حصاد اليوم- هدنة الجنوب تنتظر وقف النار في غزة والسجالات الرئاسية الداخلية في وتيرة تصاعدية

حصاد اليوم- هدنة الجنوب تنتظر وقف النار في غزة والسجالات الرئاسية الداخلية في وتيرة تصاعدية

الكاتب: beirut24
12 تموز 2024

على وقع تعثّر مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بفعل شروط رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو التي لا تنتهي، تواصل القصف المتبادل في الميدان الجنوبي فيما رهّب الطيران الحربي الاسرائيلي صباحا اللبنانيين من اقصى الشمال الى جبل لبنان وبيروت والداخل بخرقه جدار الصوت بقوة على دفعتين، مخلفاً حالا من الهلع بين المواطنين لاعتقادهم انه دوي انفجار او قصف.

استهداف الجيش

وفي جديد الميدان، تعرّضت آلية للجيش اللبناني من نوع “هامفي”، لرشقات رشاشة إسرائيلية من قرية الغجر قرب الوزاني. وأفيد عن إصابتها بشكل مباشر بأربع رصاصات، فيما نجا العناصر بأعجوبة من هذا الاعتداء.

وبدوره، أعلن “حزب الله” استهدافه التجهيزات التجسسية ‏في مركز طواقم الجمع الحربي والاستطلاع في المطلة بالصواريخ الموجهة ما أدّى الى ‏تدميرها. واستهدف أيضًا مجموعة لجنود اسرائيليين أثناء قيامها بأعمال التحصين في محيط موقع حانيتا بالأسلحة الصاروخية.

قصف وغارات

وبعد الظهر، استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيليّة دراجة ناريّة على طريق راشيا الفخار – سوق الخان، ما أدى الى سقوط جريح تم نقله الى المستشفى. وفي وقت لاحق نعى “حزب الله” في بيان “الشهيد علي حسن نحلة “حزين” مواليد عام 1989 من بلدة كفرتبنيت في جنوب لبنان”.
ونفذ الطيران الحربي غارة على اطراف بلدتي طير حرفا والجبين في القطاع الغربي بغارتين. كما شن غارة على بلدة كفركلا واستهدف حرجها بالقذائف الفوسفورية. كما استهدف أطراف بلدة العديسة بالقذائف الفوسفورية. كذلك قصفت الطائرات الإسرائيلية وسط بلدة الوزاني – قرب الجامع. واستمر الطيران الاستطلاعي الاسرائيلي بالتحليق فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل.

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي “مقتل ضابط برتبة رائد من الاحتياط في المعارك الدائرة في الجبهة الشمالية مع “حزب الله”.
شكوى لبنانية

ليس بعيدا، أفادت وزارة الخارجية والمغتربين أنها تقدّمت بتاريخ 3 تموز 2024، عبر بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بشكوى أمام مجلس الأمن بخصوص اعتداءات إسرائيل على القطاع الزراعي والمزارعين ومُربّي المواشي في القرى الحدوديّة. وتضمّنت الشكوى إحصاءات رسميّة عن عدد الحرائق الناتجة عن استخدام إسرائيل للفوسفور الأبيض، والذي بلغ 683 حريقًا، وعن مساحة الأراضي المحروقة بالكامل التي تخطت 2100 دونم خلال الفترة الممتدة من 8 تشرين الأول الماضي وحتى منتصف آذار من العام الحالي، بالإضافة إلى مساحة الأراضي الحرجيّة والزراعيّة المُتضرّرة والتي وصلت الى6000 دونم.

وطالب لبنان مجلس الأمن الدولي بإدانة إسرائيل على استهدافها المباشر والمُتعمّد والمُتكرّر للمدنيين والبيئة الطبيعيّة في لبنان، والعمل على ضمان عدم إفلاتها من العقاب على هذه الجرائم، باعتبار أن عدم الإدانة من شأنه أن يُطلق يد إسرائيل في مواصلة عدوانها من دون أي رادع.

لا حرب على لبنان

من جهته، قال رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد: “العدو في مرحلة لا يستطيع فيها أن يشنّ حرباً على لبنان، وهذه ليست آمالا ولا توقعات هذه معطيات نعرفها مما نحضّره للعدو ومما نستشعره ونراقبه في أداء العدو، ونحن جاهزون لكل الخيارات”.

تعميم العرف

في السياسة الداخلية، وفي تطورات الملف الرئاسي، وفي انتظار لقاءات سيعقدها الاسبوع المقبل نواب المعارضة مع سائر الكتل النيابية ابرزها بعد عاشوراء مع الثنائي الشيعي، كتب عضو كتلة “الكتائب” النائب سليم الصايغ عبر حسابه على منصة “إكس”: “إذا كان تطبيق الدستور يتطلب حوارا فما علينا إلا تعميم هذا العرف على كل الانتخابات الدستورية، من رئاسة مجلس النواب إلى رئاسة مجلس الوزراء”.

قاعدة التعطيل

بدورها، اصدرت الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية”، بيانا، لفتت فيه الى ان “المعبر الوحيد للانتخابات الرئاسية هو الدستور، وأقصر الطرق لانتخاب رئيس للجمهورية هو الدستور، والذين يدعون أن الطريق إلى الرئاسة الأولى تمر في عين التينة يتخطون الدستور ويمعنون في الشغور، وليس من حق فريق الممانعة إطلاقا أن يعطِّل الانتخابات الرئاسية، وأن يواصل سياسة التعطيل التي تحولت إلى قاعدة يترجمها عند كل استحقاق رئاسي أو حكومي سعيا إلى تحقيق مآربه وأغراضه من خلال استخدام أسلوب التعطيل، هذا الأسلوب الذي قطعت المعارضة النيابية السيادية الطريق عليه”.

صناعة لبنانية

من جهته، وخلال زيارة ترحيب بالبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في المقر البطريركي الصيفي في الديمان عرض خلالها لملف انتخاب رئيس الجمهورية، قال وزير الاعلام زياد المكاري “نحن متفقون مع البطريرك الراعي على ان الاستحقاق الرئاسي يجب أن يكون صناعة لبنانية”. اضاف: “تأكيدا لذلك نشكر اللجنة الخماسية التي تعمل أكثر من اللبنانيين، لكن لن نصل إلى نتيجة الا بعد الاهتمام الداخلي، وندعو القوى السياسية الى التخلي عن انانيتها وبخاصة القوى المسيحية المعنية بالدرجة الأولى بعملية الانتخاب، مع العلم ان رئاسة الجمهورية لجميع اللبنانيين، وعلى القوى المسيحية ان تأخذ المبادرة والتوجه الى مجلس النواب بمرشح جدي مقابل المرشح سليمان فرنجيه، عندها لا يمكن لأحد أن يرفض عملية الانتخاب وتعطيل النصاب”.

فزاعة الحوار

من جهتها، أكدت كتلة “التنمية والتحرير” بعد اجتماعها برئاسة الرئيس نبيه بري، “أنها بالقدر الذي تدين فيه أي تطاول أو تجن أو إستخفاف بالمواقع الرئاسية وصلاحياتها وادوارها، فهي لن تعير أي إهتمام لحملات التجني والإفتراء التي تطاول رئيس المجلس النيابي ودوره وصلاحياته وهي حملات حتماً ممجوجة ومكشوفة الأهداف، وهي لن تغير من قناعاتنا وإيماننا، بأن لبنان في أساس وجوده وتركيبته الروحية والسياسية الفريدة هو وطن حوار وتلاق يومي بين مختلف الوان طيفه الروحي والسياسي، فلماذا خشية هذا البعض من علة وجود لبنان وهو الحوار؟ ولماذا تصوير الحوار أو التشاور على أنه فزاعة وتجاوز للنظام والدستور”؟

كهرباء وباصات

حياتيا، وبعيد الافراج عن الكهرباء بإعطاء الضوء الأخضر لباخرة النفط العراقي للتفريغ في دير عمار، وجه وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي كتاباً إلى المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي للتحقيق في واقعة تحطيم باصات النقل العام التابعة لوزارة الاشغال العامة والنقل بين منطقتي الدورة والكرنتينا وتعرض بعض الركاب للإعتداء والسائقين للتهديد، كما اتخاذ الإجراءات اللازمة والفورية.