارب عديدة مع كثير من الزملاء والزميلات وكنت أتمنى عليهم الدقة على حساب السرعة، لانه حالياً العمل كله يجري على أساس السبق والريتينغ والسرعة على حساب الدقة، مؤكدًا أن الإعلام رسالة هكذا تعلمنا منذ 40 سنة، بخاصة لأنه يتوجه الى الرأي العام عمومًا، والرأي العام اللبناني كلنا يعلم ما هو حاله في هذه الظروف.
التوتر دائم وخلافات سياسية عميقة تصل أحيانًا الى حد الحقد، وعصبيات وطائفية ومذهبية فهو لا يحتمل اخبارًا حساسة غير دقيقة.
لذلك انا كل ما أرجوه من كل وسائل الاعلام اختيار التعابير المناسبة والتدقيق بالخبر او المعلومة اكثر، والاستفسار من اكثر من مصدر هكذا هي الصحافة. هكذا هي الرسالة. هي ليست فقط سبقا صحفيًا على حساب الدقة، والموضوعية ومراعاة ظروف البلد والانقسامات والتوترات فيه.