علوش: بهاء الحريري يريد وراثة شقيقه سعد

علوش: بهاء الحريري يريد وراثة شقيقه سعد

المصدر: الأنباء
4 تموز 2024

رأى النائب السابق الدكتور مصطفى علوش في حديث إلى «الأنباء»، ان ما يريده بهاء الحريري ويسعى إليه عبر عودته إلى لبنان وإقامته كخطوة أولى في طرابلس حيث الثقل السني، «وراثة شقيقه رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، وذلك لاعتباره انه كان ولا يزال منذ 14 فبراير 2005، صاحب الحق الحصري في ترؤس المدرسة الحريرية الوطنية التي أسسها وبناها والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لكنه بدلا من ان يخوض تجربة 14 مارس إلى جانب شقيقه سعد، آثر الابتعاد نتيجة امتعاضه من إيلاء الزعامة للأخير، والتفرغ بالتالي لمشاريعه واستثماراته».

ولفت علوش إلى ان «بهاء الحريري يعتقد انه بإمكانه سد الفراغ في الطائفة السنية الذي خلفه انسحاب سعد من المعادلة السياسية في لبنان، علما ان عودته من البوابة الطرابلسية، قد لا تكون بدفع خارجي، لاسيما انه ليس هناك من مؤشرات ومعطيات تشي بوجود جهات رسمية إقليمية او دولية ترعى وتواكب نشاطه المستجد على غرار نشاطه خلال ثورة أكتوبر 2019 في تمويل بعض المجموعات ومدها بالمستلزمات اللوجيستية اللازمة».

وردا على سؤال، أكد علوش «ان النخب السنية غير موجودة على الساحة السياسية في لبنان. إلا ان هذا الغياب أو التغييب إذا صح التعبير للقيادة السنية الموحدة، لا يعني على الإطلاق ان الطائفة الشيعية بأحادية “حزب الله” وليس بثنائيتها مع حركة “أمل”، وكذلك الطائفة المسيحية بثنائياتها وثلاثياتها، بارزتان وجوديا في العمل السياسي»، لاعتبار علوش ان كل الطوائف في لبنان «بما فيها التي تعتبر نفسها حاكمة وصاحبة القرار، مجرد ضحايا في المشروع الإيراني بالمنطقة».

وأكد علوش «انه من حق بهاء الحريري ان يخوض تجربة الزعامة، وان يحاول بالتالي سد الفراغ في الطائفة السنية، لكن ما يجب الإضاءة عليه هو ان أي شخصية جديدة سنية كانت أو غير سنية، لا تحمل مشروعا سياسيا وطنيا بدعم إقليمي ودولي على غرار مشروع الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذي تميز بمتانة علاقاته الخارجية وبدعم دولي قل نظيره لدى الآخرين، ولا تملك ملاءة مالية غير اعتيادية، لن يكتب لها النجاح، ولن تتمكن بالتالي من شق طريقها ولو بأمتار قليلة باتجاه عرش الزعامة».