فيروس يجتاح دول الجوار، فهل يصل الى لبنان؟
وصل فيروس “حمى النيل” الى جوار لبنان وسجّلت أولى حالات الإصابات والوفيات به في المدن والمناطق الفلسطينية والإسرائيلية في الايام القليلة الماضية؛ الأمر الذي يشكّل تحدياً صحياً وبيئياً جديداً للبنان، نظراً لانتشار هذه “الحمى” وانتقالها عبر البعوض في الدول المحيطة به تزامناً مع التحولات المناخية وارتفاع درجات الحرارة خلال هذه الفترة من العام.
وشهد لبنان في السنوات الماضية حالات إصابة عديدة بفيروس حمى غرب النيل، وهي عدوى فيروسية خطيرة تنتقل وتنتشر عن طريق لدغات البعوض المصاب بالفيروس وقد تسبب مرضاً عصبياً وخيماً وتؤدي الى الوفاة في بعض الحالات.
وبالرغم من المخاوف المتزايدة في الدول المحيطة من هذا الفيروس الشائع في المناطق المعتدلة والاستوائية كالشرق الأوسط وافريقيا وأوروبا وأميركا الشمالية، يطمئن الاختصاصيون الى أن العدوى بهذا النوع من الفيروسات لا تحصل عادة إلاّ بواسطة الناقلات الحشرية مثل البعوض. وقد سُجّل وقوع عدد ضئيل جداً من الحالات البشرية عن طريق زرع الأعضاء ونقل الدم والرضاعة الطبيعية، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.