
الخلاف بين قائد الجيش ووزير الدفاع بشأن مرشحي الحربيّة يتوسّع
لا يزال موضوع التباين بين وزير الدّفاع الوطني موريس سليم، وقائد الجيش العماد جوزيف عون بشأن مصير مباراة الدّخول إلى الكلية الحربيّة يتفاعل ، من دون ظهور اي بوادر لحل قريب.
وفيما تتمسك قيادة الجيش بضرورة توقيع الوزير على النتائج واعلانها، يصر وزير الدفاع على طرحه بفتح دورة ثانية لادخال العدد المطلوب الذي وافقت عليه الحكومة سابقاً (173 تلميذاً ضابطاً)، حتّى يقوم بالتوقيع على النتائج تمهيداً لإعلانها.
وأشارت معلومات الى ان وزير الدفاع الوطني وجه كتابا جوابيا اليوم الى مقام مجلس الوزراء في شأن الملف، اعتبر فيه ان مجلس شورى الدولة تجاوز عيبا جوهريا مهما يتمثل بعدم صدور قرار عن وزير الدفاع بلائحة المرشحين المقبولين للاشتراك في مباراة الدخول الى الكلية الحربية بصفة تلميذ ضابط كما يفرض نظام الدخول الى الكلية الحربية.
وشدد وزير الدفاع في كتابه على وجوب بطلان كل الاجراءات التي تجاوزت هذا العيب الجوهري المهم لا سيما اعلان تلك اللائحة من قيادة الجيش وكل ما تلاها من الاختبارات..
واعتبر كتاب وزير الدفاع، ان تجاوز هذا العيب يعطي سندا قانونيا جديا لمراجعات قضائية لدى مجلس شورى الدولة ممن تقدم للاستراك بمباراة الدخول الى الكلية الحربية ولم يرد اسمه في عداد المقبولين خصوصا ضمن الناجحين ، ومن شأنها ان تفضي الى الابطال بعد وقف التنفيذ.
وشددت اوساط مطلعة على ان وزير الدفاع ابعد ما يكون عن الإستنسابية في التعاطي في الشؤون العسكرية، وانه طرح الحل القانوني المناسب لهذه القضية وعلى الاخرين ملاقاته في هذا الطرح لانهاء الموضوع.
من ناحيته، أكد رئيس لجنة الدفاع الوطني والداخلية والبلديات، النائب جهاد الصمد، ان الحل الامثل للحفاظ على المؤسسة العسكرية الام، كي تستطيع القيام بالمسؤوليات الجسام الملقاة على عاتقها، في ظلّ الحرب والعدوان الإسرائيلي على لبنان ومسؤولية حفظ الأمن من أقصى الشمال حتى أقصى الجنوب، أن يُستكمل عدد المرشحين المؤهّلين للإنتساب إلى المدرسة الحربية وفق الأصول القانونية ودون أي شوائب، ووفق قرار مجلس الوزراء.