التيار النقابي المستقل: اخطاء شابت انطلاق الامتحانات الرسمية روائح الفساد تفوح في أروقة الوزارة
صدر عن الـتـيـار الـنـقـابـي الـمـستـقـلّ البيان التالي:
تتوالى في وزارة التربية الأخطاء والانتهاكات في حقّ التربية والتعليم والأساتذة، وآخر السقطات التربويّة الانطلاقة المُعيبة للامتحانات الرسميّة اليوم، نتيجة الفساد والمحاصصة واللامبالاة التي تحكم الواقع التربويّ منذ سنوات عديدة.
وانطلاقًا من إيمان التيّار النقابيّ المستقلّ بأنّ الامتحانات الرسميّة حلقة أساسيّة من حلقات العمليّة التربويّة وأنّ حسن تنظيمها وفاعليّتها يؤثّران في سمعة الشهادة الوطنيّة وقيمتها، ندين الأخطاء التي شابت انطلاقها وأهمّها:
1- تأخّر انطلاق الامتحانات في اليوم الأوّل وتسرّب الأسئلة وتوزيعها على وسائل التواصل الاجتماعي قبل بدء الامتحان في عدد كبير من المدارس.
2- طريقة تشكيل اللجان وتحاصصها مع احترامنا لبعض الأسماء الكفؤة فيها.
3- نقص الشفافيّة في مخاطبة اللبنانيين والطلاب ، ومحاولة تحميل لجنة من لجان الامتحانات وزر الأخطاء بدل اعتراف وزارة التربية بفشلها والاعتذار من اللبنانيين والطلاب الذين تحمّلوا نتيجة هذا الخطأ قلقًا وتأخيرًا في ظروف هم أحوج ما يكون فيها للطمأنينة والتركيز.
4- الاجحاف الماديّ اللاحق بالأساتذة المكلّفين بمهام الإشراف على الامتحانات وأعمال المراقبة والتصحيح إذ تحوّل عملهم إلى سخرة فالبدل الماديّ الذي أقرّته وزارة التربية عن هذه المهام لا يغطّي كلفة تنقّلهم.
5- مساهمة روابط أحزاب السلطة الغارقة في الغيبوبة في تعميق التردّي الحاصل بعد أن تحوّلت وظيفتها إلى تبخير وتبجيل أصحاب القرار بدل الدفاع عن حقوق الأساتذة.
يضاف إلى كلّ ذلك روائح الفساد والارتكابات الماليّة التي تفوح في أروقة الوزارة حيث السمسرات والاختلاسات والاتهامات المتبادلة.
إنّ التعثّر الفاضح في اليوم الأوّل من الامتحانات الرسميّة يستدعي إجراء تحقيقات مستقلّة وشفّافة ومحاسبة المسؤولين عن الأخطاء بكلّ حزم.
ولطلابنا الأعزّاء
أنتم تدفعون للأسف ثمن فساد الإدارة التربويّة ولكنّكم على قدر الآمال والتحدّيات.
وطلّاب الجنوب الحبيب أنتم تتعرّضون كلّ يوم لامتحان وتتفوّقون دائما في مواقف العزّة والكبرياء، لكم منّا كلّ الدعم والحبّ والتضامن، أنتم عماد الوطن وركنه المكين.
وإلى الزميلات والزملاء
فلتكن الانتهاكات المتكرّرة لحقوق الطلّاب والأساتذة دافعًا لنا للتوحّد أملًا في تغييرٍ يُعيد إلينا كرامتنا وحقوقنا وموقعنا.