حصاد اليوم- نواب المعارضة يدعون لتجنيب لبنان الحرب وبكركي تؤكد أن لا نية لديها لاستهداف الحزب
انطلق الأسبوع السياسي بطيئًا لدرجة تلامس حد الفراغ لولا صرخة نواب المعارضة في وادي مجلس النواب وبعض المواقف المشابهة التي لا تقدّم أو تؤخر في تطورات الأحداث وما يُرسَم للبنان في عواصم القرار الإقليمية والدولية، فيما جبهة الجنوب على حالها من الغليان المضبوط بالرغم من التهديدات المستمرة المتقابلة من خارج الحدود.
فقد علا صوت المعارضة مجتمعة اليوم من مجلس النواب رفضا لجر لبنان الى الحرب، حيث دقّ نوابها ناقوس الخطر، طرحوا رؤيتهم عبر خريطة طريق من اربع نقاط تسحب فتيل التصعيد وتجنب لبنان حرباً مدمرة:
-عدم ربط المسارين اللبناني والفلسطيني لجهة ما يحصل في غزة وضرورة الفصل بينهما. تأكيد أهمية وضرورة تطبيق القرار 1701 بكافة مندرجاته، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية 1559، و1680 .
-تحمّل حكومة تصريف الأعمال مسؤولياتها عبر المبادرة فوراً إلى وضع حد لكل الأعمال العسكرية خارج إطار الدولة اللبنانية وأجهزتها والتي تنطلق من الأراضي اللبنانية ومن أي جهة كانت وإعلان حالة الطوارئ في الجنوب وتسليم الجيش اللبناني زمام الأمور.
-عقد جلسة مناقشة نيابية لموضوع الحرب الدائرة في الجنوب ومخاطر توسعها، وتبني نواب الأمة النقاط الأربع، كخارطة طريق لنزع فتيل التصعيد وتجنيب لبنان حرباً، لا يريدها اللبنانيون، ولم تتخذ المؤسسات الشرعية الرسمية اللبنانية قراراً بخوضها.
وجاء موقف نواب المعارضة عشية لقاء مرتقب بين الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان والمبعوث الاميركي اموس هوكشتاين الاربعاء في فرنسا، لمناقشة المستجدات اللبنانية الحدودية والرئاسية.
تهديدات متبادلة
في الغضون، أكد عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، أن عدم التسوية على حدود إسرائيل الشمالية يعني أن الدولة اللبنانية ستدفع ثمن إرهاب “حزب الله”، وان على الحزب أن يقرر ما إذا كان إيرانيا أم لبنانيا وإلا سيدفع الثمن.
في المقابل، صرح القائم بأعمال الخارجية الإيرانية علي باقري، اليوم “ان على إسرائيل أن تدرك عجزها عن إعادة الوضع إلى ما قبل 7 تشرين الأول وأن الجرائم والقتل لن يعوضا هزيمتها الاستراتيجية”. وأردف باقري، “المقاومة في لبنان ستكبد إسرائيل ثمناً غالياً رداً على أي اعتداء”. وقال لوزير الخارجية التركي هاكان فيدان: “المقاومة في لبنان على أهبة الاستعداد للرد على تهديدات إسرائيل”.
قصف وغارات
على الارض، أسفرت غارات اسرائيلية على حولا في الجنوب في الساعات الماضية، عن مقتل 3 عناصر من الحزب، نعاهم لاحقا. واعلن الجيش الإسرائيلي اليوم ان “طائراتنا قصفت مبنى عسكريا لحزب الله في بليدا جنوب لبنان”. وفجرا، نفّذ طيران الجيش الاسرائيلي غارتين على بلدة كفركلا، الأولى على حي الظهور والثانية على حي المسيل. كذلك، شن الطيران الحربي الإسرائيلي فجرا غارة استهدفت منزلا في بلدة البياضة – قضاء صور للمرة الاولى من دون وقوع اصابات.
الحزب ليس إرهابيًا
من جهة ثانية، وعلى خط العلاقة بين بكركي من جهة والثنائي الشيعي والمجلس الشيعي الاعلى من جهة ثانية، أكد المسؤول الاعلامي في بكركي وليد غياض أن “لا نية لاستهداف حزب الله ولا بوصفه بالارهابي والبطريرك لم يقصد حزب الله ولا المقاومة في الجنوب التي نقدر كل تضحياتها وما انجزته من انتصارات كانت محقة وتحية الى كل الشهداء الذين يسقطون في الجنوب.” وشدد في حديث تلفزيوني على أن التواصل بين بكركي و”حزب الله” مستمر، مضيفا: “لو كان البطريرك اعتبر حزب الله ارهابيا لأوقف التواصل معه لأنه لا يحاور ارهابيين.” وكشف غياض: ان “سفراء طلبوا من البطريرك وصف حزب الله بالارهابي وقد رفض هذا الأمر رفضاً قاطعاً مؤكداً ان الحزب فريق لبناني”.